18 ديسمبر، 2024 6:29 م

لايوجد مجال للمقارنة بين المنارة وأبو فرارة

لايوجد مجال للمقارنة بين المنارة وأبو فرارة

الملك ورئيس الوزراء ودعبول البلام/الله يرحمهم كانوا خدام وليس حكام

خطر ببال رئيس الوزراء نوري السعيد ان يشارك الملك فيصل الأول في اول عهده بالعراق بنزهة ليلية بالبلم في نهر دجلة فرحب الملك بذلك واقترح نوري السعيد ان يخرجوا متنكرين في الظلام . كان القصر الملكي في الميدان مطلا على نهر دجلة فبعث نوري السعيد الى البلام ان يعد بلمه فلما جاء دعبول البلام وكان مشهورا بكثرة شربه للعرق .

نزل الملك ورئيس وزراءه الى البلم وما ان تحرك البلم وسط دجلة قال دعبول لضيفيه : تسمحوا لي ياجماعة واخرج طاسة الفافون وصب العرق فيها واضاف الماء والثلج , ثم قدم الطاسه للملك قائلا : تفضل افندي أخذ لك مصه [ والملك لم يذق الخمرة في حياته ] ولكنه كان مجاملا دمث الأخلاق ولم يجرح شعور البلام , فأخذ الطاسه وقربها من فمه وتظاهر بالشرب ثم مررها الى رئيس الوزراء فأحتسى منها جرعة واعادها الى دعبول شاكرا .

وبعد جولة استغرقت ساعتين عاد البلم الى الشريعة في الميدان , واثناء النزول سأل نوري السعيد البلام : تعرف منو احنا ؟ أجابه : لاخير ما اعرفكم اثنين زلم افنديه , فقال له نوري السعيد : اسمع هذا الرجل فيصل الأول ملك العراق , وانا نوري السعيد رئيس الوزراء

ضحك دعبول ساخرا : يله . يله تفضلوا انزلوا انت اخذتلك مصه وكمت تشوف نفسك رئيس وزراء وصاحبك اخذ نص مصه كام يشوف نفسه ملك العراق , يله أمشوا .

وفي اليوم التالي ارسل بطلبه رئيس الوزراء وعند قدومه سأله عن احواله وعن الشغل وهل راى شيئا غريبا لفت نظره . ابتسم دعبول وقال : ماكو شي باشا بس البارحة صعدوا عندي اثنين افنديه هتليه واطلعت اونسهم للصرافية وارجع واحد اخذله مصه من طاسة العرق مالتي ويكول اني نوري السعيد والثاني اخذ نص مصه كام يشوف نفسه ملك العراق .

تظاهر نوري السعيد بالغضب ونادى على الأنضباط : منو هذوله , روح دور عليهم . فقاطعه دعبول قائلا : اتركهم باشا ذوله اثنين هتليه ميسوون اربع فلوس … واثناء ذلك غص الملك فيصل الأول بالضحك . فأمر باكرام دعبول , الذي كاد ان يغمى عليه بعد ان عرف الحقيقة ….

هذه هي ديمقراطية الملك والباشا،،

وخل يجون يشوفون ديمقراطية اليوم

 

هل السياسي أصلاً كاذب أم أن الفعل السياسي يتطلب الكذب؟

تمت الإجابة في الأصل: هل السياسي اصلا كاذب ام ان الفعل السياسي يتطلب الكزب..؟

بعض صفات الوجه القبيح للسياسيين….

مع الأسف الشديد،صنف من السياسيين يمكن تلخيص أهم صفاتهم فيما يلي :

1 يملكون في الغالب، قلوبا من خشب، ومشاعر زائفة ، ويؤمنون أن الغاية تبرر الوسيلة.

2 يملكون أكثر من قناع ،ولهم رصيد ضخم في قوة التبريرات ،و يزينوا للناس غير الحقيقة، وتراهم على الدوام متسلحين بسلاح دموع التماسيح..في كل مناسبة وغير مناسبة.

3 هذه هي السياسة، في حقيقة الأمر، وجوهرها..ورغم بعض الاستثناءات النادرة… إلا ان الغالبية الساحقة من رجال السياسة، والسياسيين..لا يهمهم أكثر من التقرب من السلطة ودواليب الحكم، والاغتناء على ظهور الفقراء والمواطنين.

4 أهم كلمات يحفظها على ظهر قلب، و يكرر ها أينما حل وارتحل. وفي كل مناسبة، قائلا: أنه يتفانى ويكد ويجتهد ويدافع ويناضل من أجل العشب؟؟؟؟ فقط من أجل الشعب…

ولكن الحقيقة غير ذلك. …

وسؤالي الملح والمشروع: يا ترى كيف هم السياسيون العرب، من المحيط إلى الخليج؟؟؟

سؤال أكيد سأطرحه للتو بكورا لسبر أراء جمهور القراء، وكيف هي نظرتهم للرجل السياسي العربي؟؟

 

مجزرة حماة ١٩٨٢م ومثلا انظر ماذا فعل حافظ الاسد ؟؟؟

لتعرفوا بعضَ ما حدث… وأرجو الله ألا يصيبكم أي مكروه، لكن، ضعوا أنفسكم دقيقة، مكان إحدى هذه القصص، كي تدركوا معنى ما حدث..

“مفتي حماة الشيخ بشير المراد، ذهب الجنود إليه، وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه. وأخذوا يضربونه، ويـعفرون لحيته بالتراب، وقاموا بسحله، ثم أحرقوه وهو حي، مع غيره من العلماء أبناء الثمانين.

طلب الجنود من الأهالي التوجه نحو سيارات الخبز في طرف الشارع. أسرع عدد كبير من الأطفال، وكانوا بالعشرات، حملوا الخبز وقفلوا عائدين، اعترضهم الجنود، وطلبوا إليهم الدخول إلى الجامع الجديد، وهناك فتحوا عليهم النار، وسقطت الأجساد الطرية، وسالت دماء الأطفال على الخبز الذي كان لا يزال في الأيدي الصغيرة.

كان الجنود يدخلون إلى الملاجئ، وينتقون الفتيات الصغيرات، ولا يعرف الأهل بعد ذلك عنهن شيئاً. وفي حمام الأسعدية الكائن في منتصف سوق الطويل، وجدت جثث كثيرة لفتيات معتدى عليهن ومقتولات، حيث ذكر شهود عيان أن الجنود أمروا بممارسة الاغتصاب المنظم وألا يتركوهن إلا حوامل، عرايا من ملابسهن.

قصة أسرة من آل السواس في منطقة الباشورة، اقتحم الجنود منزلها، فقتلوا الزوج، ثم أرادوا الاعتداء على شرف زوجته، فقاومتهم مقاومة شديدة حتى يئسوا منها، فصبوا مادة مشتعلة (المازوت) عليها في أرجاء غرفتها وأشعلوا النار فيها فقضت نحبها حرقاً.

في حماة استخدمت المدارس والمرافق العامة كمعتقلات، وشهدت تلك السجون مجازر جماعية، منها ما حدث في أحد السجون، إذ دخل اللواء علي حيدر -قائد الوحدات الخاصة- إلى السجن، وخاف المعتقلون في أحد المهاجع مما قد يحل بهم بعد زيارته فهتفوا بحياته، فأمر لهم بطعام وبطانيات. غير أن السجن كان تابعاً لسرايا الدفاع التي يقودها رفعت الأسد، فجاء جنود من السرايا يحملون رشاشاتهم وصرخوا في وجوه المعتقلين بأن “لا قائد إلا الزعيم رفعت”، ثم فتحوا نيران الرشاشات على كل من كانوا في المهجع وهم نحو ٩٠ شخصاً، فقتلوهم جميعاً.

أمر قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد في ٢٢/شباط /١٩٨٢ بالنداء بمكبرات الصوت لإحضار جميع المشايخ ومؤذني المساجد وخدامها من المعتقلين في السجون، وكانوا حوالي ١٠٠٠ شخص، سيقوا إلى مصيرهم المجهول حتى اليوم.

الشيخ عبد الله الحلاق ابن الثمانين عاماً: اقتادوه من أحد الملاجئ مع مجموعة من أهل الحي.. طلب منه الجنود ساخرين أن يتلو القرآن، عسى أن يجد الله له مخرجاً! قرأ الشيخ.. لكن الضابط سخر وقال له: “إن ربك لن ينجدك، لقد حانت ساعتك، وسنضعك في جهنم”، اقتادوه إلى سوق الحدادين، وسكبوا عليه برميل المازوت، وأحرقوه.

داخل المستشفى الوطني تمركزت واحدة من فرق الشبيحة التابعة لسرايا الدفاع بصورة دائمة طوال الأحداث، وكان عملها أن تجهز على الجرحى، حيث تكدست الجثث فوق بعضها، وفاحت روائح الأجساد المتفسخة، فكانوا يجمعونها كل يوم في سيارات النفايات، وتنقلها الشاحنات إلى الحفر الجماعية.

في حماه تم تدمير المدينة القديمة بالكامل فوق رؤوس سكانها. عائلات تمت إبادتها .

التوحش الطائفي دخل الى المدينة واستباح كل شيء فيها.

عندما كانت تدخل العصابات الى البيوت كانوا يقتلون الرجل، فتهمّ الأم بحماية أطفالها، إلى ان ينتزع المجرمون الأطفال من يدها ويقتلونهم بدون رحمة، حتى أنّ شهود العيان في المدينة وجنود سابقين أكدوا رمي الأطفال الرضع من الشبابيك الى الشارع، ليتسنى للمجرمين إغتصاب الأمهات.

قدّرت منظمات حقوق الإنسان الدولية عدد ضحايا مجزرةحماه ١٩٨٢/٢/٢ بنحو ٣٥ الف شهيد وشهيدة، فيما يتحدث أهالي المدينة عن ٦٠ الف شهيد ومفقود ومختفٍ قسرًا لم يُعرف مصيرهم حتى الساعة.”

وأما المجرمون وأبناؤهم من صانعي هذه المجازر والمذابح، فما زالوا يتنعمون في أوروبا بأموال الشهداء وأموال الشعب، بل يفتتحون مراكز لحقوق الإنسان، ويشاركون صورهم العائلية في مواقع التواصل، لعل الدفء فيها يغطي روائح الدم، لعلها تقطع صدى صرخات الاستغاثة لمئات الفتيات قبل حرقهن وبعد الاغتصاب… بل إن ما يحدث اليوم في الأقبية على يد سلالة هذه العائلة، لم يحدث مثلها في التاريخ المعاصر… وهذا الغرب، الذي نجلد أنفسنا مقارنة بتشريعاته وجماله، ما زال يمدهم بالسلاح ويغطي عليهم ليستمروا، ليكون ابني وابنك أرقام المجازر القادمة.