23 ديسمبر، 2024 12:46 م

لاحضت برجيلها ولاخذت سيد علي

لاحضت برجيلها ولاخذت سيد علي

من له عدة وجوه لم يبقى له وجه يعرف به , وهذا ماحصل للقائمة العراقية فهي مع الحكومة وجزء مهم منها وفي نفس الوقت هي  مع المعارضة ,فليس لها موقف ثابت بل مواقفها متغيرة باستمرار , انسحاب عودة , انسحاب عودة , بدون ان يحقق الانسحاب الغاية المرجوة , بل يعودون خالين الوفاض دائما  

فازت بالانتخابات ولم تستطع تشكيل الحكومة خذلت جماهيرها منذ الايام الاولى , وراحت تلهث نحو المناصب والامتيازات  لم تلعب دورها المطلوب والمنتظر منها  بل كانت دائما تعرقل اي قرار تتخذه الحكومة لكي تظهر لجماهيرها انها تتمتع بالقوة وانها قادرة على تحقيق ماتريده  والنتيجة انها فقدت قدرتها على التعاطي مع الوضع بعقلانية وكأنها تتصرف تصرفات طفل مشاكس

من الواضح ان  القائمة العراقية فشلت مع الجماهير ونقصد جماهيرها التي انتخبتها فاهي جماهير المحافظات الغربية ترفض ان يمثلها احد ويعلنون برائتهم من القائمة العراقية ومن رموزها , وكلنا نعرف ان القائمة العراقية بوزرائها لاتستطيع ان تقدم شيء للشعب, فما حاجة الجماهير للقائمة العراقية فهي لاتقدم بل تؤخر  , وتفقد مصداقيتها يوم بعد يوم
بالاضافة الى ذلك  فان زعيم القائمة العراقية السيد اياد علاوي  صرح اكثر من مرة بانه فشل هو والسياسين كافة بقيادة الوضع نحو الافضل وطلب من جماهيرهه عدم انتخابه مرة اخرى
رموزها  طارق الهاشمي محكوم بالاعدام وهو خارج العراق , صالح المطلك طردوه المتظاهرين من ساحة الاعتصام , رافع العيساوي هو الاخر مهدد بالاعتقال اذا ما اعترفت حمايته عليه , وبالمناسبة هو الان مختفي من الساحة ولايظهر , النجيفي مازال يلعب بحذر , فهو تارة مع المالكي وتارة ضده
هذا يعني ان القائمة العراقية قد اعلن عن وفاتها سريريا ولكنها مازالت تتنفس بواسطة امور عديدة منها المال الكثير ورغبات اقليمية واخرى مجاملات سياسية من قبل التحالف الوطني الذي يريد ان يبقي العراقية ضمن صورة الوضع السياسي الديمقراطي الجديد المزعوم الذي هو وليد الاحتلال الامريكي , اي من اجل تكملة النصاب فقط

اذاً فشلت القائمة العراقية فماذا بقى لها , المتابعون للوضع السياسي يلاحظون ان بعض قيادات القائمة قد ولوا وجوههم نحوقطر
وهنالك بعض الوكالات اكدت ان رافع العيساوي قد سافر الى قطر بدون علم الحكومة ليلتقي مع الهاشمي والدليمي والضاري والتحق بهم بعد فترة النجيفي بحجة عقده لقاء نظمته قناة الجزيرة , وهو عذر واهي , رئيس مجلس النواب يترك العراق وهو  يعيش اخطر ازمة الا وهي الاقتتال الاهلي والطائفي ليجري لقاء في قناة الجزيرة !!! وقد وجهنا لومنا نحن للمالكي لانه ذهب الى القاهرة ليحضر اجتماع مع رؤوساء عرب واسلامين ونحن نعيش ازمة مرعبة  !!!   

نحن نقول اذا فشلتم في مجلس النواب والحكومة وفشلتم بقيادتكم لجماهيركم فلا تتآمروا على شعبكم , الشعب العراقي ليس كغيره واذا اراد البعض جره الى الحرب فهو واهم , الشعب العراقي قد خبر الحرب الطائفية وعرف خطورتها وعاش مأساتها ولن يعود اليها , كما ان  قواه الوطنية ومراجعه وشيوخه حريصون على وحدة العراق ارضا وشعبا وهم صمام الامان , ان الارتماء بحضن الارهاب ليس هو الحل المطلوب , هاهي دول جوار عاشت التجربة وقتلت شعوبها ودمرت مدنها ومازالت انهار الدم تسيل فيها .

أن الفشل ليس نهاية المطاف , وان الناجح يمر بمحطات فشل كثيرة قبل ان يصل الى محطته الاخيرة وهي النجاح في لم شمل العراقيين وبناء الوطن المزدهر الواحد