9 أبريل، 2024 6:03 م
Search
Close this search box.

لالش ( المعبد اقدس من المركز ) 

Facebook
Twitter
LinkedIn

و باسف شديد نقول قديمآ ، نعم قديمآ عندما كان الشخص الايزيدي يسمع كلمة لالش المعبد في موضوع او حديث ما ، لا ارادي كان يراوده شعور روحانية و رائحة قدسية لا مثيل لها ، بل كأنه يعيش اجواء مليئة بالإيمان و الدعاء ، فكيف حيث زيارة ذلك المكان المقدس ؟
حقآ كأنك كنت في الجنة على الأرض لقدسية المكان بطقوسه الدينية الجميلة ، الدعاء و النصائح الرائعة من تلك المجموعة التي كانت تهتم بخدمة المعبد هناك ( الطبقة الخلمتكارية ) . و لكن باسف شديد الآن و في كل مرة و كل زيارة للشخص الايزيدي الى معبد لالش فأنه يصادف بمؤتمر سياسي ، تتعالى اصوات النزاعات هناك ، عمليات المتاجرة بالمقدسات ، تسليم و استلامه ، ناس قد نست و اهملت قدسية المكان و تتجول فيه باحذيتها اللعينة و برودة المشاعر ، جلسات لتصفية الشؤون السياسية هناك ، فتح أسواق لتجارة دماء الشهداء للوفود الاجنبية و العالمية بصورة شبه يومية في المعبد ! 
قبل أيام قليلة بقلوبنا مليئة ، بخيبة الظن و برودة كبيرة سمعنا خبر تأجير و استأجار معبد لالش بمبلغ قدره 250 مليون دينار عراقي بعد تلقي بيت الإمارة بعرض مغري من قبل عائلة شيخانية حيث نافس عائلة اخرى التي كانت قد استأجرت المعبد مسبقا بمبلغ قدره 200 مليون دينار عراقي في وقت الذي تمر فيه الايزيدياتي باصعب أحوالها حيث كارثة شنكال و تأثيرها على المجتمع الايزيدي ، اختطاف النساء ، الاف من الايتام في المخيمات ، الاف من الشهداء و الجثت المرمية على ارصفة شوارع جنوب شنكال منذ ما يقارب سنتان من الزمن ، دفع الفدية من قبل الفقراء الذين لا يملكون ثمن لقمة عيشهم لإنقاذ عوائلهم من سجون همجية داعش و أمور اخرى مختلفة لا تنوصف معاناتها ! 
هذا جله ألا يكفي لنعلم أن حان الوقت للبدء بمرحلة حقيقية هادفة للحفاظ على قدسية ديانتنا و بقايا ايزيدياتي ؟؟؟ 
لماذا نحن دائما نهتم بالثانوي و نهمل الأهم ؟؟؟
لماذا نستخدم كل شي للمصالح الشخصية و تصفية حسابات شخصية مع أناس مثلنا ضحايا لهذه المجموعات اللواتي قد شبعت من امتصاص دماء الابرياء و ذوي الضحايا ؟اسئلة كثيرة و اجوبة غامضة !!!
دعني اربط لك العنوان بالموضوع بعدة مواقف واضحة تثبت كلامي اعلاه : مرة أخرى قديمآ ، العديد من الشخصيات الايزيدية و بالاخص من طبقتي الادب و الاعلام ، ساهموا و بقوة في كل شي تقوم به لالش المركز ، سواء كان في دهوك و ضواحيها او شنكال و ضواحيها ، انضموا الى لالش المركز ، عاشوا و اشتهروا بفضل لالش المركز ، ثم بعد منافسات و بشدة للبقاء ضمن صفوف لالش المركز خسروا في الجولات الإنتخابية السابقة ، بل أعرفهم حق المعرفة و بدليل توسلوا و طلبوا من طلبة الجامعات ان يمنحونهم الثقة و التصويت لهم في انتخابات لالش و لكن للآسف لم يستطيعوا الحفاظ على مكانتهم في لالش المركز  ( هنا اقصد انتخابات المراكز و المكاتب ) ! 
ثم بعد ذلك اصبحوا و بكل شراسة محاربين لتلك المؤسسة التي هم كانوا سبب تأسيس و تعريفها دون الاعتراف بنظام الانتخابات و التي يجب أن تتغير ! 
هنا اتوجه بالسؤال الى هؤلاء الاشخاص ليس دفاعا عن لالش المركز التي لا انتمي اليها الأن : قبل فترة زمنية جعلتوا حديث الشارع بأكملها على كيفية استحداث مطعم و مقهى في بناية مركز لالش و سميتوها بألفاظ غير لائقة كما تشاؤون ، بحجة ان اسم المركز بعيد هن هكذا أمور و بأهداف شخصية لستقيط المنافسين الذين احظوا بالفوز ضمن جولتك الانتخابية التي خسرت فيها انت، بل بأهداف لتجعلوا من اشخاص معينة نقطة التقاء الصب و الشتم و التسقيط ، انتقاما للاشخاص و ليس نقدآ لتصحيح مسار المركز ! 
شخصيات إعلامية ، ادبية ، اجتماعية معروفة على المستوى الايزيدي قاموا بإثارة الموضوع ، ظهروا كالبرق ليصوبوا ضربتهم و اختفوا فجأة ، هنا لكم و لضميركم : اليست لالش المعبد اكثر قدسية من لالش المركز ؟ 
لماذا لا نراكم بهذا الشأن ، لماذا لن تنتقدون هذا الشي ؟ أم هناك شيء خلف الكواليس يضع لكم حد و يمنعكم ؟
لماذا لن تقودون مجموعة شبابية لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تقلل من قدسية اماكن عبادتنا يوم بعد الأخر كما فعلتوها مع لالش المركز ، أم أن حملتكم ضدها كانت فرصة للانتقام و تصفية الحسابات الشخصية باستخدام عقول فيسبوكية مراهقة اعلاميا مع احترامي الشديد للطبقة الإعلامية و اصحاب حسابات فيسبوكية محترمة ، طفح الكيل ( بالعامية ) ، هل ان داعش صنحت لكم الفرصة لتصفية الحسابات الشخصية ام ماذا و للعلم اغلبكم لم ترون شنكال إطلاقا سوى بعد حدوث الكارثة و جعلها ساحة تجارية مفتوحة محليا و دوليا ! 
كفاكم استخدام قضية هذه الناس البريئة لامور لا تليق بها ، كفاكم برودة الضمائر و استخدام دماء الشهداء و شرف الآخرين لمصالحكم الشخصية ، كفاكم استخدام تشرد نصف مليون انسان للانتقام و التسقيط ، للحسابات الشخصية و المصالح ! اتركوا القضية لذويها و كونوا أكثر انصافا ،
قضية استأجر ديننا جدا حساسة ، لنراكم و نرى حملاتكم لوضع نقطة لنهاية هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل خطير كبير للتقليل من قدسية اماكن عبادتنا ( لالش المعبد نموذجا ) ، أم ان حملاتكم فعالة فقط للتسقيط و التشهير ، لتصفية الحسابات الشخصية و الانتقام من الايزيدين ، كفاكم استخدام الدين و القضية للمصالح و الحسابا الشخصية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب