23 ديسمبر، 2024 11:41 ص

لاخير في قلم لم يسل حبرا لجرح الوطن 

لاخير في قلم لم يسل حبرا لجرح الوطن 

وطن يتلوى .. يذبح ، ويهّجر ، ويشتت أبناؤه .. وطن يتعذب ، ويجرح كل يوم ألف مره .
تتجاذبه دول الجوار تارة ، وقوى الشر العالميه أخرى ..
وطن أمتلأ حتى أذنيه بالعذابات من العيار الثقيل ..عذابات من كل لون وطعم ..
في وطني وزير يسرق .. برلماني يقتل .. رئيس وزراء يكذب .. مسؤول كبير يخون .. رجل دين يحرّض.. انها مهزلة من مهازل القرن الحادي والعشرين ..
الان نعيش في ظل حكومة جعلت خزينة البلد خاويه ، وأرضه بورا ، وحدوده مستباحة ، وسماؤه ملبدة ، ونفطه صار وبالا علينا ، لا بل حتى المطر فيه صار وجعا للبيوت والفقراء والمساكين ..أكثر من هذا ماذا بعد ؟..
في وطني يتم تسهيل هروب مجرمين عتاد ، وارهابيين كبار من السجون بسهولة ويسر .. ومنهم من يكرّم ويعاد الى بلاده سالما غانما دون محاكمه أو مقاضاة .. 
في وطني حرّمت الموسيقى ليحل محلها صوت الرصاص ..حورب الفن ليحل محله الارهاب .. سحقت الثقافه لتحل محلها الاحقاد والخباثه ..فرض الحجاب على النساء .. حرّم شرب الخمر وأستبيحت الدماء ..
أطراف داخل الحكومه تغني للارهاب  ، وأخرى أنغمست في الفساد ، وثالثه تسّوق للطائفيه ، وأطراف تورطت بالعماله للاجنبي ..ورابعه تهّرب النفط ..ويتم تهريب الآثار والتاريخ ، وأغتصاب الجغرافيا..أوليسو هؤلاء سرطانات في الجسد العراقي ؟
بعد هذه البانوراما السريعه الموغلة في الوجع أتساءل :- 
ماجدوى أقلامنا اذا لم تلاحق هؤلاء ال (أشباه السياسين ، وأرباع البشر) الذين خانوا الوطن ؟..