15 نوفمبر، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

لاسبيل للخلاص من نفوذ طهران إلا بمواجهته

لاسبيل للخلاص من نفوذ طهران إلا بمواجهته

تتباين و تختلف المشاکل و الازمات التي تتعرض لها دول المنطقة من حيث طريقة حلها و اسلوب التعاطي معها و معالجته، غير إن هناك مشکلة عويصة و معقدة عمرها أکثر من 3 عقود و تتعلق بتدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشؤون الداخلية لهذه الدول و أثبتت الاحداث و التطورات من أنه ليس هنالك من سبيل و طريق لمعالجة هذه المشکلة إلا بمواجهتها.التدخلات الايرانية التي تجاوزت کل الحدود و المقاييس المألوفة و أثرت سلبا ليس على الاوضاع السياسية فقط وانما تعدتها للأوضاع الامنية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفکرية، بمعنى إنها صارت خطر يتهدد شعوب و دول المنطقة على أکثر من صعيد و ناحية وبالاخص وأنها قد إستهدفت البناء و النسيج الاجتماعي لدول المنطقة و ألحقت بها أضرارا بالغة لايمکن التغافل عنها ولاسيما فيما لو لاحظنا المواجهات الدامية الجارية على خلفية منها في سوريا و العراق بشکل خاص.نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي عرض نفسه في البداية کمناصر و مؤيد لشعوب البلدان العربية و الاسلامية و تمکن من إستغلال تظاهره هذا للنفوذ الى هذه الشعوب و الدول و نشر سموم أفکاره الطائفية و المعادية لمصالحها، إنتبهت أخيرا معظم شعوب العالمين العربي و الاسلامي الى التهديد الذي يمثله هذا النظام لمصالح هذه الشعوب و لقضية السلام و الامن و الاستقرار فيها.هذا النظام و کما أکدت و تؤکد المقاومة الايرانية بإستمرار بأنه نظام ضعيف في الاساس لکنه يستغل صمت الشعوب و الدول و عدم إتخاذها لأية إجراءات فاعلة ضد تدخلاته فيتمادى فيها و يصعد من وتيرتها، يعتبر مواجهته و التصدي لمخططاته الطريق و السبيل الوحيد من أجل کبح جماحه و وضع حد لطيشه و جنونه و لجم تحرکاته و نشاطاته، وإن ماقد جرى في اليمن ومن خلال عملية”عاصفة الحزم”، قد أکد هذه الحقيقة مثلما إن مقاومة و صمود الثورة السورية و مواجهتها للتدخل الايراني قد وضع هذا النظام في موقف صعب لايحسد عليه أبدا.العمل من أجل فتح جبهة عربية ـ إسلامية موحدة لمواجهة دور و نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما من حيث العمل على نشر التطرف الديني و الارهاب و ضرورة إشراك المقاومة الايرانية(بإعتبارها ممثلة للشعب الايراني)في هذه الجبهة، يعتبر إجراءا أکثر من ضروري للخلاص من خطورة دور و نفوذ طهران في المنطقة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات