لو قلت لأي طفل مسلم ناهيك، عن الكبار، أكمل عبارة “لا إله إلا …” لجاءك الجواب لا إله إلا الله. هذه من أبجديات الدين الأسلامي، ولكن هل هناك جواب آخر لهذه العبارة؟ أعوذ بالله ونستغفر الله أن يكون هناك جواب آخر. لايزال الكثير من المسلمين يتكلم ويشجب الأساءات الموجهة الى نبي الأسلام محمد صلى الله عليه وسلم الصادرة من قبل أشخاص يعيشون في الغرب بشكل كتاب أو رسم كارتوني أو فلم أو حتى قول أو مقال. أكيد يعرف الغرب مدى حب المسلمين لنبيهم ولذلك فهم يستفزونهم بالأساءة اليه. لقد أساء المشركون قبلهم كثيراً الى النبي في حياته سواء من قريش أو غيرهم لأنهم لم يصدقوا بأنه نبي مرسل من الله أو لأنهم أرادوا أن يستفزوا المسلمين وهم لا زالوا ضعاف، فهل عادت الدنيا الى الوراء؟ والله أوصانا بأن لا نسب المشركين فيسبوا الله.” ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ” سورة الأنعام الآية 108 .
أختلفت آراء الكتاب والمحللين وحتى رجال الدين على طريقة الرد على هذه الأساءات ولا نريد إعادة تلك الأراء. ولكن تعالوا معي ما هو رأيكم بمن يسيء الى الله تعالى وهو رب الأديان وخالق البشر والكون وفوق ذلك يعد من المسلمين. من هو أعظم، الأساءة الى الله أم الأساءة الى النبي. رب قائل يقول الأساءة الله هي أكبر او يقول كلاهما سواء. طيب وماذا نفعل إذا سمعنا أحداً يسب الله تعالى هل ننتفض كما ينتفض المسلمون الآن ضد من يسيء الى النبي (ص)؟ الجواب المفترض سيكون نعم. ولكن كم منكم سمع شخصاً محسوب على المسلمين وهو يكفر بالله ويلعن في الأماكن العامة والأسواق وكل ما يستطيع أن يقوله لذلك الشخص أعوذ بالله منك ومن الشيطان الرجيم؟ لماذا، لأن القانون لايسمح للأفراد بضرب من يتعرض للذات الإلهية أو يقدم عليه شكوى عند الشرطة لأنه لا يوجد قانوناً في بعض الدول الأسلامية لمنع ذلك أو معاقبة المسيء؟ ولكن ياويل لمن يسيء الى الحاكم سواء في وقتنا الماضي أو وقتنا الحاضر، يذهب جلده للدباغ كما يقولون. فكيف إذاً نطلب من الغرب أن يضعوا قانوناً يمنع الأساءة الى النبي ولا نضع نحن قانوناً يمنع الأساءة الى الله وأنبيائه؟
نعود مرة أخرى الى عبارة لا إله الا الله، ولكن مارأيكم بعبارة “لا إله الا بشار”. أستغفر الله وهل يكون ذلك؟ نعم كان. فجنود بشار يمسكون المعارضة السورية ويجبروهم على قول هذه العبارة بل يضعون صور بشار ويرغموهم أن يسجدوا ويركعوا له، والناس على دين ملوكهم. فقد أنتشرت في هذه الأيام بعض الفيديوهات على الأنترنت بالصورة والصوت لجنود بشار حامين الحمى ورجال الممانعة الذين يفتخر بهم بشار وهم عصاته التي يضرب بهم شعبه. اليست هذه أهانة وإساءة الى الله في بلد يقولون أنه بلد مسلم؟ بشار أكيد سمع أو شاهد ذلك الفيديو ولكن ماذا قال عن ذلك؟ قال بشار: “إذا كان هناك أحد من جنودي او من رجال الأمن من يكفر فمالي أنا ولا تزروا وازرة وزر أخرى”. أي على قول عادل إمام ” وانا مالي”. الم يوصي حكام المسلمين عندما يرسلوا جيشاً للحرب بأن لا يقطعوا شجرة ولا يقتلوا شيخاً .. الى آخره. يا سلام اليس هذا واحدا من رعيتك وجندي من جنودك ويستلم راتباً من خزينتك، الست انت الحاكم والحاكم كما نعرف راع وهو مسئول عن رعيته؟ فالحاكم الذي لا يكون بمستوى المسئولية لماذا يلتصق بالكرسي ويقتل شعبه؟ طيب إذا سب أحد الأشخاص بشار الأسد هل سيقول بشار وانا مالي ويطلق سراحه؟ الم يسمع بهذا الفيديو رجال الدين والسياسيون المتأسلمون، الم تقشعر جلودهم لهذا التصرفات؟ لماذا لم يوبخوا بشار من على منابرهم ويسألوه على الأقل القبض على أولئك الجنود ويعاقبوهم، وهم بين يديه وليس في أميركا. لا ثم لا، لأن ذلك هو بشار بن حافظ وعليكم أكمالها. ولكن أولئك المعممين يستثيرون أتباعهم بسبب الأساءة الى النبي لغرض في نفس يعقوب وهم لا يستثيروهم عند وقوع الأساءة الى رب النبي. الكتب والمراجع مليئة بالأساءة الى الله والى النبي ولم نسمع منهم كلمة حق بل ديدنهم النكران هكذا النفاق والا فلا. هل سيبقى عذر لحكومة أو لشخص أن يقول أنهم يقفون على الحياد من قضية سوريا بعد أن رأوا أن أتباع بشار يألهونه بل ويريدوا من الآخرين تأليهه. والعجيب حتى بعد أن يردد ذلك المسكين عبارتهم لم ينجو من القتل بل يدفن حيا أمام عدسة الكاميرا.
ولكن ستبقى كلمة لا إله الا الله عالية رغماً عن أنف بشار وجنوده ورغما عن كل الذين يقفون معه بالسر أو بالعلن أوالساكتين عن الحق.
أنظروا الرابطين. نحذر من بشاعة المنظر
http://www.youtube.com/watch?v=lk8EUrC4KV4
http://www.youtube.com/watch?v=Y1WDJa7iVM8&bpctr=1348442205