23 ديسمبر، 2024 6:45 م

لاتصدقوا الاشاعة لان بين الحق والباطل اربع اصابع

لاتصدقوا الاشاعة لان بين الحق والباطل اربع اصابع

منذ فترة طويلة واغلب المجتمع العراقي يصدق مايشاع في الشارع حتى قيل بأن داعش استخدم اسلوب الاشاعة ونجح فيها على الرغم من ان الناس يعرفون ذلك ” اشاعة ” واليوم وقبل ان ابدأ بكتابة موضوعي ” لاتصدقوا الاشاعة لان بين الحق والباطل اربع اصابع ” ويعني ذلك ان ترى بعينيك احسن مما تسمع فكلام الناس كثير والمشكلة ان تصديق الكلام خطير جداً وبالتالي علينا ان نفكر وان لا نظلم احداً بمجرد سماع كل شيء .
والمشاعين في اسلوب الاشاعة لهم القدرة الكبيرة على تدمير شعوب وامم وهذا ماحصل لنا في العراق عندما اصبحت الاشاعة سلاح كبير دمر ناس ابرياء وظلمهم، ويقول احد الحكماء اياك ومعاشرة الكذاب لانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب اي بمعنى ان الكذب يصل احيانا الى القتل.
واليوم وبعد ان برأة محكمة التمييز امين بغداد السابق صابر العيساوي وهنا لست دفاعاً عن الرجل وانما ابين الحقيقة حتى اريح ضميري، فبعد صدور الحكم ضده انهالت السكاكين عليه وكثرة الدعايات عنه حتى قيل عنه انه اغنى رجل في العالم واستخدم ضده مبدا حب واحجي واكره واحجي . لقد ظلم العيساوي ثلاث مرات المرة الاولى هي التهم الكيدية بانه اغنى رجل والثانية من قبل المروجين لبث اشاعة ضده والثالثة هي تصديق ماكان ينسب اليه.
وسأروي لكم رواية سمعتها من احد كبار رجال الاعمال الذي تعرض الى ظلم عندما قدم على عمل في امانة بغداد وتعرض الى الابتزاز وحسب رجل الاعمال بان معلومة تسربت له ان امين بغداد خرج في جولة ميدانية وتحديدا في شارع الرشيد ويقول الرجل طلبت من امين بغداد ان يمهلني فرصة كي اشرح له مظلوميتي وبعد ان تفهم الامين قال لي اطمئن بان الظلم سيرفع عنك وفي ساعة متاخرة من الليل اتصل بي امين بغداد ولم اصدق ،وتبادلنا الحديث سوية حقيقة كنت مستعدا ان ادفع مبلغ من المال من اجل عملي وقال لي امين بغداد صابر في نهاية الحديث اريد منك خدمة واحدة فقط حقيقة كنت اتوقع ان يطلب شيء من المال لكن تبين فيما بعد بان بعض الضن اثم وتحملت الاثم ، ولكنه طلب مني اني ابيض وجهه والعمل باخلاص للعراق، حقيقة لم اصدق لاني اسمع كلام غير الكلام الذي سمعته من الامين فقلت حقا بين الحق والباطل اربع اصابع فالرجل لم يطلب سوى العمل الرصين وبعدها سمعت كلام واحاديث
كثيرةعن مواقف العيساوي الطيبة تجاه وطنه ولكن الرجل دفع ضريبة كبيرة وهي التشهير به ظلماً وجوراً فالذي يعرف العيساوي جيداً يسمع من الاذن اليمنى ويخرج من اليسرى اما الناس الذين يسمعون مايقال ويشاع عن الرجل عليهم التاني في مواقفهم وعدم التشهير لان التشهير بالناس خطر جدا ويحاسب عليها شرعاً وقانوناً وختاماً اقول كم مظلوم ظلم من الناس لكن يبقى الله سبحانه وتعالى هو ناصر المظلومين .