أختلفت مصادر نقل الخبر، حول حادثة تفجير الكرادة الدامي.
داعش، في بيان صدر منه على مواقع تابعة له، تبنى مسؤولية التفجير، وان انتحاري ينتمي للحزب قاد سيارة مفخخة، وفجّر نفسه بها، وكشفت عن هوية الأنتحاري، المكنى”بأبي مها العراقي”.
موقع “الحرة حدث” الألكتروني، نقل تصريح عن الرائد في الأستخبارات العسكرية، عمار الفريجي، قال فيه:(ان منفذ تفجيرات الكرادة سعودي الجنسية، ودخل العراق بطريقة رسمية،وان السفارة السعودية هي من سهلت له الدخول مع البعثة الدبلوماسية…).
وكالة نون الخبرية، جمعت معلومات عن الحادث، عن طريق وكالات أنباء عربية واجنبية وشهود عيان، ومنها ذكرت هذه المعلومة:(تم التفجير عن طريق سيارة براد مفخخ بمادة حارقة جدا تختلف من الناحية الكميائية عن أغلب القنابل التي تترك آثار حفر حيث لم تكن هناك حفره بلشارع..تنتشر هذه المادةفي الجو سريعا ناشرة معها لهبا حارقا جدا يقضي عل كل من موجود بمحيط القنبلة).
الخبر الأول، الذي تبناه داعش، والخبر الثاني، الذي صرح به الضابط في الأستخبارات، ان التفجير تم بواسطة انتحاري، مستبعدان، فلم تكشف الجهات الحكومية الرسمية عن هوية منفذ الجريمة، إذا كان هناك انتحاري، بالاضافة الى أنهما لا ينسجمان مع التحليل العسكري.
نقف قليلاً مع الخبر الذي ذكرناه آنفاً، عن وكالة نون الخبرية، فتفجير بهذه الصورة الفضيعة، وهذا الحجم، لم يحدث من قبل، وهو يفوق قدرات تنظيم داعش الأرهابي، ولو كانوا يملكون هكذا قدرة عسكرية، لأستخدموها من قبل، أو استخدموها الآن في معاركهم الدائرة في العراق، وسوريا، وبقية البلدان التي تخوض فيها داعش حرباً !
مثل هكذا تفجير هائل، لم ير مثله، ويحوي على مواد محرمة دولياً، يتبع كل أثر، وينفذ الى الملاجئ، والمخابئ، ويدخل الأنفاق ذات الطوابق السفلية، ويحرق، ويدمر كل ما موجود فيها، وفي المنطقة المحيطة بها، لا يوجد إلا في الأسلحة الذكية، التي تمتلكها الترسانة العسكرية الأمريكية، والروسية، واليهودية، وبعض الدول الاقليمية، والجوار، كالسعودية التي أشترتها من أمريكا.
تفجير الكرادة، هدفه سياسي أكثر مما هو أرهابي، وكان رداً على رتل عامرية الفلوجة، الذي أبادته القوة الجوية العراقية، حسب تسريب بعض الأخبار.
قصة الرتل الذي خرج من الفلوجة، هو ان هناك اتفاق حصل بين وزير الدفاع العراقي، وبين بعض الشخصيات السنيّة، لإخراج الأرهابيين من الفلوجة، وبعلم من الحكومة الأمريكية، والسعودية، فخرج الرتل من الفلوجة، وقسم من الارهابيين في الرتل، تنكروا بزي النساء، ليوهموا الغير بأن معهم ناس مدنيين، فلذلك تحججت امريكا بعدم ضرب الرتل، عندما طلب منها ذلك، لأنه يحمل معهم مدنيين، أحد القادة بالقوة الجوية لما علم بهذا الرتل، وجه استفتاء لأحد مراجع الدين، يجيز لهم بضرب الأرهابيين، فجاءه الرد:(إذا كنتم تعلمون بهم ارهابيين فعلاً فأضربوهم)، فخرجت عليهم صقور الجوي العراقي، وأبادتهم عن بكرة أبيهم.
العملية التي قام بها الطيران العراقي، وهي ضرب الرتل، لعله أثار حفيضة واستياء أمريكا، والسعودية، وعدّوه مخالفاً للأتفاق، فقامت أحدى هذه الدولتان بالرد، فكان تفجير الكرادة رداً سريعاً، بواسطة قنبلة ذكية موجهمة بالأقمار الصناعية عن بعد، أو موجهة بالليزر.
الأسلحة الذكية، أو القنابل الذكية، تطوّرت كثيراً في هذه السنوات، وهي على أشكال، وحجوم، وأوزان مختلفة، وهي تعمل بنظام الأستقبال GPS المشفر، الذي يتلقى المعلومات والاحداثيات للهدف من القمر الصناعي، فتصيبه القنبلة بدقة عالية.
هذه القنابل محرمة دوليا، فبعضها يحتوي على ذخيرة من وقود صلب، يحترق متساميا بسرعة فائقة، متحولاً الى غاز رذاذ متلهب يتفجر صاعداً الى الأعلى، مسبباْ تخلخلاً هائلاً في الضغط، وفي موقع الأنفحار، وصنعت هذه القنابل خصيصاً للأنفاق، والملاجئ، والمخابئ، وتقوم بالقتل الوظيفي أيضاً، فمن لا يمت بالأنفحار، يموت بالأحتراق، والأختناق.
هذا عمل القنبلة، نفس مواصفات الخبر، الذي ذكرته وكالة نون الخبرية أعلاه، وأما قضية السيارة المفخخة، لعله تفجير وهمي، كالهدف الوهمي، والعدو الوهي، الذي يستخدم في الحروب، للتمويه والخداع عن الهدف الحقيقي.
هذا ما أظنه، والله اعلم، فلا أستبعد ان التفحير حدث نتيحة قنبلة ذكية موجهة عن بعد، قامت به أمريكا أو السعودية، للعلم بالنسبة لنظام التوجيه GPS المشفر، والذي يعمل بالاقمار الصناعية، فالسعودية لديها كامل الحق بالدخول على هذا النظام!