23 ديسمبر، 2024 5:35 م

لايختلف تأثير ألفساد ألمالي وألأداري

لايختلف تأثير ألفساد ألمالي وألأداري

عن أسلحة ألدمار ألشامل!!
تنتشر هذه ألظاهرة ؛في معظم ألدول ألفاشلة ؛تقوم بها مافيات سياسية أو عرقية أوطائفية ؛وهذا مايحصل بالضبط في ألعراق ألجديد ؛لغياب ألسلطات ألرقابية ألصارمة .يستفيد من هذا ألوضع مجموعات صغيرة لاتتعدى 1%؛حيث تسيطر على أكثر من تسعين بالمئة من موارد ألدولة لحسابها ولخدمة أجندتها ألسياسية وألفئوية .تقدر ألأموال ألتي تمت سرقتها في العراق بمئات ألمليارات من ألمال ألعام .هذه ألظاهرة ليست جديدة ؛فقد قام ألنظام ألفاشي ألسابق ؛بسرقة أموال ألدولة من قبل حفنة من ألمقربين من رأس ألنظام ألسابق ؛وأيداعها ببنوك عديدة في أوربا وبعض ألدول ألعربية .عندما سقط ألنظام ؛جيرت لحساب عائلة صدام أو أقاربه أو ألمتعاونين مع ألنظام وبعضها ألأخر تمت مصادرتها من ألمصارف ألمودعة فيها لعدم وجود من يداعي بها .ألأموال ألتي تمت سرقتها أنذاك ؛ربما كانت تكفي لأطعام ألملايين ؛ألذين كانوا يفتشون في ألقمامة عن رغيف خبز؛ ويستغلون في ألدول ألمجاورة بأعمال حقيرة ؛مقابل لقمة عيش أو ألحصول على أقامة ؛ويعاملون كعبيد قن كما حصل في ألأردن وسوريا !!.لكن من جاء ألى ألحكم بعد السقوط ؛جاءوا بأجندات دينية وسياسية ؛تتدعي حرصها على أموال ألبلاد وحقوق ألمواطنين فيها ؛وتعويضهم عما عانوه من فقر وحرمان وتدني ألخدمات في كافة مؤسسات ألدولة ألمختلفة .ألمافيات ألدينية وألسياسية وألعرقية ألتي تحكم ألعراق منذ ألسقوط ألى أيامنا هذه ؛يبدوا أنها أكثر حرفية من سابقاتها من ألحكومات ؛فتحول ألضحية ألى جلاد ؛وأصبح السراق أكثر وشهوتهم أكبر في ألحصول على ألمال ألحرام.لقد تسرب ألفساد ألى كافة ألعاملين في أجهزة ألدولة ألمدنية وألعسكرية ؛وألمؤسسات ألدينية بمختلف توجهاتها وأنتمائتها ؛بحيث تحول ألحرام ألى حلال وألعكس صحيح ؛فترى رجال ألدين ؛ألذين كانوا لايمتلكون بيوتا يسكوننها يمتلكون عمارات وسيارات أخر موديل ؛والسياسيون ألذين كانوا يعيشون على أعانات ألدول ألتي يعيشون بها بصفة لاجئين ؛يمتلكون عمارات فارهة في ألكثير من ألدول ألتي جاءوا منها وحسابات ضخمة .لقد سقطوا في ألحضيض؛وأصبحت ظمائرهم لاتختلف في سمكها عن نعل هندوا {هندوا يصنع نعل رخيصة في ألخمسنيات من ألقرن ألماضي بأسعار زهيدة ؛بحيث لاتتأثر بألأستعمال لأنها مصنوعة من أطارات سيارات ألحمل ألكبيرة التي تنقل ألبضائع بين ألعراق وألدول ألمجاورة}يتندر ألناس عندما يمر أحد ألأشخاص يترنح بمشيته ؛فيقولون {مضروب بنعال هندوا}.أما مؤسسات ألدولة فأصبح ألعاملين فيها لايختلفون عن شرطة ألعهد ألبائد ؛يفرضون ألأتاوات على ألمواطنين بالقوة ؛ويتم تمشية معاملات غير قانونية بمبالغ خيالية ؛وخاصة في ألعقارات وبيعهأ؛ويذكرني هذا ألوضع بشرطة ألعهد ألملكي حيث يتندر بهم ألناس؛{يريد يريد ألشرطي يريد باكيت غازي وربع جديد }لتمشية معاملات ألناس!!.أن ألأموال ألتي سرقت من قوت وعرق ألعراقيين ؛ كانت كافية لبناء ملايين ألوحدات ألسكنية ومئات ألمصانع والوف ألمستشفيات وعشرات ألألوف من ألمدارس.لقد أدت سرقة ألمال ألعام الى هلاك مئات ألألوف من ألأبرياء ؛لفقدان ألرعاية ألأجتماعية وألصحية ومحاربة ألأمراض ألوبائية ألتي أنتشرت في ألعراق خلال ألعقود ألماضية ؛قبل وبعد ألسقوط .وبحسبة بسيطة ؛فان ألقنابل التي ألقيت على هوروشيما ونكازاكي لايتعدي من قتل بسببها سوى ألأربعين ألفا في ألحرب ألعالمية ؛بينما من قضى نحبه خلال ألأربعين سنة ألماضية في ألعراق قد يصل ألى ملايين عديدة بسبب سرقة قوتهم وحرمانهم من ألخدمات ألصحية وغيرها.فمثلا كان دخل ألفرد في كوريا الشماليه والجنوبية ؛نفس المستوى 1000دولار للفرد ولكن دخل الفرد في كوريا ألجنوبية أرتفع الى 32ألف دولارسنويا بعد مرور بضعة سنوات ؛أذ قلت درجة ألفساد ؛بينما ظلت 1000 دولار في ألشمالية لأرتفاع ألفساد!!.تقع مدينة {توكاز}المكسيكية ومدينة {توكزال }ألأمريكية على ألحدود ألمشتركة بين ألبلدين ؛فأذا نزل ألمطر تغرق مدينة توكانز ألمكسيكية !!بينما لايحصل هذا في ألمدينة ألأمريكية لأنعدام ألفساد.لقد جاء في ألقرأن ألمجيد{يأيها ألذين أمنوا أن كثير من ألأحبار وألرهبان ليأكلون أموال

ألناس بالباطل ويصدون عن سبيل ألله وألذين يكنزون ألذهب وألفضة ولا ينفقونها في سبيل ألله فبشرهم بعذاب أليم}.أن تطبيق عقوبة قطع أليد ألتي شرعها ألسلام ؛هي من ألقوانين الرادعة ألتي تتناسب مع روح ألعصر ؛على مبدأ من امن ألعقوبة أساء ألأدب ؛وبهذا فأن قطع أليد عقوبة جسدية ومعنوية ؛لأنها ستبقى عارا في جبين من يسرق قوت ألمواطنين وحياتهم ومستقبلهم ؛وستبقى حتى بعد مماته ؛حيث تلحق بذريته كعبرة ؛ويصبح عبرة لمن أعتبر ؛وكما يقال {قطع ألأعناق ولا قطع ألأرزاق}؛يجب أجتثاث ألسراق ؛كما تجتث ألطحالب من بين ألأشجار ؛وأن لاتطبق على ألفقير ألذي يسرق دجاجة أو رغيف خبز؛بل على القطط ألسمان.أحد سلاطين ألدولة ألفاطمية ؛أصدر فرمانا ؛بعد أن وصلت أليه ألأخبار ؛بأن ألناس بدأو يموتون جوعا في بيوتهم ؛جاء فيه من مات جاره جوعا ؛يقطع رأسه .في أليوم ألتالي هرع ألناس ؛يتفقدون جيرانهم ؛ويزودونهم بالطعام والشراب ؛قضي على ألمجاعة .وفي حادثة أخرى ؛أن أحد سلاطين بني عثمان ؛وصلت اليه الأخبار ؛أن التجار يخفون ألبضائع في ألمخازن لزيادة ألأسعار؛أمر رئيس ألشرطة ؛بأحضار من صدرت عليهم عقوبة ألأعدام بجرائم قتل ؛وتزويدهم بملابس نظيفة ؛واخبارهم أن ألوالي عفا عنهم ؛شريطة أن يعترفوا بأنهم خزنوا ألبضائع لزيادة ألأسعار. أحضر التجار ألحقيقين أمامه ؛لتخويفهم وأرهابهم ؛فقام بسؤال بعض ألمحكومين ؛هل اخفيتم ألبضائع لزيادة ألأسعار ؛فقالوا نعم ياحضرة ألوالي ؛أمر ألسياف بقطع رؤوسهم بحضور ألتجار ؛وأمرهم بالذهاب ألى بيوتهم .ظهرت ألبضاعة بأسعار مخفضة في أليوم ألتالي !!.يجب قطع أيدي من سرق ألمال ألعام ليكونوا عبرة لمن أعتبر ؛مهما كان وضعه؛عالم دين ؛سياسي ؛عسكري ؛موظف؛وعندها ستعود ألحقوق لأصحابها ؛وينعم ألجميع بثرواتهم على قدم ألمساواة!!