بعد ان جاء المرتزقة عديمي الغيرة ممن كانوا يعملون في النوادي والملاهي الليلية في امريكا واوربا فترسخت حياة الجهل والغباء والعمالة في عقولهم فانتقل الفايروس الى داخل العراق واصاب جمهورهم ومحبيهم فنشأت مؤسسة حكومية فاشلة مبنية على الفساد الاخلاقي والاداري والانحطاط الفكري والثقافي وسط تخبط هائل في اتخاذ القرارات وليس هذا الفعل بغريب لانه لم يصدر من طبقة مثقفة ترعرعت في رحاب هذا الوطن وتغذت من علومه وتقاليد ساكنيه , ساسة العراق الذين لم يتعلموا من الشعوب الغربية معنى الانسانية والكرامة والعلم والمعرفة رغم مكوثهم في تلك البلاد لسنين طويلة وهذا دليل على استحمارهم وغباءهم وانجرافهم خلف مغريات العمالة فكانت النتيجة تحويل وطن جميل له تاريخه وعراقته الى بركة من الدماء وتلال من القمامة التي عجزت امانة بغداد عن ازالتها لعدم توفيرها ايدي عاملة تعمل بالمجان كون الحكومة قد اصابها الافلاس التام لدرجة انها لم تتمكن من توفير اجور عامل النظافة البالغة 5000 دينار عراقي , هذا كله بسبب غباء وجهل واستحمار الكثير من الناس الذين جردوا عقولهم واتبعوا اهواءهم وامتثلوا لتوجيهات الفاشلين لانتخاب الافشل منهم فصار العالم والمثقف عاطل عن العمل والجاهل الحمار الغبي اما سياسي كبير او رجل دين محترم او شخصية مشهوره لها تأثير واضح لملايين الاغبياء , اود ان اذكر لكم هذه القصة المؤلمة الواقعية : اكو طالب مطفي بالانگليزي كل مرة المدرس يوقع على دفتره ويكتبلة ( دونكي ) يعني حمار اجلكم الله فمره وقعله بس . ماكتبلة دونكي الطالب گله استاذ نسيت تكتب أسمك يكلك المدرس من ذاك الوقت ذب استقالة وقدم فايل للرعاية الاجتماعية أما الطالب فصار رئيس لجان التفاوض في البرلمان وتوقيع الاتفاقيات الدولية . فكم من هذا النموذج فيك ياوطني…؟ والى متى ستهتف للحمير يا ايها الانسان؟