23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

لايمكن هزيمة داعش الا باسقاط ألاسد ؟؟

لايمكن هزيمة داعش الا باسقاط ألاسد ؟؟

هي تصريحات سربتها وسائل أعلام أمريكية وتقول هذه التصريحات أن ألرئيس ألامريكي باراك أوباما طلب  من مستشاريه اجراء مراجعة لسياسة ادارته بشأن سوريا، بعد ان توصل إلى انه ربما لن يكون من الممكن انزال الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية”داعش ” بدون إزاحة الرئيس السوري بشار الاسد”,, وهذا ما يعني أن امريكا مازالت مصرة على موقفها من حيث عدم أعترافها بشرعية الرئيس بشار ألاسد ,وما زالت تسعى وبقوة لاسقاط النظام السوري ,,
فبعد سلسلة اللقاءات التي تمت بالفترة الاخيرة والتي تخص أيجاد حل سياسي للأزمة السورية والتي انطلقت من موسكو ,برزت الى الواجهة من جديد مساعي أمريكا وحلفائها التي تسعى من جديد لاسقاط النظام السوري ,,فهم بهذه المرحلة عادو لتكرار نفس الاسطوانة التي كانو يكررونها منذ بداية هذه الازمة ,,وفي أخر هذه التصريحات برزت الى واجهة الاحداث تصريحات اوباما وتصريحات تشاك هيغل وزير الدفاع الامريكي ,,فبعد مجموعة أقاويل وتحليلات  تحدثت ان امريكا بدات بأعادة دراسة لاستراتيجيتها بسورية ,,وما بين متفائل بحقيقة هذه الاقاويل ,ومشكك بصحتها ,,جاء الخبر اليقين من واشنطن ,,وهنا سنطل على ونقرأ وبوضوح بعض التصريحات التي تحدث بها بعض المسؤوليين ألامريكان والتي تنفي جملة وتفصيلآ حقيقة ان امريكا قامت بأعادة دراسة لا ستراتيجيتها بسورية ,,

ولنبدأ من هنا “أن تدريب المعارضة السورية يستغرق ما بين 8 أشهر إلى عام لتجهيز المقاتلين السوريين لمواجهة تنظيم داعش  و هدف الولايات المتحدة على المدى الطويل هو التفاوض لوضع نهاية لنظام الأسد ,,ونعلم أن المعارضة السورية تواجه ضغوطا مكثفة في ساحة المعركة، وندرس الخيارات لكيفية تقديم الولايات المتحدة وقوات التحالف مزيدا من الدعم لهذه القوات لتكون مدربة ومجهزة”,,هي  تصريحات قالها بوضوح وزير الدفاع ألامريكي ،تشاك هيغل , خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ألامريكي بألامس  ,,وهنا نستطيع أن نستدل بسهولة من خلال حديث هيغل أن أمريكا مازالت مصرة على الحل العسكري للأزمة السورية ,وعلى ألاقل لايجاد نوع من التوازن بالقوى على ارض المعركة فوق الاراضي السورية,
ويضيف هنا هيغل ” أن برامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة، والتي يجري تنفيذها بمعسكرات التدريب السعودية –التركية تتم وفق البرامج والخطط الزمنية الموضوعة لها ,,ويضيف أيضآ ” أن أي استراتيجية في سوريا تتطلب وقتا ومثابرة وصبرا لتحقيق النتائج، ولا يمكن تحقيق أهدافنا في سوريا كلها مرة واحدة، ونقوم بتدريب المعارضة السورية المعتدلة في وحدات، وليس بشكل فردي، ونأمل أن تتمكن المعارضة من استعادة المناطق التي يسيطر عليها “داعش”,,,وهنا نستدل أن امريكا ما زالت مقتنعة بجدوى تدريب جماعات معارضة للنظام السوري ,وأنها مستعدة لتحمل جميع المحددات والتي تتمثل بعامل الوقت والتكاليف بمسار تدريب المعارضة السورية ,,,
 
 
وفي جانب أخر سربت وسائل أعلام أمريكية أول من أمس ,أن ألرئيس ألامريكي باراك أوباما طلب   من مستشاريه اجراء مراجعة لسياسة ادارته بشأن سوريا، بعد ان توصل إلى انه ربما لن يكون من الممكن انزال الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية بدون إزاحة الرئيس السوري بشار الاسد” وهذا ما يعني أن امريكا مازالت مصرة على على موقفها من حيث عدم أعترافها بشرعية الرئيس بشار ألاسد ,وما زالت تسعى وبقوة لاسقاط النظام السوري ,,
 
 
ويضيف هنا أحد أعضاء مجلس ألامن القومي بالبيت ألابيض ألامريكي تعليقآ على تصريحات أوباما ألاخيرة  “في حين يبقى التركيز المباشر على طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق فإننا وشركائنا في الائتلاف سنواصل ضرب الدولة الإسلامية في سوريا لحرمانه من ملاذ آمن وتعطيل قدراته الهجومية” وهنا يظهر واضحآ أن امريكا ما زالت مصممة على المضي وبقوة بحربها على ما يسمى بتنظيم داعش ,,
 
 
ومن هنا نستطيع أن نقرأ أن صناع ومتخذي القرار ألامريكي مازالو يسيرون وبقوة دفع اكبر بمخططهم الرامي لاسقاط النظام السوري ,,وان جميع ألاقاويل التي تتحدث وتتفائل بتفاهمات روسية –أمريكية ,قد تعطي نتائج سريعة على ألارض السورية هي جميعها اقاويل فارغة من أي مضمون او أي حقائق يمكن ان تطبق وتشاهد بوضوح على أرض الواقع ,,
 
وبالنهاية ,,فأنه لايمكن الحديث عن ان امريكا وحلفائها قد بداو بأعادة دراسة لا ستراتيجيتهم بسوريا ,,من دون وجود مؤشرات توحي بذلك ,,فهم ما زالو يدربون ويسلحون عشرات الآلاف من المسلحين الذين يقاتلون الجيش السوري ,,وهم اليوم يعدون العدة لمعارك كبرى سنعيش تفاصيلها قريبآ كما تسرب وسائل الاعلام الغربية بشمال وجنوب سوريا ,,كما ان أمريكا وحلفائها ما زالو يحتفطون بورقة ألائتلاف السوري كورقة رابحة ,وليس كما يعتقد البعض بان ألأئتلاف السوري المعارض قد أنتهت مدة صلاحيته بالغرب ,كما أن امريكا وحلفائها ما زالو يمارسون دورهم بالحصار الاقتصادي على الدولة السورية ,كما انهم ما زالو يسعون لتعطيل أي مسار او حل يضمن تحقيق حل سياسي للازمة السورية  ,فهذه المؤشرات جميعها توحي أن لا تغيير بأستراتيجية أمريكا بحربها على الدولة السورية ,,وأن جميع ألاقاويل والتحليلات التي تؤكد حدوث تغيير ما ,,ماهي الا تحليلات فارغة من أي مضمون وماهي الا تحليلات مرحلية ,,يطلقها البعض هنا وهناك ,ويلتقطها البعض ألاخر ,ليسلط عليها ألاضواء ,وماهي بالنهاية الا أحلام يقظه يعيشها هؤلاء,ويمنون بها النفس للوصول ألى سبق صحفي ,فحقائق الواقع المعاش على أرض الواقع تختلف أختلاف شاسع عن تمنيات واحلام البعض……

*[email protected]