قمنا قبل ايام، صاحب السطور وعدد من اهل الكتاب والقلم، بانشاء صفحة ( كروب) على الفيس بوك عنوانها اعلاه يشي باهدافها وغاياتها بوضوح. ادناه نص البيان التاسيسي.
مدخل:
نرحب بالجميع. الاصدقاء والاعداء. الشرط الوحيد احترام الاخر . ليس احترامه والاعتراف به فقط بل ومحبته اذا امكن.
نص البيان:
تحاول هذه الصفحة تسليط الضوء على بشاعة القتل بكل اشكاله وسبله. واذا كان ردع القتل الاعتباطي امرا يبدو اكبر من طاقة البشر، فان بامكانهم ان يحولوا دون تحويل القتل الى تشريع قانوني يتم ببرودة اعصاب وبثياب وسيمة كثياب القضاة والعاملين في المحاكم الرسمية.
نحاول على قدر ما نتستطيع من فضيلة الكلام ان نحيد بانفسنا عما يمكن ان نكون مساهمين فيه دون ان ندري باعتبارنا مانحي شرعية للمحاكم الرسمية بارتكاب جريمة قانونية اسمها الاعدام وفقا لكوننا ناخبين ومساهمين في تاسيس الدولة.
وان نوضح انه ما ان يلجآ الانسان البريء الى القتل ويمارسة تحت عنوان القصاص حتى يضع نفسه في منزلة واحدة مع اي قاتل اخر.
ف “الانتقام ليس حقا من حقوق الانسان” في قول للفيلسوف الفرنسي الناشط في مجال حقوق الناس وفلسفة اللاعنف، جان ماري مولر. الذي يوضح : ” لن أعرِّف الانتقام بوصفه إرادتي للحصولَ من المسيء على تعويض لي عن الإساءة التي كبَّدني إياها، بل بوصفه رغبتي في تكبيده إساءةً بغرض أن أؤلمه وحسب”.
حسب علوم النفس الحديثة، يرتكب الانسان جريمة القتل نتيجة اصابته بحالة مرضية عصابية ينقاد اليها بفعل قوى غامضة واختلال نفسي وعقلي. قال قاتل العائلة الملكية في العراق ان غمامة سوداء ركبت عقله وعينيه وجاشت في صدره واصابعه التي ضغطت على الزناد دون ارادة منه.
احببنا ايضا ان تكون هذه الصفحة نواة لبيت ينضوي تحته كل من يرى ضرورة العمل لمنع القتل وخاصة القتل القانوني ولمن لا يرى ضرورة ايضا. فلعل محاكمنا البائسة تغير من نهجها اسوة بالعالم المتحضر كي تصير مكانا اكثر نبلا وانسانية وهدوءا او لعلها لا تغير ٫ وان لا يكون القاتل المختل عقليا ونفسيا الذي تركبه “غمامة سوداء” اسوة وقدوة لها او ان يكون.
نتمنى من كل من يومن بما نومن ويوافقنا الراي٫ او من لا يومن بما نومن ويخالفنا الراي٫ ان يكونوا معنا وان يدخلوا هذا البيت الامين .
فاتنا ايضا ان نذكر ان الحيوان وكل ذي نفس ” سائلة”، وكل شيء حي٬ من اخوتنا ممن يشاركنا الحياة والمشاعر سيحضى بالاهتمام ذاته لجهة الحقوق. فحقوق الانسان والحيوان (والنبات ايضا) لا بد ان يسرا جنبا الى جنب وبالمنزلة ذاتها في كل الظروف والاوقات٬ فلن يدرك الانسان معنى حقوقه بشكل كامل وتام مالم يدرك اولا حقوق حيواناته ونباتاته. ليس من افضلية او اولوية لاحد على الاخر كما يشاع عادة من اننا نريد ان نضمن حقوق الانسان اولا وبعدين ياتي الحيوان وهي مقدمة تفيض بالخطا والنقص الفاحشين٬ فكلهم امم امثالنا.
لابد ان نقول ايضا انه ليس لهذه الصفحة من اهداف ولا غايات ولا مسعى (ايديولوجي). تريد فقط ان تقول كلمة. وان تبقى كلمة. الكلمة غاية نفسها.
ما يآتي.. سياتي حسب مشيئة الريح. وحدها الريح من تشاء وتهدي.
محبتنا للجميع.
Fadecbook: fadeel Kayat
لا اعدام لا عنف حقوق الناس والحيوان Group :
سدني 10/10/2011