نسمع اليوم كلاما كثيرا من المليشيات المؤدبة والوقحة وغيرهم الكثير من عملاء ايران وروسيا بالعراق يتهمون بعض شباب العراق في سوح التظاهر بانهم من ابناء السفارات في إشارة على انهم عملاء لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل ، الدستور العراقي يقول ( العراقيون جميعا متساوون بالحقوق والواجبات) وهذا يعني ليس من حق احد ان يمارس حقا ويجبر غيره بالقوة الناعمة او الخشنة على عدم ممارسة هذا الحق ، خاصة اذا كان من يمارس هذا الحق يخطف كل مقدرات الدولة والآخر ضعيف اعزل لايملك اي شيء ، معادلة العقل والمنطق تقول عندما يكون اخي بالوطن عميل لايران بحجة الانتماء المذهبي ، وتسخر كل موارد ايران حتى يكون اخي حاكما على لعراق من اجل ان يدمر معامل الطابوق ويقتل النخيل ، ويسرق عقود الكهرباء ، حتى يستورد الطابوق والتمر والكهرباء من ايران ، فسيكون من حقي ومن حق اي عراقي ان يكون عميلا لتركيا والسعودية وامريكا وإسرائيل باي ذريعة ، انت عميل لايران تريد ان تقيم دولة على شاكلة طالبان شيعية بالعراق وانا عميل لأمريكا اريد ان أقيم نظام على شاكلة نظام كوريا الجنوبية بالعراق ، وهذا هو الفرق بينك ياخي بالوطن الذي تبرع ان يكون عميلا لايران من اجل ان يقتل أحلام شباب بلده وبين اخي الاخر بالوطن الذي تتهمه انت بانه من ابناء السفارات الذي يريد ان يخلق مستقبلا رغيدا لشباب بلده ، وهذا هو الفرق بين كل المعميين والافندية العملاء لايران قبل عقود طويلة وبيدهم اليوم السلطة بالعراق وهم في ارذل العمر ، وبين الباشا نوري سعيد عميل بريطانيا لعقود ، في زمن العميل نوري رحمه الله كانت بغداد تسمى ( لندن الشرق ) بينما عملاء ايران اليوم حولوا العراق وبغداد إلى ( مزبلة الشرق ) . ليس عيبا ان تكون من ابناء السفارات وليس عيبا ان تكون عميلا حتى يصبح بلدك في مقدمة بلدان العالم بالرقي والتقدم والتحضر ، والكن العيب والعار ان تكون عميلا لدولة اجنبية حتى تحول بلدك الى غابة ياكل فيها القوي الضعيف . ياأخي بالوطن انت زعيم مليشيا عندك جيشك الخاص وتملك نواب بالبرلمان ووعندك وزراء وامدراء عامون في وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني والمخابرات العراقية والقضاء وتقول جهارا نهارا نهارا انا أتلقى الاوامر من خامنئي وعلى شاشات التلفاز تذهب الى ايران وتقبل يده بالعلن ولاندري ماذا تقبل بالسر ، اخي العزيز بالوطن ليس من حق مليشياتك او اتباعك بالدولة العراقية ان تقتل او تعتقل او تختطف اي مواطن عراقي اخوك بالوطن بذريعة انه من ابناء السفارات او انه عميل لأمريكا او بريطانيا او إسرائيل ، فالحديث النبوي يقول ( احب لأخيك ماتحب لنفسك ) والدستور العراقي يقول ( العراقيون متساوون بالحقوق والواجبات ) فأنت ياأخي الذي تمارس هذا الحق ليس من حقك ان تمنعني انا اخوك بالوطن من ان أكون عميلا للأجنبي وامتلك مليشيات مثلك ونواب بالبرلمان مثلك ووزراء في الحكومة مثلك . ومع الاسف العراق الحديث ولاد للعملاء وأولاد السفارات فالنظام الملكي كان عميلا لبريطانيا ويتهم الشيوعيين في زمانه بانهم عملاء للاتحاد السوفيتي ، والشيوعيين بعد ١٩٥٨بدورهم اتهموا القوميين بانهم عملاء لجمال عبد الناصر ، والقوميين بعد ١٩٦٣ اتهموا كل معارض لهم بانه عميل وخاصة الاسلامييين ، واليوم الإسلاميين عندما سرقوا السلطة بمساعدة السيستاني يتهمون كل من يعارضهم بالعمالة . فدورة العمالة بالعراق اشبه بدورة المياه في الطبيعة.