23 ديسمبر، 2024 12:10 ص

لان الموت حق فانه يصل حتى الى السياسي…. وكل نَّفْسٍ ذائقةٌ الموت….

لان الموت حق فانه يصل حتى الى السياسي…. وكل نَّفْسٍ ذائقةٌ الموت….

لعل البعض يتفق معي هنا ان لم يكون الأغلب كون ان مشكلة العراق او الدولة العراقيه هي أزمة وحدة الموقف والصف حيث يظهر ذلك جلياً بين الحين والآخر عند العراقيين وسرعان مايعلنوا انقسامهم كعادتهم بعد كل حدث مهما كان نوعه ومهما تفاوتت  شدةُ وقعه عليهم . وهنا وهذه المره وتحت عنوان القَدْر ماكان بهم الا ان يصطفوا مابين شامتٍ وآخر يملؤ قلبه الحزن واخرٌ متباكياً ليُفَرِغَ جُلَّهم مافي جعبته ويتراشقوا بالاتهامات المسجله وعلى نفس الأسطوانة المشروخ ليغيض بعضهم البعض الاخر ولو اطلعت على طرحهم لوليت منهم فراراً وماأستبشرت منهم بخيرٍ يرتقب، ولنقف هنا قليلاً عند هذا الحدث وقد تعددت الأسباب والموت واحد، فرحيل سياسي عراقي بهذا الحجم بالتأكيد هو حدث كبير ومصابٌ جلَّلْ ولكنه لايعني نهاية العالم وخصوصاً في إطار المفهوم الحديث لبناء الدولة ولكن في دوله مثل العراق والتي تشهد واقعاً سياسياً ضحلاً لايتناسب ولا حتى يتلائم مع واقع عصرنا هذا لا بل يظهر العكس حيث ان الكثيرين ممن يعتلون المناصب وغيرهم من أولئك المتصيدون للحصول على منصب تراهم يستثمروا الفرصه من جديد لإثارت الأفكار التي تعزز من الانشطارات في المجتمع ليكسبوا الوقت لتمرير مشاريعهم الفاسده التي لا تخدم إلا عملائهم وأنفسهم  والتي انهكت هذا البلد حتى اوصلته الى وضعٍ لايحسد عليه بدليل انها استرخصت أغلى شيء وهو اللبنه الأساسيه لبناء اي مجتمع ألا وهو الانسان الذي اصبح وللاسف لاقيمه له لما تعرض اليه من قتل وذبح وتهجير وصراعات عرقيه أثمرت نتائجها على شكل طوابير من قوافل للشهداء المستمرة لتولد الاخيره ارتالاً من الأيتام والأرامل ومجتمعات مهجره دفع بها سيل الارهاب الذي ينخر في جسد الدولة منذ سنوات ليحدد مصيرها ويحكم عليها بالتشرد،وفي حقيقة الامر هناك نظرتان لهذا الحدث النظرة الاولى التي نرى بها الحدث  بزاوية العينٍ المفتوحة نستطيع ان نبوبها ببساطه تحت إطار سنة الحياة وان العجله عليها ان تسير للبحث عن الأفضل  وان المقعد قد يجد ظالته في شخصيه موازيه للراحل ان لم تكن أفضل منه ان كان يشغل منصباً حساساً وبالتالي فإن ماضي هذه الشخصيه بالضروره سوف يأخذ مكانه من صفحات التاريخ والتي هي على علمِ الجميع بلونيها الأسود والابيض فأن كان من اصحاب اليمين فبالتأكيد ان التاريخ سوف ينصفه وان كان على عكس ذلك فله مكانه أيضاً في كتب التاريخ وهذا مايؤيده كلٌ من العقل والمنطق ،والنظرة الثانيه هي الزاويه للعين الضيقة التي هي ميزة اغلب المتصيدون في الماء العكر  حيث تسعى تلك الطوائف لاستغلال هذا الحدث ومايماثله لآثاره الشق في الصف حيث تقوم بإضافة بعضٍ من بهارات الطائفيه عليه لإثارت الفتن وتمزيق وحدة الصف وللتأكد من ذلك ماعليك سوى الاطلاع على مانشر في خصوص  هذا الحدث فسوف تذهلك الانشطارات والتبويب الطائفي للحدث والتي تتوسع لتثير الجدل لتصل في نهاية المطاف الى سطحيتها ولاتجدي باي نفعٍ يذكر.