17 نوفمبر، 2024 2:00 م
Search
Close this search box.

لاسلطة بدون دين ولادين بدون سلطة

لاسلطة بدون دين ولادين بدون سلطة

1_
أي قاريء لتأريخ الأديان سيعرف أن الدين ليس القانون ( في البداية صنعوا السجن ثم جاؤا بالقانون من أجل التبرير ) الدين = تحالف طبقة الحراس + طبقة الكهنة , أما كلمة دينو في اللغات الرافدينية فهي تعني قاضي أو حكم من الإدانة , لادين بدون سلطة ولاسلطة بدون دين , فيما يتعلق
بنهج البلاغة هو كتاب تجميعي تم تأليفه في زمن العباسيين من قبل الشريف الرضي كما صرح طه حسين وقد كتب العقاد أن بعض أساليب الكتابة في نهج البلاغه هي توضح أنها لم تكن مألوفة في عهد علي بن أبي طالب , ويمكن مراجعة حلقات الفاضل حسن البدري في اليوتوب بعنوان : نهج البلاهة حيث أوضح حشوة الخرافات في نهج البلاغه , حصل علي هو وزوجته فاطمة على إمتيازات حيث أعطى من لايملك لمن لايستحق , أعطى محمد لابنته وصهره أرض يهودية مغصوبة بالترهيب والقهر والقمع وعلي قام بحرق بعض العراقييين أحياء بسبب مايزعم حد الردة وأمر خادمة قنبر أن يحفر لهم حفرة وحالما ماتت زوجته دخل في تعدد الزوجات والجواري ومحمد نفسه بنص القرآن كانت لديه بيوت وثروة من النهب والغزو والسبي ,
2_
كغيره من الكتب المقدسة يتضمن القرآن بصورة مباشرة، أو غير مباشرة من خلال سنة النبي محمد التي يفرض على المسلمين إتباعها، نظمًا مخالفة لحقوق الإنسان المتعارف عليها في المواثيق الدولية، خاصة في الجزء المدني منه. ولِذا ندعو القرَّاء إلى قراءته بروح ناقدة ووضعه في إطاره التاريخي، أي القرن السابع الميلادي. ومن هذه النظم المخالفة لحقوق الإنسان التي ما زالت القوانين العربية والإسلامية تنص على بعضها وتطالب الحركات الإسلامية بتطبيقها، كليًا أو جزئيًا، نذكر على سبيل المثال:
– عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والعمل، والتحريض على العنف ضد النساء، وزواج القاصرات، وممارسة ختان الذكور والإناث على الأطفال.
– عدم المساواة بين المسلم وغير المسلم في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والعمل.
– عدم الاعتراف بالحرية الدينية وخاصة حرية تغيير الدين.
– الحث على مقاتلة غير المسلمين واحتلال اراضيهم واخضاع غير المسلمين لنظام الجزية وقتل من لا يتبع الديانات السماوية.
– وصم غير المؤمن بالكُفر، وتعليم المسلمين كراهيته فيما يُعرف بمفهوم «البغض في الله» والبراء منه وطلب قتاله فيما يعرف بجهاد الطلب.
– تثبيت نظام الرق والسبي وملك اليمين من خلال كتب شرعية تدرس في الأزهر ومؤسسات دينية وجامعية اخرى، ورفض مراجعة آيات الرقيق وملك اليمين.
– النص على عقوبات وحشية مثل قتل المرتد ورجم الزاني وقطع يد السارق والصلب والجلد والقصاص (العين بالعين والسن بالسن).
– تحطيم التماثيل والصور والآلات الموسيقية ومنع الفنون الجميلة.
– تعذيب الحيوانات وقتل الكلاب المنزلية.
3_
مغالطات منطقية كثيرة منها مغالطة الانحياز التأكيدي ومغالطة المقارنة الزائفة أو أنت كذلك , لاتبرر جريمة بجريمة , القرآن فيه واضربوهن فإن أطعنكم هذا ينطبق على كل امرأة وفيه للذكر مثل حظ الانثيين وفيه وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين يعني رخصة التعذيب العلني وفيه : ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله يعني رخصة حرق وقطع بساتين النخيل وأما الحديث بشأن الأطفال والنساء فهي بضاعة السبي يجب المحافظة عليها كملكات يمين حيث وطء السبية المشركة غير الزواج ( من سب الله يستتاب ومن ثم يقتل ومن سب النبي حتى لو تاب فإنه يقتل , لو تاب يقتل وهذا ماذهب اليه جماهير أهل العلم من الفقهاء يقول الشيخ الحويني : يقتل حدا ً مثل ماعز والغامدية في عهد الرسول , يورد اغتيال الشاعر عمر بن أبي عزة قال محمد : لا أدعك تمشي في طرقات مكة وقتله وقال : من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله وأرسل له من يقتله كذلك أبو رافع تاجر أهل الحجاز أرسل له من يقتله واثنان سبهم ولعنهم لأنهم عصوا أمره !
4_
حتى أن رياض الصيداوي كاتب ومحلل سياسي تونسي مقيم في سويسرا تعجب من كيفية تغييب هشام جعيّط من الساحة التونسية ( وهذا غير صحيح يكفي ملاحظة الكم الهائل من الحوارات الصحفية والتلفزية التي أجريت معه ) وتفتح الأبواب في مقابل ذلك للدعاة الوهابيين كي يبثوا سمومهم في أذهان الشباب التونسي , يكتب رياض الصيداوي( بمحمد ركون وبهشام جعيّط وبفكر الراحل محمد عابد الجابري مفكرونا ضد شيوخهم أمثال العريفي وعمرو خالد وابن عثيمين وغيرهم ….. لدينا العقل العلمي ولديهم الخرافات ) الفكرة عموما ً غير صحيحة ولا جدال فيها : شيوخ الوهابية يجب معارضتهم بالعقلانية والتنوير ولكنني أشك في أن فكر هشام جعيّط يحمل في طياته هموما ً عقلانية أو يؤدي إليها أو حتى يدعو لها صراحة , إذ يكفي قولته الكارثية من أنه ينبغي محاربة العقلانية والتحصن بالدين حتى ندر مدى بعده عن التنوير ومن الهيّن على من تعمق بجد ٍّ في مجمل إطروحاته دون أحكام مسبقة , التفطن الى أن أفكاره تتقاطع ليس فقط في نقطة واحدة بل في مئات النقاط مع الفكر الوهابي وفي النص الذي نحن بصدده , خواطر حول الاسلام المعاصر يختم جعيّط بهذه النصيحة التي لايمكن أن تتوارى خطورتها على أحد : لا العقل ولا العلم لا الفلسفة ولا الفن بل الإيمان الديني ولا شيء غير الايمان هو المطلوب لمجابهة الحداثة وهو العنصر المحوري القمين بنهضة العالم العربي الاسلامي وعلى هذا فان على المسلمين ألا يخجلوا من الصحوة الاسلامية وأن يواصلوا في التشبث بايمانهم ودينهم الحنيف رغم أنف الحداثييين والعلمانيين والعقلانيين )
محمد المزوغي منطق المؤرخ
المصدر
2_ الدكتور سامي الديب
4_ محمد المزوغي : منطق المؤرخ ص 25_26

أحدث المقالات