يكثر الحديث هذه الايام وبين فترة اخرى عن الارهاب وادواته وعن التصدي له وادواته الداخلية والخارجية وكثر ايضا التحليل لهذا الامر حتى اصبح الموضوع مادة دسمة للاعلام المحلي والعراقي والعربي وتعبت اسماعنا من كثير من الذي قيل ويقال ,واصبح التمجيد والتهويل للتحالف الدولي بانه هو الذي استطاع ان يحارب الارهاب وادواته وانه هو الذي سيقضي على التنظيمات الارهابية وهو وهو ……………الخ حتى الفنا سماع كل شيء الا ذكر الشعب العراقي الباسل فلم يرد ذكره واهمل عن قصد عن الذكر حتى لايشار له بشيء ويهمل دوره ويسفه وهو امر ممنهج للساءة الى العراق ,وهنا لابد لنا كعراقيين ان نؤكد على ايضاح دور العراقيين في التصدي الكبير للارهاب وبالاخص لداعش وان نجبر العالم على احترام شجاعة وارادة العراق واهله ,فبنظرة بسيطة لتوالي الاحداث نرى ان هذا المسلسل سيتواصل ولن يقف عند حد الاساءة للعراق وانه ربما تزداد فصوله لاحباط النفس العراقية واخراجها بشكل يوحي للناظر اننا غير قادرين على حماية انفسنا واننا بحاجة الى مساعدات اجنبية دائما وحتى القتال بالنيابة عنا وهي اقذر الامور ,عموما اقول اننا مع ايضاح دور الشعب العراقي في التصدي لهذه المجاميع الضالة والامثلة كثيرة فعملية تحرير ناحية امرلي لاتزال ماثلة للعيان وكيف ان تلاحم الشعب مع الجيش استطاع دحر الارهاب رغم امكانيته العالية كذلك عملية تحرير منطقة جرف الصخر ودحر اخطر مواقع وتجمعات الارهاب من حيث القوة والخزين الاستراتيجي الهام ثم اخيرا وليس اخرا تحرير محيط منطقة الضلوعية وبجدارة من قبل القطعات العراقي بتلاحمها مع الشعب كذلك القيام بعمليات نوعية ضد داعش في سد الموصل وطردهم منه بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية وتحرير اعداد كبيرة من القرى في الرمادي وصلاح الدين كذلك عمليات سنجار وكيف تم طرد الدواعش من جبل سنجار وغيرها من العمليات البطولية الرائعة التي قام بها الجيش العراقي مع الشعب رغم صعوبتها وطريقة التعامل معها ,كذلك لاننسى ابدا دور القوة الجوية العراقية الباسلة التي انزلت حمم كبيرة من النيران الحامية على رؤوس الارهاب .
اقول لايمكن ان ينسى دور العراقيين في التصدي للارهاب العالمي ولايمكن ايضا ان نسمح لاي احد بالاساءة الى العراق من خلال اهمال دوره البطولي في قتال الارهاب وعلى الجميع بدءا بمؤسسات الدولة والمسسة الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الرسمية وشبه الرسمية وبتفاعل من الشعب اقول على الجميع القيام بدوره وايضاح ماحصل ,واما تهويل وتضخيم دور التحالف الدولي بالشكل الذي يتم فهو امر غير صحيح بالمرة ولايمكن قبوله وان لانبقى اسيري تفكير الغير ونتبعه بما يريد .
ختاما اقول ان في العراق اناس يقارعون الظلم والاجرام بقوة وسوف ينتصرون بعونه تعالى وعن قريب وسيسكتون كل الاصوات الفارغة.