20 ديسمبر، 2024 4:21 ص

الاحداث اليومية فيها اشياء غريبة لاتمت الى الواقع باية صلة ولا للمنطق باي حكم لان الواقع له ضوابط ومقومات والمنطق له مدركات عقلية واسس منهجية فان تجاوزت العقل اصبحت ضرب من الجنون والخيال والخيال لايدركه العقل ولكن كما يقولون فان المجانين يتخيلونه لانه لايمت الى الواقع باي صلة وهناك مقولة تصلح ان تكون في هذا الباب وهي للامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) ومفادها اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع وبما ان الجميع يبتغون الحرية ويرفعون شعارات ويهتفون باعلى اصواتهم للحرية مضمنين هذه الشعارات مفهوم الذي لايعرف اغلبيته ماهي الديمقراطية وهل الديمقراطية هي مسالة جر وعر ام فوضى؟ ام يقول المرء ما يدرك او مالايدرك؟ ام ماذا يريدون؟ وليعلم الجميع ان بلدنا فيه دستور وتم استفتاء الشعب عليه وهذا هو الحكم الاسمى والحامي الوحيد ولايهمنا أي شخصية كانت ام لم تكن معنوية سياسية اجتماعية لاننا جميعا نحتكم لدستور ارتضاه الشعب ان يكون هو الفاصل بين الحقوق والواجبات لجميع المواطنين وان أي مخالفة للقاعدة الدستورية يعتبر خرقا للدستور ومن خلال هذا الخرق تكون هناك عقوبة قضائية وباقي العقوبات التي تضمنها الدستور وما يحدث في الفترة الاخيرة من اصوات تتعالى هنا وهناك بمطالب ليست بالواقعية لكونها مطالب خيالية ومن بين تلك المطالب هو الغاء المادة 4 ارهاب وقانون المساءلة والعدالة واطلاق سراح المعتقلين هذا الامر يحتاج من المتظاهرين ومن ورائهم النظر له بعناية لان النظام نظام وطبع الغابة هو طبع غابة وهو للاقوى ولكن لو قارن الانسان المنصف والمواطن الذي يريد مصلحة بلده بين الماضي القريب كيف كان يعيش استحلفكم بالله من كان يستطيع ان يتنفس بصوت مرتفع لكونه لايستطيع بالمرة ان يلفظ كلمة الا بتمجيد القائد والحزب واليوم تغيرت الامور في كل مجالاتها ان شاء هذا الطرف او رفض لكون المواطن بات يعيش حياة طيبة في كل مجالاتها نعم نحن لم نصل الى درجة الكمال لكون بلدنا يتعرض الى هجمات عربية عربية وتخطيط استخباري ولكن وكما يقول المثل من حفر بئرا لاخيه وقع فيه فلماذا كل هذه الاصوات التي تطالب بامور ما انزل الله بها من سلطان فالحكومة موجودة وهي منتخبة فلايعني ان خرجت مظاهرات هنا وهناك وهي تطلب اشياء غير منطقية بان ترضخ الحكومة لمطالبها فالمطلب المعقول جميع المواطنين معه والمطلب غير المعقول الكل ضده ولكن الاغرب من الغريب ان بعض السياسيين تخندقوا تخندقا غير طبيعي والتفوا على طلبات المتظاهرين وكانها طلباتهم فهم لا يبرحوا ان يسكتوا حتى وهم نائمين وينتقدون ويقولون اشياء غير منطقية لاتدخل في بعد السياسة ولا باب الثقافة ولا في أي باب فلماذا هذا الخطاب من هؤلاء؟ فاذا كانوا غير مقتنعين بالعملية السياسية والحكومة فالاجدر من ناحية الادب والخلق والمباديء ان يتركوا العمل فيها وهناك مثل قديم ينطبق على هؤلاء وهم لايذكرون لا بالعدد ولا بالعدة وهم مكشوفون للقاصي والداني وهو ان قسما من الاخوان في تكوين عراقي كانوا يطلقون عليهم كلمة الفرسان في النهار يعملون مع الحكومة وعند غسق الليل يعملون ضدها والارتداد والردة موجودة منذ ان نزلت الدعوة والى يومنا هذا والقران وايات الله عزوجل تعطي حكما قطعيا على المرتدين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات