17 نوفمبر، 2024 7:22 م
Search
Close this search box.

لاقصيدة تأتي ..لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/

لاقصيدة تأتي ..لاشاعر يجئ ..الشعر العراقي في زمن اليباب/

تشكل ماسمي بـ جيل 2003 من الشعراء الشباب من مخاض التسعينات ووطأة الحصار وصولا الى سقوط النظام.. ان الذاكرة المتشكلة لهذا الجيل هي ذاكرة الانكسار وغياب الافق حيث الدكتاتورية التي تتأرجح بين الجلوس الهش على كرسي السلطة وبين الانهيار والسقوط . وعند عتبة سقوط الديكاتورية تشكل وعيهم المعرفي وذائقتهم.. لقد غابت الاصوات الثقاقية عامة والشعرية خاصة عن دائرة افقهم لظروف التسعينات وبداية النهاية للديكتاتورية.. انهم نتاج الغياب ونتاج انحسار الهم الثقافي وصعود اوار الهم المعيشي والصراع من اجل البقاء على هامش الحياة.. هذه المتشكلات المعرفية والسايكلوجية انتجت جيلا حاول ان يحفر بازميله البدايات.. غياب التراكم الكمي المعرفي اسس لهذا الجيل الانقطاع النوعي،على عكس جيل التسعينات وخاصة من الشعراء الذبن لم يحصلوا على نصيبهم من التركيز والاهتمام لظروف سياسية واقتصادية واجتماعية، الا انهم كانوا اكثر عمقا معرفيا واكثر ادراكا للعبة الكتابة وخاصة الشعر من جيل مابعد 2003. وعند عتبة السقوط المدوي والغرائبي للدكتاتورية والتخبط العشوائي لكل الحياة بما فيها الثقافية وازياد نسبة الامية والانقطاع الاعلامي والمعرفي الناجم عن الاغلاق الذي مارسته الدكتاتورية جعل هذا الجيل منقطع تماما ويعيش على هامش القفزات النوعية التي تأسست في العالم .. جيل يفتقد الى الكثير من المقومات ليؤسس ملامحه لكنه شغل الساحة الادبية وبرز بسبب الغياب الذي مس هذا الساحة تحت وطأة الصراع المتنوع (طائفي، السياسي، اقتصادي) مابعد انقشاع كابوس الديكتاتورية .. ان جملة العوالم والظروف هذه جعلت هذا الجيل محتاجا الى وقت طويل لتأسيس ملامح ابداع.. لكن لاينفي انه يمتلك المقومات لو راهن على تأسيس المعرفة الذاتية الانوية قبل الشروع بالكتابة المتعجلة غير الناضجة .. غياب الملامح لهذا الجيل هو صنو غياب ملامح شامل مس الواقع العراقي.. واقع بلا هوية، بلا كينونة ، وجود هش، معرفة هشة، لهاث محموم ومارثوني للامساك باللاشئ، انعدام التخصصات.. الكل شاعر، الكل سياسي، الكل مثقف، الكل متحدث.. انها الفوضى التي مسكت تلابيب الواقع وجعلته يحمل هوية الفوضى ،فوضى الوجود..                                                                                                                         
احمد عبد السادة / طاقة شعرية بحاجة الى التأني والتشذيب
بعد مجموعة ثريات الرماد التي اصدرها احمد عبد السادة انتقل تماما الى كتابة مختلفة .. كتابة يتابع فيها تشيد مناخ درامي لنصوصه.. اعتقد انه (ونحن معه) لايعتبر كتابه الاول سوى تمرين للكتابة، وهو يحاول تجاوزه ومحوه بانتقاله الى الكتابة الاكثر نضجا على الرغم من تسلل بعض الهنات اللغوية وبعض التراكيب الاستعارية المقحمة اقحاما وعنوة .. بعض المبالغة في التركيب مما يفقد لغته الدفئ والحميمية .. تميل نصوصه الجديدة التي لم تتجاوز اصابع اليد الى محاكاة رموز تاريخية واسطورية وقد حملت اسماءها مثل زليخة ، كلكامش، ابو العلاء المعري.. ينحو في نص زليخة (وباقي النصوص ايضا ) الى الدرامية الغاطسة مع علو صوت السارد العليم مع تبني واضح لشخصية زليخة، هي التي اشير لها في كل النصوص الدينية على انها الغاوية ومصدر الإغواء مع ان القصة القرآنية تشير الى ان جمال يوسف هو المسبب للاغواء (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ  31  قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ).. (حاشا لله ما هذا بشرا) هي الثيمة في قضية المراودة بين زليخة ويوسف ..ان مشكلة الكتابة ذات النفس الدرامي عند الكثيرين انها احادية الصوت وتفقتقد الى البوليفينية ( التعدد الصوتي).. ويبقى نص زليخة على الرغم من الهنات يكشف عن صوت واعد يحتضن جينات ابداعية لو استثمر مع التروي والمراجعة .. لديه العديد من الصور التي تكشف عن الطاقة الشعرية الواعدة لو استثمرت جيدا منها (لم تكن تعرف بأنّ برهاناً آخرَ.. ستهطلُ تجاعيدهُ الكثة )، لكن مع وجود التنقيط للاشارة الى الهطول التي لااعتقد انها لعبة تمتلك التجديد فهي مستهلكة وهو يكثر من التنقيط غير المبرر.. كما ان النص احتوى على صورة ايروتيكية جميلة (وكانَ يمسّدُ براريه ِ..لذئاب هسيسها الجائع ويلمّع محراثَ حليبه ِ الوحشيّ لقضم ليمون بريّتها المخمّر.) على الرغم من خروجها من معطف الشاعر امجد ناصر في مجموعته ( سر من رآك) .ومن الصور الشعرية التي تستحق التأمل والثناء قوله (وألقمتْ صهيلهُ الساخنَ..ثديَ أحلامها.هي التي قشرتْ لهُ بئراً نقيضاً وغرقاً طائشاً..) وكذلك (برهانها… نجومٌ منذورةٌ لإرضاع سمائه ِالعمياء) انها صور تكشف عن مكامن ابداعية وخيال ناضج لإدارة اللعبة الشعرية لو انه استثمرها .. النص بحاجة الى اعادة الكتابة وتشذيب الجمل والتراكيب الضعيفة والمقحمة لذلك ننصحه بالتروي وترك النص فترة ثم اعادة القراءة لكشف مناطق الوهن.. وكذلك الامر في نص الاسم الكامل لكلكامش  الذي يكشف عن مناجاة ذاتية للشاعرة (فروغ فرخزاد) ففيه الجمل التي تستحق التأمل منها (سأترجلُ من رمادي…. وأحكُّ صمتي بنزيفِ ضوئكِ)..كما ان كلمة (وشم) هي للمفرد والجمع ولاتجمع مثلما كتب( اوشام)…مرة اخرى اقول ان النصوص تحتاج للكثير من التشذيب لمناطق انخفاض الشعرية التي يسببها الاسترسال العاطفي عند لحظة كتابة النص ومنها الاستخدام المجاني المتكرر لكلمة ( اذن). كما يجب تغيير جملة (لا وطنَ غير دمي الأنثوي فيك).. الى ( لاوطن غير دمك الانثوي) لانه منح نفسه صفة انثوية وهذه اشكالية في تغيير الجنس وقد تأخذ تحليلا سايكلوجيا معاكسا لانريد ان نتطرق اليه..ويبقى الاكثر وضوحا في الكشف عما يكمن لديه من طاقة شعرية يتجسد في نصه (ما جاء في مرثية المعريّ لنفسه)، على الرغم من الافتتاحية الجملية التقليدية (لم يكن لي سوى أن أضرمَ اليأسَ في قيثارتي ).. ان انشغال احمد عبد السادة بالصحافة قد اثر الى حد بعيد على تركيزه على الشعر.. انه يحتاج الى الفصل بين الشعر والصحافة والابتعاد عن الاستعجال والتركيز على التعمق بالتجارب الشعرية المؤثرة لكي يستبدل منظار رؤيته وعندها سنرى منه نصوص اكثر اشراقا فهو يحمل الكثير مما يشكل سيماء شاعر وطاقة شعرية..

زليخة
برهانها…
عطرٌ مريضٌ بما ادّخرتْ من بروق ٍ ..
لترويض ليلها العاري..
على سجّادة ليله اللهبيّة.
برهانها…
نجومٌ منذورةٌ لإرضاع سمائه ِالعمياء
طوافٌ حريريّ لاستدراج الابدية..
الى نبضهِ المغدور..
بنبوة ٍ نسَجَتها إبرة السراب.
برهانها على دمها النبويّ
وقتٌ كاملٌ يرجمُ ادغالَهُ بالسجود !.

الاسم الكامل لكلكامش..
إلى الشاعرة : فروغ فرخزاد –
إذن …
سأطفىءُ اسمي المدرّعَ بحبر الآلهة
وأُشرعُ خوذتي رئة ً للندى
وأهشمُ الدويَّ الجبليَّ لفأسي بتنهيدةِ فراشة
وأحرقُ روزنامتي بالرحيل.
إذن…
سأطأطىءُ أختامي الملكية لحُلمي المتجمهر ِ..
في حريركِ….
وأوقظ باسمكِ الشوارعَ والبراري والمحطاتِ الأرامل
باسمكِ سأحرّرُ نجومي من أسمائها – الأسمال
وأغمّسُها بآهاتِ الغجر …….
بطلق البذور العنيف في أوتارهم
بأوشام ليلهم الهائج فوق الأسرّة

– ما جاء في مرثية المعريّ لنفسه

لم يكن لي سوى أن أضرمَ اليأسَ في قيثارتي
وأن أكمّمَ الهواءَ بصرخةٍ ذبيحة.
لم يكن لي سوى أن أكلّلَ البدايةَ بالفقدان
وأن أهدي للضوء جناحينِ من تراب.
لم يكن لي سوى أن أعتــّقَ النارَ
لأصنعَ منها عيناً تطلُّ على مقبرة الوقت،
تطلُّ على العدمِ وهو يشحذُ بروقَـهُ ويضحكُ.
لم يكن لي سوى أن أعرفَ أنّ الوقتَ….
صندوقٌ من الأنين
ونهرٌ لا تروضُهُ اللغات
ومتحفٌ للصمتِ والشموسِ المحنـَّطة.
لم يكن لي سوى أن أعرفَ هذا….
وأن أعرفَ أنّ دمي رميةُ نردٍ
أطلقـتْها شهوةُ أبي في غابةٍ عمياء
ولكنني أرى …
أرى العمى الذي أغرقتْ صيحتُهُ قلوبَ أسلافي
أرى أسلافي وقد عبـّأوا أيامَهُم بالسراب
وأيقظوا بذورَهُم في سورةٍ للقحط
وولّوا أسماءَهُم شطرَ أذانٍ تجعَّدَ
شطرَ كتابٍ يلمَّعُ الريبُ آياتِهِ.
ولكنني أرى…
أرى آياتٍ ملثّمةً تتوعدُ الأغاني بالصدأ
والمطرَ بوادٍ غير ذي زرع
والمدى بمغارةٍ لا تعرفُ القراءةَ
والهواءَ بكفنٍ أسود
والنهارَ بشمسٍ من الدم
والمدنَ بقنابلَ هرّبتها خيولُ قريش.
لم يكن لي سوى أن أصابَ بدوارِ الزمن
لأعرفَ أنّ الأيامَ بساتينُ جماجم
لأعرفَ أنّ المكانَ مختنقٌ بأضرحةٍ لا تُـرى

  نصيحة الى زاهر موسى..
يميل زاهر موسى الى الايقاع المفرط على حساب الصورة .. تحكمه التفعيلة وتقود صوره الى الوهن والشحوب.. الكثير من النصوص التقليدية التي لاتنتمي سوى الى الخواطر المشفوعة بموسيقى التفعيلة ،وهذا لايشفع لها ان تكون نصوصا تحفر في الذاكرة بزوغ النوع الشعري .. ماهذا يازاهر موسى فيما كتبت (و ليلكِ شعرُ سماءٍ تخصّلْ و وجهكِ جدولْ و تتمنعينَ كمن يترجلْ و مهرةُ إغواءهِ في السباقْ )، (فأصلُ إلى عينيكِ كليلٍ مفاجئ ، تلاحقني السيارات تخدشُ صمتي بمحركاتها اللاهثة )(أيها النهار المتكئ على جبهتي لقد سحقتني تلك المرأة بكعبها الزجاجيّ..)(عيناكِ معجزةٌ من البلواتِ تنقرُ في دفوفي أرخي ضيائكِ في يديّْ
ليمرَ نهركِ وسطَ ريفي) ..صدقني يازاهر موسى ان كل من يقول لك انك تكتب شعرا ويشيد بك انما هو منافق ويستغفلك.. ارجوك يازاهر موسى.. انت مدرس لغة عربية وبفعلتك هذه وممارسة الكتابة والنشر تؤسس لجيل حزوني لان ماتكتبه هو من نمط الشعر الحلزوني.. ارجوك يازاهر توقف عن الكتابة رأفة بنفسك اولا ، ورأفة بالشعر العراقي الذي يمتلك ارثا يشار له بالبنان في الشعرية العربية.. نصيحة اخوية لك ان تتوقف عما تكتب وتختار شيئا اخر سوى كتابة الشعر فلاملامح تشير الى انك ستصبح شاعرا.. هذه نصيحة اخوية لك بعد ماقرأت كل الذي نشرته في موقع النور.. اكرر رجائي لك واكرر نصيحتي بالتوقف ، والاستزادة من القراءة الواعية للشعر العربي والعالمي.. لغتك بسيطة حد السذاجة وصورك فيماكتبت لاتتعدى لغة انسان بسيط جدا ولايمتلك ادنى قراءة للشعر وادنى ادراك لماهية الكتابة الشعرية على مستوى البناء الصوري والتراكيب المجازية واقامة السؤال الشعري الوجودي.. ان ماتكتبه بلاكينونة وبلاوجود للكائن الشعري الذي تنوي بث الحياة فيه… حيوات ماتكتب هي حيوات حلزونية بلاملامح ، ولاتترك سوى سائلا لزجا وهذا ردي على سؤالك  (كم أبلغُ من الشعر؟ لا ادري ).. فاعرف انك لم ولن تبلغ شيئا من الشعر بهذه النصوص التي نشرتها.. ودعك مع     (أطفالنا  قشورُ فواكه ).. انصحك بتقشير الفاكهة لأطفالك بدلا عن الكتابة التي لاتليق بشهادتك الجامعية وبمركزك كمدرس لغة عربية.. وثق انني لك ناصح امين ولا ابغي النيل منك لانك انسان بالدرجة الاولى لكنها ورطة الوهم التي زرعتها الثقافة العراقية الآن ،وهم النفخ في القرب المثقوبة .. ويبقى ان اقول انني لااصادر حقك في الكتابة لكن حين تنشر ماكتبت يكون عرضة للقراءة الناقدة ..
هيثم جبار عباس / اللاتجانس بين التقريري اليومي والشعري
اشكالية هيثم جبار انه يكتب نصوصا تحت مظلة شعراء التسعينات.. فهو يختار ذات التقنيات في الكتابة واجتراحاتها ومنها المفارقة مثل ( دائما ننزع جلودنا على المائدة ونصبغ بها الجدران) ،(فأصبت منذ ولادتي بنقص هرمونات الحظ)..لكنه يهبط هبوطا حادا نحو التقريرية الفجة التي لاتمت للشعر بصلة وادنى مستوى حتى من كتابة التقرير الصحفي بقوله ( دائما حروب عديدة وجوع اغبر يسخر من قتلاه وموت مقرف سيئ الصيت ولكن دون قضية ) .. وكذلك عدم اجادته استخدام البنية التراجيكوميدية في النص.. لقد استغل شعراء التسعينات وبحرفية عالية كتابة اليومي والصعود به الى تخوم الشعرية عبر المفارقة والتراجيكوميديا واللغة المكثفة البرقية والدهشة الصادمة للغة الغرائبية والصور الشعرية والابتعاد عن التراكيب واللغة المتحفية والقاموسية التي شاعت لدى الثمانيين.لكن هيثم جبار عباس وبانحيازه الى هذا النمط من الكتابة لم يوفق لان لم يدرس بعمق تجارب التسعينيين، وانما استسهل الكتابة لتخرج نصوصه بهذا المستوى من الشحوب..ان لديه امكانية اعادة القراءة لتجاربهم ومنهم احمد سعداوي وفرج الحطاب وسليمان جوني ليجد البون الشاسع بين ماقدموه ومايكتبه تحت ظلال نصوصهم .. وسنترك لما كتب الافصاح عن مكنوناته وتقنية كتابته..مرة اخرى اقول له ان لدية امكانية كتابة نص مغاير لو استثمر ادواته بحرفية ووعي ، والا سيقف عند ذات النقطة من الشحوب ووهم الكتابة.
 *خروج بدون ارادة
اتيت من ارهاصات اب اوله سكر واخره عبادة غلق اليتم بشاشته وفتحت له العزلة آفاقها اتيت من احاسيس ام ملطخة باليأس اكلت العنوسة ملامح وجهها ونتيجة خطأ كبير اقترفه ابي ولدت انا ….بلا شبق ودون شهوة مسبقة وكان الدر قليلا جدا فأصبت منذ ولادتي بنقص هرمونات الحظ حتى كاد ابي ان يرمسني في التراب ولكنه احتال على الرب ليفعلها بدلا عنه فدعا ربه في ذلك الا ان الرب كان اعقل منه فلم يستجب وعشت وترعرعت مقمطا باوزارهما
صراع الفراغات
دائما ننزع جلودنا على المائدة ونصبغ بها الجدران ونقول : ذكريات سجين كشعارات اليوم غير الذي اطرق للسمع دائما نخسر حتى جذور أظافرنا لكي نحقق رغبة تافهة للغير
دائما نترك رؤوسنا قرب الخوذ الملطخة بالهزيمة ونحشو الشواجير لحما لنخدع انفسنا برجولتنا الزائفة دائما حروب عديدة وجوع اغبر يسخر من قتلاه وموت مقرف سيئ الصيت ولكن دون قضية
دم وتراب
 
وطني على غرارك احتضر
السكاكين شتى
والطعنة واحدة
خناجر اهلي مسكينة
قتلها الجوع
تهمس لي باكل جسدي
ياوطني
مازلت جنينا
في رحم الزمن اللامتناهي
لم يقطع بعد
حبلي السري
فلماذا يقطعني الحبل
ياوطني
انا وانت
خلقنا من جرح واحد
يجمعنا نزيف واحد
غدر واحد للاصحاب
لافرق بيني وبينك
غير دم وغير تراب
[email protected]

أحدث المقالات