23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

لاينصلح الحال الا بديكتاتور..!!

لاينصلح الحال الا بديكتاتور..!!

وصف العديد من فلاسفة وباحثي العالم ان النظام الديكتاتوري في الحكم، سلاح ذو حدين، فكلما زادت صلاحيات الحاكم وقلت الرقابة عليه زادت معدلات الفساد والعكس صحيح، وصولا الى امتلاك الزعيم للسلطة المطلقة في الانظمة الديكتاتورية .. وهنا يصل الحكم الى أعظم معدلات الفساد.
العراق بلد فيه ثقافات وامزجة مختلفة ومتنوعة في افكارها ..
فالبعض يرى ان الحكم في العراق لاينصلح الا في النظام الديكتاتوري..
كونه عاش فترة طويلة من الزمن كان الحكم يدار بالبطش والقوة يقابله نظام وقانون وأمن وأمان..
فلذلك اصبح الجميع يستهوي الكلمة القوية والحاكم الجريءالحازم..
الذي يملك الصلاحية الكاملة في ادارة البلد دون غيره في اتخاذ القرار وبخلافه لايجرأ احدا ان يقول له انك على خطأ وستحاسب على قرارتك!!..
اليوم وبعد تغيير جميع الانظمة والمضيء بسياسة الديمقراطية التي فهمت بصورة مغلوطة جدا..
لانرى امرا ايجابيا بل الصبح الوضع اشبه بالانهيار مع وقف التنفيذ..
فلم نستفد ممن جاء بحكم الدين .. كونه مزيف وجاء بالمفهوم الخاطئ.. وجربنا رجل يتخذ القرار الجريء ولكن دون تنفيذ..
ووقعنا بمصائب عديدة كاد البلد ان يضيع بتاريخه لولا الخيرين..
وجربنا وجربنا العديد ممن يدعون الاصلاح ولكن نراهم أسوء ممن كان قبلهم..
والسبب ان المنظومة التي نسير عليها مبنية على أسس خاطئة واولها الدستور والقضاء..
فالاثنان يسيران بمبدأ تنفيذ القرار حسب اهواء الحزب او الكتلة او صاحب السلطة والقوة والذي به فائدة فئوية وشخصية بالطبع، والشيء الآخر هناك من رسم سياسة لهدم الدولة والمضي بها نحو الهاوية.
كل تلك الامور جعلت البلد ينحدر مصيره للاسوء ، فمن ازمة لاخرى.. لانكاد ننسى الازمة الاولى والا جاءت من هي اقوى ، وبالتالي ينشغل الشعب بالمصائب والأزمات، ويتمتع من في السلطة بالامتيازات والثروات التي نهبت بطريقة (الكعكة) المقسمة..
ولينشغل الشعب بالانتفاضات التي لاتجلب سوى الفوضى والدمار..
المشكلة تكمن بوضع البلد المتدهور اقتصاديا وسياسيا..
فلم نجني شيء من استغلال ثروات العراق والا خلقت ازمة لشغل الرأي العام ولنذهب الى قضية اخر المستفيد منها ممن يريد تعطيل ماكنة البلد وعدم خوضه تجربة الاستثمار والبناء ونسيان المشاكل السياسية التي لاتجلب سوى الفقر والعوز.
ايتها الحكومة المنتخبة حسب النظام الديمقراطي..!!
عليكم باتخاذ خطوات مناسبة وملائمة تسعف الوطن وشعبه..
ولاتبيعوا لنا الشعارات والكلام المعسل فأنه لاينفع الان ومفعوله ابطل من زمان.. نحتاج الان الى الاهتمام بالسياحة والاقتصاد والتجارة والصناعة وتغيير الانظمة الفاسدة والاهتمام بالموارد المحلية ودعمها واللجوء إلى النظام الاستثماري..
والا سيكون حال البلد تعيسا جدا ونترحم كغيرنا على الحكم الديكتاتوري..
ونراه حقا هو الاصلح لقيادة البلد المتلون بالشعب وسياسيه.