18 نوفمبر، 2024 2:49 ص
Search
Close this search box.

لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !

لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !

بعد ما مل القوميون العرب من ترديد هذه المقولة ” لاصوت يعلو فوق صوت المعركة ” ولن تجني الشعوب العربية من هذه المقولة سوى الموت والهزائم وخط الفقر وأنتهاك الأعراض والخسائر تلو الخسائر حتى أصبحت لدينا مجتمعات عربية في غاية من الأنحطاط والتخلف ولم تصب هذه المقولة بمصلحة الشعوب العربية على الأطلاق ولكن هذه المقولة صبت بمصلحة الحكام العرب الذين جثموا على صدور مجتمعات هذه الأمة العربية وجروها الى المزيد من الأنتهاكات والعذابات والمآسات , وبعد ما حدثت ثورة العولمة في العالم المتقدم وأمتداد هذه العولمة الى الشعوب العربية المنكوبة أصبح الحكام العرب أمام ورطة حقيقية فأصبحت خطاباتهم الفارغة وأكاذيبهم القومجية لن تجد لها أذن صاغية ففكر الحكام العرب بأيجاد خطاب بديل يختلف عن خطاب المعركة والمؤامرة ففكر الحكام في أيجاد نغمة الطائفية من أجل الحفاظ على مناصبهم وعروشهم وكان حسني مبارك أول من لعب على نغمة الطائفية بدلا من نغمة المعركة والثورة فالعراقيون يتذكرون أتهام مبارك لشيعة العراق بأنهم عملاء لأيران وكان هذا التصريح محل أنتقاد وأدانة من قبل الطائفة الشيعية في ذلك الوقت , وبعد مبارك الملك عبدالله الأردني الذي للأسف الشديد لم يمسه الربيع العربي بشيء ولكن سوف يأتي له الدور أنشاء الله فقال هذا الملك تحذير حذر العرب منه وأسماه الهلال الشيعي والذي يقصد به أيران العراق سوريا جنوب لبنان وهنالك الكثير من الحكام العرب الذين حولوا صوت المعركة الى صوت الطائفية وبدأت هذه الطائفية يروج لها الكثير ورصدت لها أموال طائلة من أجل شراء الذمم وشراء وسائل أعلام تروج للفتنة الطائفية وأصبحت لدينا قنوات من الطرفين تدفع المسلمين الى المزيد من القتال والمزيد من الدماء وقناة العرعور أحدى الشواهد الطائفية التي يروج لها الحكام العرب , فالشعب السوري لن تنجح ثورته لأن صوت الطائفية كان هو الصوت الأقوى فأجهض الثورة السورية وصب هذا الصوت الطائفي بمصلحة الدكتاتور بشار الأبد فلو نهض الشعب السوري بصوت الأنسانية وبصوت الديمقراطية والمدنية لما كنا نشاهد بشار الى هذا الوقت وللأسف الشديد لن يستفد الشعب السوري من الدرس التونسي الذي هب هبة واحدة بكل أطيافه ونال نصره بأيام قليلة جدا
ونحن في العراق للأسف الشديد هنالك الكثير من العراقيين أنجروا الى هذه الفتنة وصدقوا أكاذيبها وزيفها وراح ضحية هذا الزيف الطائفي المئات من المواطنين الأبرياء فنحن اليوم أمام مشهد طائفي أرادأعداء الشعب العراقي أن يدخلوا العراق فيه وللأسف الشديد أدخلوا العراق فيه لفترة قصيرة ولكن وعي هذا الشعب أستطاع أن ينفض غبار الطائفية ويعود الى رشده من جديد
وللأسف الشديد أصبحت لدينا نخب عراقية تعزف على وتر الطائفية للحفاظ على مصالحها الشخصية وهم معروفون ولاداعي لذكر هم وبالتأكيد هؤلاء النخب لايريدون للشعب العراقي خيرا بل يريدون أن يجروا هذا الشعب الى المزيد من الدماء والى المزيد من الخراب وحان الوقت لتعرية هؤلاء وعدم التصديق بكل مايطرحوه
فالشعب العراقي عليه أن لاينجر وراء هؤلاء وعليه أن يسيطر على مشاعره الذين يريدون أن يثيرونها من هنا وهناك من خلال بعض الأعمال الطائفية لأن الشعب العراقي شعب مدني وعليه أن يطالب بدولة مدنية بدلا من الدولة الطائفية التي يريد البعض أن يروج لها في العراق لأن الدولة المدنية والحاكم المدني اللاطائفي هو فقط من يستطيع أن يحافظ على المعتقدات الدينية الصحيحة أما الحاكم الطائفي فهو لايخشى من الله ولايخشى من الشعب فهو يريد أن يجتث كل دين وكل طائفة سوى طائفته
فعلى العراقيين أن يصرخوا بأعلى أصواتهم ” لاصوت يعلو فوق صوت الأنسانية ” فهذا الشعار فقط هومن يحفظ كرامة وحقوق الأنسان مهما كانت معتقداته

[email protected]

أحدث المقالات