بعد غيبوبه دامت ١٢ سنه وبعد يأس شديد آفاق اكبر نزيه في البلاد الا انه احتاج لبضعة أسابيع لكي يسترد ذاكرته فكل نزاهه تحتاج الى نقاهه.
لَبْس المرقط لاندري لماذا ربما انسته الغيبوبه ان هذه الموظه اصبحت قديمه بعد ان لبسها كم واحد وظهروا بالتلفزيون لاقل من شهر ثم رجعوا الى الاربطه والبدلات.
وتفاجئ الجميع عند بدا المؤتمر فقد حسبنا انه بيان رقم واحد وان هناك انقلاب على الفساد وان هيئته النزيهه قد حاصرتهم وان محكمته النزيهه ايضا قد حكمت عليهم باقصى العقوبات.
بدانا نركز كل انتباهنا على المؤتمر نريد ان نعرف اسماء المحكومين وعقوباتهم وعندما سمعنا رقما ذهلنا تماما ٤٠٠٠قضيه فساد. حلو خلصنا من الفساد بعد ماكو تظاهرات وسيكون النزيه الاول اول بطل قومي بل عالمي في هذا المضمار.
ثم بدا يكمل ما يشبه الحزوره نصهن ذبينا بالقضاء ربعهن انطينا للجيران رجع مالات ابوك والباقي ١٣ قابلين بس منو هم. الى ان قال هؤلاء كلهم سابقين ولا واحد منهم موجود بالبلد وراح انجيبهم مكبلين. بويه هم قبلنا هسه لو بس واحد هم نقبل. وربما احس من نظرات الحاضرين بأنهم لا يصدقوه. فبدا يحلف. ياللنزاهه ،اكبر نزيه يحلف وربما كانت التحقيقات في الفساد تجري بالحلفان
على قول المثل. قالوا للحرامي احلف فقال إجاني الفرج. وختم المؤتمر بانه لن يسكت عن اي فساد مهما كان كبيرا او صغيرا وفي الأيام القليله القادمه ستشهد تحقيقات على مستوى عالي ولكنه لم يقول انها ستطيح برؤوس كبيره كما دأب السياسيون على قوله كلما حصلت فاجعة او احتلال كما تعودنا على ذلك وربما ان ما يقصدوه هي رؤوس الباچه.
وفي اليوم التالي ظهر لنا اكبر نزيه وهو في زياره لإحدى الدوائر او المؤسسات في ممارسه لعلها الاولى على مستوى القطر وربما كان ذلك من سؤء حظ احدى الموظفات بعنوان مديره قانونيه والتي على ما يبدو لم تتكلم أبداً اما قلبها فلم يسكت.
المهم أخذ اكبر نزيه يتلو عليها تعاليمه وخبرته الفذه في هذا المجال. فقال لها ان مشكله الفساد في دولة الفُساد يمكن حلها بكل سهوله وبسرعة البرق عن طريق (الكصكوصه ) (والتي لنا فيها شأن اخر)
ولاداعي للروتين ولا لتقديم الملفات ولا المستندات التي يمتلكها اي سياسي على اي سياسي اخر فهذا كله هراء كما انه سيساهم في تقليل مصروفات الأوراق والحبر والذي يعتبر نوعا من انواع الفساد الاداري وقدم بذلك منهجا عالميا متطوراجديدا هو الاول عالميا وربما تأريخيا وربما تسمى الهيئه بهيئة الكصكوصه.
ثم اسهب فقال وكعادة النزهاء ان هناك احد الوزراء( وهذا ما عودتنا العمليه الفساديه عليه فكل فاسد يبدأ بكلمة أحد) قد عين ٤٠٠قريب وعين الحسود بيه عود يبدو ان هذا معدل حسابي لعدد التعيينات في احدى الوزارات يالهُ من اكتشاف بعد
١٢سنه فهذا خرق في العمليه السياسيه المخروقه أصلا.
والحقيقه أني لم افهم ماذا قصد حين قال ان الوزير يعتبر الوزاره له حلالاً بلالاً. لاأعرف الكلمة الثانيه ولكن لماذا هو مستغرب لما حصل فذلك يحصل كل يوم وفي كل دائرة. انا اسف فليس عليه حرج لانه كان في غيبوبه.
ثم ختم الزياره بمجمل المعلومات والملفات والتحقيقات التي حصل عليها منذ عام ٢٠٠٣ وان المليارات التي نهبت والعقارات التي استولت عليها المافيات …… الخ ان هذا كله بصراحه ونزاهه بسبب بائع الخيار والطماطه وربما ان سبب سقوط الموصل كان بسبب بائع المخضر الذي كان يضع الخيار والطماطه معا وهذا رجس من عمل الشيطان ولااعرف لماذا ركز على الخيار وليس الجزر مثلا يبدو انه يحب اكل الخيار اكثر. فكل امرئ وما يشتهي.ان هذا الاستهداف هو للتقسيط السياسي واعتقد ان غايته تقسيط بائعي المخضر وقد يكون ورآه اجندات داخليه من قبل بعض العلوات وربما فيه مخطط لتقسيم المخضر وبيعه حسب طائفته او كتلته او حزبه وهذا يشكل تهديدا كبيراعلى العمليه الخضراويه والتي أطاحت برؤوس الخس واللهانه وقيام دوله البصل والبيتنجان. او ربما ان بعض اصحاب المطاعم والمقاهي والتي تجهز الخضراء باتوا غير قادرين على عمل الزلاطه من الخيار والطماطه واستبدلوها بالبصل والبطاطا. وهذا اثر سلبا على عمل احدى رئاسات الوزراء واحدى رئاسات الجمهوريه واحدى مجالس النواب واحدى الهيئات المستقله او احد الأحزاب او احدى الشخصيات او….. او.
الان وقد عرفنا ماهو سبب الفسادِ في دولة الفُسادِ لابد ان يكون شعار التظاهرات القادمه.
اذا أردنا التخلص من البطاله
فلابد من التخلص من الخيار والطماطه
او. لانزاهه بدون زلاطه.
