19 ديسمبر، 2024 2:54 ص

لا ادري…بين الادانة والاتهام

لا ادري…بين الادانة والاتهام

لا أدري ..اصبحت كلمة اتهام توجه الى الزعيم الوطني العراقي الدكتور اياد علاوي خلال لقاءاته او المؤتمرات التي يعقدها هدفها التسقيط السياسي والنيل من شخص الدكتور علاوي للإشارة عن بعده وجهله بالعملية السياسية ومداخلاتها وكواليسها السرية ويتخذونها ادانة بحق الرجل.
ولكن لنسال من هو اياد علاوي وهل هو حقا رجل لايعلم او لا يدري ؟
اياد علاوي شخصية ذات جذور وطنية وينتمي الى اعرق العوائل البغدادية التي لها باع طويل بالسياسة شجعته لخوض غمارها منذ نعومة اظفاره وهو يرتحل بين محطاتها التي شحذت همتة وصقلت امكانياته اضافة الى مواهبة القيادية المتعددة في ادارة فن الازمات التي مرت به عبر محطات حياته طالبا ومعارضا وقائدا للمعارضة ورئيسا للوزراء وزعيما وطنيا ثابت النهج والقضية لقد تمتع اياد علاوي بعلاقات دولية واسعة اكسبته احترام وتقدير جهات دولية وعربية متعددة لما تمتع به من الوطنية وثبات الموقف واحترامه العالي للنهج الديمقراطي في ادارة الدولة ومقبوليته من كل اطياف المجتمع العراقي التي عجز كل الساسة الموجودين من نيلها لتخندقهم الطائفي ومصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة.
لقد عمل الدكتور علاوي جاهدا خلال مدة رئاسة الحكومة القصيرة وحصوله على السلطتين التشريعية والتنفيذية ان يكون صمام الامان في اعادة بناء مؤسسات الدولة واعادة بناء الجيش والقوى الامنية وفرض سلطة لقانون لينعم العراق بمرحلة من الرفاهية والاستقرار.
وقد شكل رقما صعبا في الانتخابات العراقية بعد طرحه المشاريع الوطنية الكفيلة باخراج العراق من جحيم الصراعات الطائفية والحزبية وكان من اول الداعين الى مكافحة الفساد وصيانة مؤسسات الدولة وابعادها عن سيطرة الاحزاب المتنفذة وداعيا حقيقيا الى وحدة الشعب العراقي والى اقامة علاقات متوازنة مع دول العالم اساسها المصلحة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية
من المؤكد ان رجلا يحمل هذا النهج الوطني لن يكون الا عقبة بطريق الاحزاب والجهات الطائفية ومعرقلا لمشاريعها التخريبية فسعت جاهدة بكل امكانياتها المادية والمعنوية الى تحييد وعزل وتهميش هذه القوة الوطنية الضاربة من خلال احتكار فعلي للسلطة ومنذ عام 2005 نتج عنه دمار العراق وتدمير مؤسسات الدولة واضعاف دور القانون فسقط المواطن ضحية هذه التناقضات القاتلة بعد هذا كله ولو قارنا بين نهج الحكومات التي جثمت على صدر المواطن العراقي بفسادها واجرامها وبين النهج الوطني الذي تمسك به الدكتور علاوي لعلمنا علم اليقين ان (لا ادري )هي كلمة ادانة واتهام لهذه الحكومات الفاسدة التي اضاعت هيبة الدولة والقانون وسلمت العراق الى داعش واضاعت حقوق العراق وشعبه.
فعندما تراخت عزائم الرجال وخارت قواهم بوجه رياح الفساد والطائفية والتمزق والشتات والخنوع والخضوع الى المغريات تارة والرهبة تارة اخرى.
انبرى فارس المشروع الوطني الدكتور اياد علاوي متوكلا على الله ومن خلفه جموع الوطنيين من أبناء شعبنا بوجه تلك االطغمة الفاسدة وهو يعلنها مدوية واضحة أنه لن ينحاز او يتقهقر أمام هذه الهجمة الشرسة ضد العراق وشعبه وتاريخه رافضا للواقع المفروض على شعبنا وأنه باق على عهده جنديا وقائدا للمشروع الوطني متفردا بموقفه متنزها عن الفساد والمحاصصات الطائفية محذرا من الكارثة اذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب داعيا الى انهاء العبث بمقدرات ومصير الشعب الذي ينهش جسد مؤسسات الدولة.
لا ادري كلمة يجب ان يقولها اليوم كل مواطن عراقي شريف للحكومة الفاسدة بل علينا اليوم جميعا ان نقول للحكومة (لاندري) ماذا تريدون من شعب العراق ؟ولاندري ماذا ستفعلون من اجل انقاذ العراق؟ ولاندري الى متى يبقى فسادكم ؟ فاين اموال العراق وأين ابناءه ماهي سياستكم ماهي انجازاتكم حقا ولكن الذي نعلمه جيدا ان خلاص العراق سيكون بتحقيق المشاريع الوطنية التي طرحها الدكتور اياد علاوي في المصالحة الوطنية
ومكافحة الفساد واجراء انتخابات مبكرة تديرها مفوظية نزيهة بعيدة عن تاثير الاحزاب المتنفذة لتحقيق رغبة العراقيين في بناء دولة المواطنة والعدل.
لاندري لتكن ثورة شعبية تزيح الفساد والظلم بعد ان عجز الوطنييون فهم المسار الحقيقي للحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها على مدى 13 عاما..

أحدث المقالات

أحدث المقالات