دخل السلطان عبد العزيز ال سعود يوم الخميس من شهر ت1 – 1924 الى مكة معتمرين بعد ان كان الحاكم فيها علي بن الشريف حسين ثم توافدت عليه سكان مكة مرحبين ومبايعين ,وفي شهر ت1 -1925 دخل المدينة المنور بعد حصار دام اكثر من 10 اشهر بالقوة وفي نفس السنة دخل مدينة جدة , وبعد ذلك رحل الملك علي بن الحسين من جدة على ظهر البارجة الانكليزية متجها الى العراق, في حين زحف عبد العزيز وسيطرعلى جميع المناطق في ارض نجد والحجاز , لتشمل الحجاز وعسير وسواحل الخليج العربي ,وفي عام 1932 غير اسمها لتصبح المملكة العربية السعودية في حالتها الراهنة وعلى اثرها اعترف كل من الاتحاد السوفيتي ثم فرنسا ثم بريطانيا بتلك الدولة وبعد وفاة الملك عبد العزيزعام 1953 انتقل الحكم الى ابنه سعود لتستمر بمشروعها التكفيري , وهنالك وثيقه عراقية تؤكد ان اصل ال سعود يهود عراقيون , ما أن تنظر الى دولة ال سعود ومافيها من مقدسات تهوي اليها قلوب المسلمين من قبر الرسول محمد صل الله عليه واله والكعبة الشريفة وائمة البقيع عليهم السلام فهي البقعة التي وصفها رسول الله احب بلاد الله اليٌ , ومكة بلاد الامان ولاتستباح فيها حرمات المسلمين وبذلك تتجلى في عقلك انه البلد الذي يحتل المرتبة الاولى في العالم من العدل وحقوق الانسان والسماح لكل المذاهب والديانات الاخرى بممارسة طقوسها وشعائرها دون ان تتعرض الى اذى او عنف , كونهم يمثلون قلب الاسلام وحكمهم يستند الى كتاب الله والشريعة , ولكننا لانجد ذلك في بلد ال سعود وما افرزته التداعيات والاحداث بمنع ممارسة جميع الشعائر التي لاتتناسب مع طبيعة الحكم السياسي واثبت ان حقوق الانسان في السعودية لاتخضع لموازين العدل والانصاف وبعيدة عن الشريعة السمحاء وسنة الرسول محمد صل الله عليه واله , في الاعوام السابقة صدرت فتاوى تحريضيه بمباركة العائلة الحاكمة لاكثر من 10 علماء سعوديون تشجع على قتل وقطع رؤوس الشيعة لانهم كفرة ولايختلفون في تصرفاتهم عن اليهود , ورافقها اصدارات منشورات وكتب توزع على الحجاج كما جرى في عام 2012 , والمملكة العربية السعودية واحدة من بين ثلاثين دولة تطبق عقوبات بدنية في اطار قانوني وقضائي وهذا يشمل بتر اليدين اوالساقين كعقوبة للسرقة والجلد , ولايوجد عدد محدد للجلدات او طريقة البتر حسب القانون السماوي وانما يخضع للقاضي وحسب المزاجية بعد التأكد من مذهب الشخص المرتكب الذنب , وهذه الاحكام شبيهه مع ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي واكثر العقوبات تطبق على المخالفين للمذهب وابدأ الرأي وانتقاد سياسة الدولة لتحول الى السرقة بحجة اصدار العقوبة المناسبة , وقد تعرض عبد العزيز السنيدي الذي حكم بالسجن ثمان سنوات وغرامة مالية 50 الف ريال متبوعة بمنع من السفر مع الجلد الاختياري بسبب التحريض ضد النظام العام , كذلك الدكتور عبد الرحمن الحامد عضو مؤسس في جمعية حقوق الانسان تسع اعوام مع الجلد والتعذيب وكذلك الدكتور عبد الكريم الخضر وهو من المؤسسين لجمعية حقوق الانسان في السعودية بعشرة اعوام , وفي عام 2012 تم اعتقال علي بن محمد النمر ابن شقيق رجل الدين المعروف نمر باقر النمر المحكوم عليه بالاعدام اثناء الربيع العربي في المنطقة الشرقية في السعودية في مظاهرات ضد النظام السعودي وكان عمره حينها 17 سنة وهو الأن على القائمة في انتظار الاعدام بعد ان صدٌق الادعاء العام حكمه وربما اعدم سرا , ومن جهة اخرى تعمل الحكومة السعودية باستمرارعلى مضايقة سكان مدينتي القطيف والاحساء ولايسمح لهم ببناء جوامع او حسينيات الا بموافقة السلطات الرسمية وحينما يحصلون على موافقة لبناء مسجد يتطلب ذلك مراجعات مستمرة وقد تستغرق سنين من اجل تعطيل البناء وهذا ما اكده لي احد سكان مدينة القطيف, ولايتم تعين احدهم في المؤسسات الامنية أوالاستراتيجية كما يخضعون باستمرار الى الاعتقال والتفتيش بحجة الاشتباه ,وقد عمل النظام على تغير التركيبة السكانية الممنهج لاقليم القطيف والاحساء وجعل مراكز القرار والسلطة وادارة الدولة والجهات الامنية والعسكرية بيد عناصر خارجه من سكان المنطقة ومواليه لمذهب ال سعود , قبل اشهر اعلنت منظمة العفو الدولية عن اسفها لعدم اتخاذ سلمان بن عبد العزيز اجراءات لتحسين سجل مخيف في مجال حقوق الانسان في السعودية خلال 100 يوم من توليه الحكم , فان الملك تولى حملة قمع مستمرة للمعارضين للحكومة وللناشطين , وقد تميزت فترة حكمه في الايام والاشهر الاولى بعقوبات الاعدام , وحسب منظمة العفو الدولية ان السعودية تقوم كل اسبوع باعدام شخصين دون الاكتراث لما يحصل ومتجاهلة مطالب المنظمات الدولية والانسانية , فالنظام السعودي يمتلك سجل اسود سطوره واحرفه مملوءة بالدماء وهي ملاذ الارهاب العالمي ومنطلق لكل همجات التخريب والقتل في الوجود الانساني .