لاولاية ثانية للسوداني لانها اصبحت مستحيلة

لاولاية ثانية للسوداني لانها اصبحت مستحيلة

اليوم تم الاعلان عن تحالف الاعمار والتنمية الذي يرأسه السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهو تحالف قوي ومرشحيه في المحافظات مرشحين اقوياء ومن المؤكد ان هذا التحالف سيفوز في الانتخابات النيابية المقبلة بل ان السيد السوداني سيكون هو رقم واحد في بغداد هذا ان لم تحدث تطورات سياسية او امنية تؤجل الانتخابات او تغير من احتمالات مرشحيها بالفوز…. خصوصا انه بقي لموعد اجراء الانتخابات اربعة اشهر ولكن مع فوز السيد السوداني وقائمته الانتخابية هل سينال ولاية ثانية وهذا هو السؤال المهم..؟؟
لنكن واقعيين ولنعترف ان السيد السوداني يستحق ولاية ثانية ويستحق الفوز في الانتخابات نظرا لانجازاته وعمله الدؤوب الذي نتج عنه تحسين الأوضاع العامة الداخلية والاقتصادية والخارجية ولكن كل ذلك لايشفع للسيد السوداني لاننا نعيش في منطقة ملتهبة جدا والتطورات فيها سريعة والخص لكم ماكتبته سابقا اميركا مقتنعة ومتفقة مع البريطانيين على عدم التجديد للسوداني بسبب موضوع عدم حل الفصائل وهيكلة الحشد بل ان الفكرة ان يتم الاتيان برئيس وزراء لم يشترك في الانتخابات ولكنه شخصية مدعومة من الجميع والمؤكد ان الاميركان في موضوع العراق وخصوصا تعيين رئيس الوزراء تكون بريطانيا هي الدولة التي ترشح وتختار الشخصية واي شخصية لاتوافق عليها بريطانيا من المستحيل ان يتم تمريرها للمنصب وهناك ارادة اميركية ان لايتم التشاور مع الايرانيين بترشيح اسم معين والاتفاق عليه وهذا يعني ان الايرانيين لن يكون لهم دور في الموضوع لاول مرة منذ 2003 وصدقوا هذا الموضوع سيكون واقع جديد في السياسة العراقية وهناك موقف الاحزاب الكردية والتي كانت مقتنعة اقتناعا كاملا بتجديد ولاية السيد السوداني ولكن بعد ازمة رواتب الاقليم تغير موقف الاكراد بعد ان كانوا يشيدون بأداء السيد السوداني في الحكومة وخصوصا طريقة تعامله مع الحرب الايرانية الإسرائيلية ولكنهم الان غيروا موقفهم رغم الجهود التي بذلها السيد بنكين ريكاني بالاشادة والمديح بالسوداني وترويج اسمه لدى قيادة الاقليم ولكن الكورد اصبحوا على قناعة بأن السوداني ليس رجل المرحلة القادمة وانا شخصيا اشك بأن كل ماحصل كان بترتيب مع الاميركان علما ان السوداني يريد حل الموضوع بعد ان مورست عليه ضغوط اميركية هائلة ولكن وزيرة المالية متمسكة بالقوانين والانظمة ولذلك ذهب لمقابلتها القائم بالاعمال الاميركي للضغط عليها … وهناك موضوع مهم جدا فمن يضمن ان لاتخرج تظاهرات في العراق شبيهة بالتظاهرات التي جرت عام 2018 والتي حرمت العبادي من الولاية الثانية ومنحها لعادل عبد المهدي وهو الخطآ الاكبر الذي ارتكبه التحالف الشيعي وقتها واعترف به السيد الصدر وهادي العامري.. سأكون واضحا وصريحا اكثر… لعبة التشويه والتسقيط ستتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات وستسمعون تسريبات صوتية ملفقة ومصنعة عبر الذكاء الاصطناعي وستسمعون اسطوانة الجسور المعلقة والاستثناءات للمشاريع ومنح فلان المشروع الفلاني وغيرها من الامور التسقيطية واما دول الخليج فالموقف الحقيقي لها انها تريد رئيس وزراء لايحسب حسابا لايران ولايتأثر بضغوط اتباعها في العراق ويريدون رئيسا قويا عندما يحرجه مجلس النواب يستعين بالدول الكبرى وانتبهوا حيدا لملاحظة ان هناك من سمع ان البريطانيين اتفقوا مع الاميركان على الاتيان بشخص لم يشارك في الانتخابات فقرر البعض عدم الاشتراك في الانتخابات مثل الكاظمي وغيره وهناك مرشح اسمه احترق وهو محافظ النجف الأسبق… وطبعا السوداني سيقوم بحل المشكلة المالية مع الاقليم خلال الايام المقبلة.. ولكن الاكراد لن يغيروا موقفهم منه مع انهم يحبونه ويحترمونه كثيرا ويعتبرونه افضل رئيس وزراء حكم العراق منذ 2003 وانطباعهم صحيح فهو الافضل ولن اطيل عليكم لان الموضوع كبير وفيه تفاصيل كثيرة ولوسألتني انا شخصيا احبذ التجديد للسوداني ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه…… وحمى الله العراق وشعبه

أحدث المقالات

أحدث المقالات