_ وطن مريض بالنكبات..بلد مصاب بداء الكوارث..شعب كتب عليه أن يعيش حزينا بائسا، لايعرف إلا سرادق العزاء واللون الأسود!
_إلى مايسمى ساسة الموصل..هناك فرق شاسع بين الرجال والذكور وأشباه الرجال!
برقبة من سقط الشهيد(الأمير) علاء مشذوب؟
برقبة من قتلت الشهيدة(البرنسيسة)..أطوار بهجت؟
برقبة من استشهد الآلاف من شباب العراق..وأيا كانت الأسباب..سواء داعشية أم فتاوى تكفيرية..خسرنا ومازلنا نخسر خيرة أبناء الوطن؟
هل ياترى أن الدماء التي أريقت والأرواح التي زهقت والاجساد التي قطعت والرقاب التي نحرت برقبة (عزرائيل)؟ وهو قدرنا الأسود..ولا اعتراض على أمر الله تعالى.
أم هو سقوط سياسي في براثن السلطة العبثية؟
يقينا بوجود ماكينات السلطة الفاسدة وحالة الاستبرتيز في المشهد السياسي.. سينتج لنا أموات وأرامل وأيتام.. وسيستمر مسلسل الدم الرخيص بالعراق بنفس النهج وذات السياق وربما تتفوق بسبب فقاعات السياسة..ولن يكونوا شهداء الموصل الذين روا بدمائهم نهر دجلة آخر الضحايا.
السؤال..إلى هذه الدرجة وصل بنا الحال بسبب الفساد؟ لاسيما أن بعض من أصحاب الأمر والنهي يعيش في الفساد، يأكل ويشرب ويتنفس فساد..والدم الذي يجري في عروقه فساد..حتى كريات الدم البيضاء لديه باتت تدافع عن الفساد والانحطاط!
وما هي أخبار اللاسيد محافظ نينوى ومجلسه غير الموقر؟
من دون أدنى شك أن كل هذه العناوين والتسميات والمناصب عبارة عن أوهام، ولاتعرف معنى للسياسة..وليس لهؤلاء اي دور يذكر في محافظة نينوى المنكوبة..سوى أنهم عبارة عن قرقوزات للقنوات الفضائية لااكثر من هذا..وخطباء منافقون أبطال في التدليس والكذب أمام الميكرفون..فهم.. عصابة منتفخة تحتاج إلى دروسا ومحاضرات في الشرف السياسي والأمانة والخلق العام والتربية الوطنية بعد أن أصبحت ضمائرهم أرض قاحلة يابسة فقدت المبادئ والقيم والتقاليد.
بقلم.. الكاتب والباحث السياسي..