19 ديسمبر، 2024 9:10 ص

 اليوم نحن امام مفترق خطير جداً وعلينا جميعاً معرفه حقيقه واضحه اما ان نكون مع الارهاب وداعش اومع العراق ووحدته.
مخطئ ومعيب من يوجه أصابع الاتهام الى المكون السني على انهم داعمين ومرحبين بداعش وعذراً اذااتكلم بهذه التسميات الطائفيه ولكن لتوضيح بعض الحقائق فااهل السنه هم ابناء العراق النجباء والاصلاء مثل اخوانهم الشيعه لايقبلوا ان تدنس ارض العراق بغزاه داعش وادخال افكار من شأنها ان تهدم النسيج الوطني العراقي.ومتوهم جداً من يفسر دعوه المرجعيه بأنها تحريض لقتال السنه بل هي نداء للسنه والشيعه لقتال الغرباء من داعش واتباعهم .
واذا كان أبناء العشائر الاصلاء قد ثاروا للتعبير عن ظلم وحيف وقع عليهم فعلينا ان لانخلط الاوراق ونصنفهم على انهم دواعش وبالتالي نقع في الغلط ونفقد اليد اليمنى التي نضرب بها كل من تسول له نفسه بلتطاول على ارض العراق.
ان تشكيل حكومه وحده وطنيه مقبوله من كل الاطراف السياسيه هي بدايه جديه لاول خطوه نحو الطريق الصحيح لحل الازمه واذا كان الجميع متفقين على تبديل السلطه فماذا يعني التمسك بها من قبل شخص الجميع لايرغبون ولايقرون له بولايه ثالثه . فأذا كان اخماد نار الفتنه التي اشتعل فتيلها في كل ارجاء العراق هو تغيير شخص الحاكم فعليه ان يتنازل لاسقاط هذه الذريعه وحقناً للدماء فقد سالت انهار من دماء العراقيين عبر التاريخ الايكفي!!؟.وماهو السر في كرسي الحكم في العراق كل من يجلس عليه لايفارقه الا عند القبر !!!! فمتى سنتعلم ونأخذ من التجارب درساً نتعظ منه .
على الاخوه الاكراد ان يكونوا جزءً من الحل لا سبباً في تفاقم ازمه جديده واستغلال الظرف للتلويح بالانفصال فأرض العراق من شماله لجنوبه ملك لكل العراقين ولايمكن التفريط باي محافظه لكل من تسنح له الفرصه ان يقطع جزء من العراق .
لايعني كلامي اني مدافعاً عن حكومه او مكون معين سياسي  اوديني فعلينا اليوم ان تكون لغتنا هي الوطن ووحدته. واي دعوه اوافكار من شأنهاخلق اجواء وروح التفرقه فهي لمنافع شخصيه.
من يريد ان يستغل الظروف وينطوي تحت أمره تنظيمات داعش بحجه الحيف والمظلوميه التي وقعت عليه من قبل السلطه والدوله فهذا لايبرر فعلته .فهنالك فرق بين السلطه والوطن
واذا كان الذي يحصل هو ثوره شعبيه فعلى الشعب ان يعرف قاده هذه الثوره .
الثوره لايعبر عنها اشخاص يجلسون في دول الجوار ينعمون بالرخاء والترف ويطلقون التصريحات التي تشعل الفتنه بين ابناء البلد الواحد ثم يركبون الموجه لينصبوا أنفسهم بانهم ثوار وهم  بالأمس كانوا جزء من الحكومه وجزء من العمليه السياسيه الفاشله بكافه مكوناتها
أقول فاشله لانهم لم يتمكنوا ان يقدموا للمواطن ماكان يتمناه ويطمح به أسوه بشعوب الارض وظل العراقي مشتتاً في بقاع الارض يبحث عن ابسط مستلزمات العيش وهو الامان له ولعائلته .
أن الثوره الشعبيه الحقيقيه التي نبارك بها ونهتف لها هي التي تعبر عن اراده الشعب واهدافه لا التي يقودها داعش وافكاره المظلمه .وتنطلق من كل بيت وشارع ومعبره عن اراده الشعب بكل مكوناته لا لتزرع الرعب ويتشرد السكان بسببهم تاركين منازلهم خوفاً منهم او من السلطه ويكون المواطن بين المطرقه والسندان . وخير دليل ثوره الشعب المصري السلميه التي اوصلت صوتها لكل العالم .
قد اختلف مع البعض في توصيف داعش ومن يدعمهم ومن يقف خلفهم ولااهميه لذلك عندي ولكن من المؤكد نتفق كلنا ان حبنا لوطننا العراق يعلوا على كل حب فعلينا ان نضع ايدينا بيد بعض لنبعد داعش عن خلط الاوراق وتمزيق الوطن وتفتيت صفنا اكثر مما هو مفتت وممزق فعندما تتعرض الاوطان للخطر علينا ان نضع خلافنا جانباً كعراقيين ونتوحد لنفرز من هو الغريب الذي دخل بين صفوفنا ومن اي اتجاه كان  .
اذا كنتم ابناء عشائر وتقولون انها ثوره شعبيه
فأاقول لكم لاتمحوا من ذاكرتكم التاريخ القريب عندما أُحتل العراق ودمرت واحرقت معدات الجيش العراقي بحجه انه جيش صدام .
واليوم تحرق معدات  واليات الجيش بحجه جيش المالكي .
 وتناسيتم ان الجيش هو جيش الشعب وان اسلحته ومعداته مشتراه من اموال الشعب لا من اموال صدام او المالكي وهو جيش العراق فقط لاجيش حاكم اوشخص  .

لايمكن السكوت على الظلم ولكن علينا ان نعرف حقوقنا من اين تسترد ومن سلبها فلا تلطخواايديكم بدماء العراقيين اوحرق اليات ومعدات الجيش بحجه الانتقام من السلطه فهذه الافعال يدفع ثمنها المواطن لا الحكومه .
أستغلال ظروف البلد واقتطاع كركوك لضمها الى أقليم كردستان وفرض واقع حال لضعف الجيش والدوله هو ليس بالعمل البطولي وان تصريح البرزاني ان الماده ١٤٠ لاحاجه لها هو تصريح لاثاره فتيل أزمه جديده وكان به الاجدر من باب الوطنيه ان لايستغل الظروف لأطلاق هذه التصريحات الناريه.
كل الاطراف السياسيه تتصارع على مكاسب لااعتقد للوطن له حصه من هذه المكاسب .(فالكل يغني على ليلاه) . فهل سنغني معهم وننجرف مع الامواج التي تتلاطم على ارضنا ام نقف صفاً واحداً ضد الغرباء .
الحكام مهما طال بهم الزمان زائلون ولن يبقى غير الوطن فهل سنسمح لأنفسنا بظلم أوطاننا كما تعرضنا لظلم حكامنا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات