لا احد يساوم على الوطن والمواطنة

لا احد يساوم على الوطن والمواطنة

المشكلة التي يعاني منها المجتمع العراقي منذ بناء الدولة العراقية الحديثة عام1921ولحد الان هي عدم القدرة على بناء دولة تستوعب جميع التناقضات ومن مشكلة تحويل المؤسسة إلى سلطة ,والأيدلوجيات التي دخلت من خارج الحدود بحكم الموقع الجغرافي بين دولتين اسلاميتن كبيرتين على طرفي نقيض مذهبي اتخذت من العراق ساحة لصراع على مدى قرون مضت وأسست ثقافة  أنتجت مجتمع منقسم و ضعيف ومخترق بالرغم من وجود التيارات الوطنية و المعتدلة لكنها غير قادرة على مواجهة هذا المد الذي تداخل في النسيج الاجتماعي و عدم قدرته على استيعاب اختلافات الراى والتوجه المذهبي والقومي للبعض المكونات التي أصبحت جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي ودخول دول عربية على الخط بأجندات طائفية للأحداث شرخ في النسيج الوطني, لذلك نرى تنامي وتصاعد العنف الطائفي والعرقي, اذن لابد ان نبحث عن الحلول وصمامات الأمان لخروج من هذا النفق المظلم, اليوم أكثر من كل يوم مضئ نحتاج الى أصوات تنادي بالتكاتف والتعاضد و تتكئ على أدوات العقل والاعتدال والوسطية و تسحب البساط من تحت اقدام المتربصين بالعراق وافشال مشروعه الوطني والعودة الى المربع الاول والسنين العجاف , اليوم نحتاج الارتكان الى صوت العقل والحوار وتقبل الاخر ونبذ الخلافات والخطابات المتشنجة التي تلهب الشارع وتذكي نار الفتنة في هذه المرحلة الحرجة , و ان لا نترك الوطن لقمة سائغة في فم الارهاب والجريمة المنظمة , الواجب يحتم علينا  دعم الأمن و حصر ا السلاح بيد الدولة,و هذا كله لا يأتي بالتمني والتباكي على أطلال الماضي , بل من خلال المشاركة الفعلية  في بناء مشروع دولة قادرة على استيعاب المتناقضات الوطنية ,من قبل الشعب و القوى الوطنية ورجال دين وشيوخ العشائر,اليوم لا تقبل المجاملات في كتابة المواقف ,لا احد يساوم على الوطن والمواطنة الدين لله والوطن للجميع  و الكل يتحمل مسئولية الإصلاح والتقدم ومحاربة الفاسد من خلال الذهاب الى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة في الانتخابات

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات