19 ديسمبر، 2024 6:48 ص

لافتة بدماء العراقيين

لافتة بدماء العراقيين

لعلني وفي اوقات سابقة كتبت الكثير من المقالات التي قلت فيها ان مايجري في الانبار عن عبارة كذبة وعبرت عنها في بعض الاحيان على انها غلطة شاطر وهكذا وانا على يقين ان هذه المقالات وغيرها لم يتم قراءتها ممن يعتقد بان  دولة رئيس الوزراء هو مختار العصر وان كل ما يصدر من اعضاء دولة القانون فهو الحق والصدق ولو نفرض جدلا انه تمت قراءة البعض منها فالرأي معروف سلفا هو ان كاتب تلك الكلمات يريد ان يسقط الحكومة وهو من الارهابيين وبالمصطلح الجديد داعشي وبعودة سريعة لبعض ماكتبته سابقا نجد انني قلت ان مايحدث في الانبار سينتهي الى مايعبر عنه بالعراقي (حب خالك حب خالك) وهذا ما اكده ماصدر اخيرا من موافقة دولة رئيس الوزراء على المبادرة التي اطلقها مجلس محافظة الانبار حيث انهخير دليل على ما قلته حيث تحتوي هذه المبادرة على عدة نقاط منها نقل محاكمةاحمد العلواني الى محاكم الانبار وسحب الجيش وتخصيص عشرة مليارات لإعمار المحافظة ودمج  عشرات الالاف من الشباب في القوات المسلحة وغيرها من النقاط التي صرحت بها الكثير من الجهات السياسية في بداية الازمة ومع ذلك كان الرفض من الحكومة  والتأكيد على الحسم العسكري كما اكد عليه احد قيادي حزب الدعوة في احد اللقاءات الصحفية فماذا كانت النتيجة الان وبعد شهر تقريبا من القتال الذي راح ضحيته العشرات من ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية وتهدمت البيوت والمؤسسات في محافظة الانبار ثم لتكون هذه النهاية المخزية للحكومة بعد ان زجت الجيش في معركة لا رابح بها ابدا حيث كان الهدف الرئيس من وراء ذلك هو خداع ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية بان الحكومة تقاتل الارهاب وان هذه الحكومة وعلى راسها دولة رئيس الوزراء هو المنقذ والمحقق لطموحات الشعب العراقي اي ان كل ماحدث  هو عبارة عن دعاية انتخابية ارادتها الحكومة لها ولان  من شروط الدعاية ان تكون هناك لافتات تدل الناس عليها لذلك قامت الحكومة بكتابة هذه اللافتات ولكن لم تكبتها بالأصباغ وانما كتبتها بدماءالابرياء من الشعب العراقي المظلوم فانا لله وانا اليه راجعون .

أحدث المقالات

أحدث المقالات