23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

لايحق للبنان مقايضة اسرها عند جبهة النصرة بمواطنين عراقيين

لايحق للبنان مقايضة اسرها عند جبهة النصرة بمواطنين عراقيين

من المعروف للجميع ان المجرم الهارب ابراهيم البدري والذي يلقب نفسه بابو بكر البغدادي هو مواطن عراقي الجنسية وكذلك زوجته سجى الدليمي عراقية ايضا..وبالتالي يكون جميع ابنائهم من المواطنين العراقيين بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية او كونهم من المواطنين الصالحين او الطالحين.

خبر اعتقال زوجة البغدادي وابنته في لبنان هو خبر مفرح لكل من يكره الارهاب والارهابيين, ويجب على لبنان تسليمهن فورا للحكومة العراقية من اجل وقوفهن امام العدالة في العراق.

او تسليمهن للعراق بعد محاكمتهن في لبنان بالتهم المناسبة,وهذا حق شرعي للبنان لاينكره احد..وفي هذه الحالة يحق للحكومة العراقية المطالبة بحضور التحقيق مع هاتين المواطنتين العراقيتين, وجمع المعلومات منهن, ومنع اي تفرد لبناني بهذا الموضوع.

اما ان يفكر الساسة اللبنانيين بتسليمهن للحركات الارهابية من جديد مقابل صفقة تبادل منفردة مع داعش او جبهة النصرة من اجل اعادة الاسرى اللبنانيين فهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا و فيه تجاوز على العراق وانتهاك للمواثيق الدولية ومن حق العراق محاكمة لبنان دوليا.

لذلك يجب على الحكومة العراقية اتخاذ الخطوات المناسبة ومطالبة لبنان عبر المحافل الدولية وعبر شرطة الانتربول بتسليم زوجة البغدادي وابنته للعراق لانهن مواطنات عراقيات,ولا يحق للبنان التصرف بهمن دون الرجوع للعراق.

كما ويمكن للعراق عقد صفقة سياسية مع لبنان ولاسباب انسانية ,بان يسمح العراق بعملية التبادل هذه مقابل تحرير السبايا العراقيات لدى داعش وتحرير كل المواطنين العراقيين لدى داعش..اي ان تشمل الصفقة جميع الاسرى من العراقيين واللبنانيين.

اخيرا اقول..اذا كان اعتقال هاتين السيدتين حقيقي فمصلحة العراق العليا تقضي بالتصرف الفوري لحكومة العراق حسب ماذكرت اعلاه..وان لم يكن حقيقي,فها انا ذا اشرح للحكومة العراقية كيفية التصرف مستقبلا في مثل هذه الحالات.