22 ديسمبر، 2024 7:42 م

لانريد تسوية… والحل؟

لانريد تسوية… والحل؟

قال ناقما: ماهذه التنازلات؟ التسوية مع من؟ ونحن منذ السقوط الى اليوم دموع وايتام واموال، نزفها البلد بسبب شلة من النائحين على ملك مضى.
صراع اكل الاخضر واليابس ظاهرة التهميش والظلم المدعى زورا، وواقعه رفض كل ماحصل بعد عام ٢٠٠٣.خطاب لم يترك مفردة شتم وسب وانتقاص وتحريض لم يستخدمها.
عمالة حتى النخاع، لم تبقي سبيل لم تسلكه، النفس والمال والعرض كلها في سبيل منع الاستقرار والامن والامان.
 فتحت ابواب البلاد على مصراعيها ليأتي من شاء ليجد ابواب البيوت مفتوحة بلامحرم ولاممنوع، المهم المساعدة في سفك الدماء وتدمير مظاهر الحياة اينما وجدت.
 السعودي والقطري امير مؤمر، والباكستاني والافغاني والشيشاني يفعل مايشاء ولايفعل مايشاء غيره، فأرض نينوى والانبار وصلاح الدين وشوارع بغداد، كلها ملك له مادام يقتل ابن البلد الذي لاينتمي لنفس المذهب.محافظات العراق الشمالية والغربية تحول حكامها الى متعددي الجنسيات.شعارات ومتاجرة ودعاية واشاعات.
وسائل اعلام مسخرة ليلا نهارا لشتم اغلبية الشعب العراقي.
جانب اخر هناك دولة تعتاش على خيرات العراق التي تأتي من محافظات الوسط والجنوب، هذه الدولة جزء من العراق بالمكاسب وتملك قرارها المستقل ولاتخضع لحكومة العراق ولاتشركها بأي قرار ولو نص عليه الدستور.
تطالب بتمثيل دولي يذهب رئيسها ليستقبل في دول العالم كرئيس مستقلة.
هذا واقع حال ثلاثة عشر عام مرت على العراق، الظاهر حكم شيعي لكن الواقع الجميع منتفع الا الشيعي يدفع الدماء عسكريا كان او مدنيا، محروم من ثرواته التي يتمتع بها الاخرون.
يستكثرون على ذوي الشهيد او السجين السياسي او المجاهد ان يحصل على اي امتياز كثمن لتضحية ومواجهة مع الديكتاتورية، لكنهم يبكون بدل الدموع دم على البعثي الذي يحتاج الى ابراء نفسه من الاشتراك في سفك الدماء طيلة حكم البعث الصدامي الذي ناف على الاربعين سنة ليسمح له بممارسة حياته كغيره.
يأتي من يريد ان يشطب على كل هذا بعنوان”التسوية الوطنية”، اجبته: ماقلت سوى الحقيقة، لكن لم تضع حل او بديل لايقاف كل هذا والتخلص منه، لاتوجد تنازلات كما قلت، ولايوجد اي حوار مع بعثي او مطلوب للقانون، الخيارات امامنا “الاستمرار بما نحن عليه، تقسيم البلد لنبدأ حروب متعددة لغرض رسم الحدود، التعايش السلمي وتسمية الامور بمسمياتها”.
الدستور هو مرجعية اي حوار والدستور لايسمح لبعثي ولا لارهابي بالعمل السياسي.
 نعرف من معنا ومن علينا، من معنا عليه ان يؤمن بالنظام الجديد ومخرجاته وينبذ لغة التهديد ولي الاذرع ويدين جرائم البعث، بضمان دولي يلزم الدول المتهمة الان بدعم الارهاب بالتوقف عن دعم كل من يدعي المعارضة للنظام السياسي الجديد. هل يوجد حل او طريق اخر؟ البلد يعيش الفوضى التي يريد لها كثيرون الاستمرار خدمة لمصالحهم.
 الفاسد والارهابي والبعثي والعصابات كلها لاتريد اي استقرار وقوة لسلطة القانون لان هذا يعني نهايتهم.
اصحاب الشعارات الفارغة من ابطال الفضائيات و”الكيبوردات”، ينعقون مع من يدفع اكثر، المنطقة وقلبها العراق تتجه بإتجاه تسوية كل نقاط الا استقرار فيها، والعراق يجب ان يأخذ دوره الحقيقي، ولا حل الا بالخضوع لمنطق العقل والخيار الوحيد وهو” ورقة التسوية الوطنية” لعدم وجود اي بديل يحقق الهدف.