هذا هو مطلب شيخ الأزهر لا تنشروا التشيع في الأوطان حتى يتم التقارب ونبذ الخلاف ما بين أمة الإسلام، ومن ينشر التشيع يا شيخ الأزهر إن أستطاع إيقاف ذلك الطوفان ؟؟ فالله سبحانه وتعالى أنزل آياته التي ترشد الناس الى ولاية علي الكرار (ع) ومقاماته وفضائله ومنزلته التي لم يشاركه أحد من جميع الأصحاب وجعل التودد لآل المصطفى (ص) من الفرائض والسنن التي لا يمكن أن تترك في أي حال من الأحوال ، هل تريدنا أن نحذف يا شيخ الأزهر آيات من القرآن تذكر فضائل علي (ع) وآل المصطفى عليهم السلام حتى لا ننشر التشيع ، وقد أظهرت كتب السنة والحديث تتلوها كتب التاريخ وأغلبها كتبها أبناء السنة والجماعة فضائل الإمام علي (ع) على الرغم من الحذف والتضعيف والتزوير والوضع والتدليس والسب من علا منابر المسلمين حتى قال الزمخشري عندما سأل عن علي بن أبي طالب (ع) قال ( ماذا اقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حقداً وحسداً وأولياءه خوفاً فظهر من بين ذين ما ملأ الخافقين) ، فعلي (ع) لم يسجد لصنم وقاداتكم كانوا عبيداً له حتى أنتم تحيوه بكرم الله وجهه ، وهو أول من صدق الرسول (ص) ورفع راية التوحيد في بطحاء أم القرى ، فهل نعيد التاريخ وندفع قادتكم للإسلام يا شيخ الأزهر ، فقد تولى الوزارة والخلافة وهو عمره لم يتجاوز العشرة سنين عندما نزلت آية (وأنذر عشيرتك الأقربين ).
هذا مارواه الطبري في تاريخه والكثير من صحبه العلماء وقادتك بعد لم يعرفوا تعاليم الإسلام يا شيخ الأزهر بعد ، لم تنكس له راية في الخطوب والنصر حليفه في كل الحروب حتى قال فيه سيد الكائنات والذي لا ينطق عن الهوى (لولا سيف علي وأموال خديجة لما قام الإسلام وما أستقام ) وقادتك يا شيخ الأزهر لم تصمد بأيديهم راية في كل الغزوات بل كانوا أسرع من الريح في التقهقر الى الوراء تاركين عوراتهم تتلقفها عقول الأجيال ، وآيات من سورة براءة لم يقبل العلي القدير تبليغها من أبي بكر وأرسل العلي الأعلى لا يبلغ إلا أنت أو علي (ع) ، لا يمكننا أن نعترض يا شيخ الأزهرعلى الله سبحانه وتعالى في رفض تبليغ أبي بكر لهذه الآيات ، وأوقف سيد الكائنات جموع الحجيج في صعيد الغدير ونصب علياً إماماً وخليفةً للمسلمين وبخبخ له الثاني بأمرة المؤمنين ، فلا يسعنا يا شيخ الأزهر أن نسأل الله سبحانه وتعالى لماذا لم تنصب أحد الشيخين ؟؟؟؟ ، والصراط لا يمكن عبوره إلا بجواز من علي (ع) هذا ما رواه صاحبكم عن سيد الأكوان ، فما عساي يا شيخ الأزهر أن أقول وقادتكم لا يعبروا الصراط إلا بتأشيرة من علي (ع) ، وطهارة المولد تعرف بحب أبو تراب (ع) وبغضه يظهر من كانت نطفته حرام ، فما عساي يا شيخ الأزهر أن أفعل لمن يبغض قسيم الجنة والنار كما بلغ بهذا حبيب الجبار ، والعلم لا يدخله المتعلمون إلا عن طريق علي (ع) هذا هو عمل الباب ، الذي اخبر عنه سيد الأنبياء (ص) أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة والحكمة فآلياتها من بابها ، فكيف يا شيخ الأزهر نُعلم من كانت حتى النساء أفقه منه هكذا يصرح عن نفسه ويقول كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال ، وأما أخلاق علي (ع) فكان المؤدب لها الرسول (ص) الممدوح من خالق الكون وجعل أخلاقه اعظم ما تكون .
فما عساي يا شيخ الأزهر أن أفعل لقادتك الذين أدبهم المشركون، زوجةُ علي (ع) سيد النساء (ع) لغضبها يغضب الجليل ويدخل من أغضبها السعير وبرضاها يرضى الرحيم ويغدق على من أسرها النعيم ، وأولاده سادات الجنان والإمامة ملتصقةٌ بهم حين القعود والقيام وزوجات قادتك وأبناءهم لم تذكر لهم فضيلة في كل سور القرآن ، وحين حكم الإمام (ع) لم يرى جائع في جميع الأوطان والفقرُ قد ولى هارباً لم يسمع له أثار ومصاصي أقوات الناس من الأغنياء قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت من عدل أبو تراب ، وماذا أقول يا شيخ الأزهر لقادتكم الذين في العطاء وزعوا الناس طبقات وظهر في أيامهم الفقر والفقراء ، فعذراً يا شيخ الأزهر فنشر التشيع لايقوم به إنسان بل مطلب خالق الأكوان وقد اثبته في محكم القرآن وأصبح أقوى علامةً للإيمان وهذا ما أخبرت بها السنة السمحاء والتراث العلمي الذي كتبته أقلامكم يا من تهاونتم بحب الوصي وآل المصطفى الأطهار.