8 أبريل، 2024 2:56 م
Search
Close this search box.

لاخير في تظاهرات يقودها رجال الدين وشيوخ العشائر

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعم نقولها وبملء الفم ودون حرج او حياء ، كيف لانقولها والدولة ومنذ سقوط الطاغية تحت رعاية هذين المنظومتين لنكتشف بعد عشر سنوات اننا على وشك خسارة العراق كوطن فضلا عن الدولة وادبياتها التي اصبحت في خبر كان ، لسنا هنا في عداء مع الدين او رجاله الصادقين ولا مع العشائر وشيوخها فكل العراقيين ابناء لعشيرة او اتباع دين ، لكننا هنا نرفض رفا قاطعا ان نوكل مهام ادارة الدولة الى من لايفقه معنى الدولة العصرية التي تستند على اساس العدل ، عدل يجعل القانون فوق الجميع حقا وحقيقة لا شعارا يتغنى به الفاسدون والفاشلون والمطبلون وابناء القطيع فلقد شبعنا وشبعنا من شعارات العهود السابقة حتى تفجرت البطون ، عدل ليس بمنظار رجل الدين الذي يجعل جنة الاخرة محتكرة لملته وطائفته ليضيف لها جنة الدنيا المتمثلة بخزينة العراق وثرواته ، عدل لا بمنظار شيخ العشيرة الذي تحكمه سنن العشائر التي لازالت تأد النساء بالفصل وماشابه ، عدل لاينظر الا على اساس المواطنة ، عدل يجعل القطيع متحررا من ثقافته القطيعية ليختار الاكفأ والانزه ولا يختار ابن دينه او مذهبه او عشيرته….
ويحك ياعراق من شعبك ، شعبك هذا كان اجداده افرز يهود ومسيح وصابئة ووو الخ ليقودوا مفاصل دولته فلم نجد فيهم من خالجت نفسه الفساد او سرق مال عام او خاص ، ويحك ياعراق من شعبك اليوم حينما ارتضى ان يقسم الى طوائف وملل واعراق ليرى كل فرد منه ان ابن ملته وان كان فاسدا هو الاقدر على ادارة دفة الدولة ومفاصلها ، ويحك ياعراق واليوم دولتك التي بناها الاجداد يحطمها ابنائك بمعول الطائفية والعرقية لنشهد عجبا عجابا من متخلفين يديرون دفة الدولة ومفاصلها ، فلا وزير ولا وكيل ولا مدير جاء من محيط مسؤوليته بل هم هم ذاتهم تجدهم يوما وزراء العدس ويوما اخر وزراء الفافون والعتيك ، عجبا ياعراق اعقمت من كفاءات وشرفاء ؟؟؟ او ليس كفاءاتك تتجول في اقطار الارض تبني تلك وذيك الدولة وانت تحطيمك لازال على قدم وساق ؟؟؟
هل سمعت ياعراق عن رجل دين خرج متظاهرا يقود قطيعه يطالب بدولة كريمة تعدل بين ابنائها ؟؟ ام يطالب ان يزداد العلف له ولقطيعه ، بلى ياعراق دمرتك العمامة واهازيج العشائر التي تسوق القطعان الى حتف انوفهم.. ، هل رأيت عمامة او اهزوجة تخاطب السيد المسؤل بـ من اين لك هذا ؟؟ هل سألت الحكومة والنواب عن ثرواتهم ؟؟، هل سألتهم عن ابنائهم واقاربهم ؟؟؟ هل سألتهم عن اموال القطيع الى اين تذهب ؟؟؟ ام هل سألتهم هذه العمائم والاهازيج عن حال العراق المسجى على فراش الموت ؟؟؟ …
انها والله الطامة التي فتحت ابواب جهنم على العراق ، وكيف لاتفتحها وها نحن مقبلون على قتل بعضنا بعضا تقربا الى الحور العين نفترع بكارتهن التي سرعان ما تلتئم….
تظاهرات … مهزلة وربي فمتى القطيع يتظاهر على رعاته ، السنا همج رعاع اتباع كل فاسد ناعق ، ثم يقولون ديمقراطية ، شاهت وجوهكم وتعسا لنا بكم فلقد اوردتمونا المهلكة العظمى وربي ، فلعنة الله على كل من اكل من لحمك ياعراق .
ويحنا نحن الحمقى لا زال لنا أمل بالقطيع ليتظاهر من اجل العراق ونحن نشهده زرافات ووحدانا تسوقه العمامة وتقوده الاهزوجة…. وهنيئا للقطيع بعد العلف الحور العين في الدنيا والاخرة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب