19 ديسمبر، 2024 7:16 ص

لاتسلط في الاسلام –بل علماء متسلطين‎

لاتسلط في الاسلام –بل علماء متسلطين‎

لو تتبعنا سيرة قائد الامة الاسلامية والمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا  وماتحويه من افكار وقيم ومباديء وتعاليم سامية بكل محتواها لوجدنا ان الاسلام هو دين الديمقراطية  المبني على اسس التشاور وطرح الرأي وتقبل انتقاد الرأي الاخر والتصدي له بالحجج واقناعه في الرجوع عن رأيه الخاطيء الذي اتبعه ولاقتوى بدون دراسة ولادراسة يتم تطبيقها الابعد ان تكون معروفة النتائج وحسب الظرف والبيئة وطبقات المجتمع الذي يتم تهيئته لاي قرار مهم يخص مستقبل امة وارواح ناس الاسلام بامس الحاجة لاي واحد منهم  وعلى هذا الاساس دعم الله سبحانه نبيه بلاضافة الى الايات باحاديث قدسية ولو تتبعنا سيرة ال البيت من بعده واخلاقهم وقيادتهم للامة والصحابة الكرام لوجدنا ان كل واحد منهم اول كلام له بعد تنصيبه هو اذا رايتموني عادلا فاعينوني واذا رايتم في اعوجاجا فقوموني   ولم يكن كلامهم هذا فيع تغاف اوكذب بل طبقوه على انفسهم ورعيتهم ولهذا سارت دولة العدل كل هذه العصور بدون احكام عشائرية او فتاوي مصلحية لاهم لها الا الوجود من اجل التربع على كرسي القيادة  واصبح المسلم يتنقل في بحبوحة من الامل بالمستقبل المشرق لهذا الدين الجديد وهو يرى قيادة حكيمة وعادلة ورجال اكفاء واقوياء ورحماء كلما ازدادوا قوة كان الفقير والمظلوم اكبر همهم  فلاجياع   تأن ولاحصانه لامير ولاغاية ولامصالح  الكل يعيش تحت ظل الله الذي اختصره سبحانه ببعض كلمات في كتابه الكريم ان اكرمكم عند الله اتقاكم  والتقوى بالقول والفعل فلاتسلط ولاعبودية ولاتكبر  ولا استكبار ولا راسمالية ولابرجوازية ولادكتاتورية ولاهذا ليبرالي ولاعلماني كل هذه المسميات الغربية التي ادخلها الاستعمار المتعاقب على مر الازمنة ودرسها وتواترت اجيال حتى تعمقت في الاذهان تلك الافكار والقيم وبدأت تأخذ من الاسلام حيزا ليس بقليل حتى نمت باسرع من البرق في الاوساط الاسلامية مقابل ذلك اتخذ الاستعمار الخط الثاني الذي يعمل جنبا الى  جنب وهو ابعاد الناس عن دينهم وعلمائهم من خلال تشويه سيرة هؤلاء الرجال القائمين على  هذا الدين الحنيف وعمق سياسة اقصاء الطرف الاخر واحتوائه لابسط رأي يقوله معارضا ظلما او تفاهة تقود الامة الى الشقاق والتمزق والذي يقرأ التاريخ ويتابع بجدية يرى ان الاسلام وقع ضحية الاجتهاد  حتى اصبح كل شخص ما ان  تخرج من مدرسة او من يد فقيه حتى بدء يجتهد في امور مصيرية ممكن ان تدمر امة وفي هذه الاحيان كانت عيون من يريد تدمير العقول الاسلامية بانتظار علماء لديهم علم وبشخصية ضعيفة ممكن ان تميل لاي ضغط او اغراء وبدء البناء من تحت اقدام المسلمين وتم دس علماء وتدريسهم  وتهيئتهم لما وصلنا اليه الان من دمار وقتل بسبب هؤلاء العلماء الذين تاتيهم الاوامر من الذين دربوهم واعطوهم الجنسية التي اكسبتهم الحصانة الدنيوية من اجل اراقة دماء المسلمين  ولوا تتبعتم علماء امتنا المتفقهين الان لو وجدتموهم اكثر المفتين هم من جنسيات ليست عراقية او عربية واكثرهم يحمل لجنسية البرطانية  والايراينة او عاش في كنفهم سنين طوال ومن كل الطوائف لاتحديدا لااحد لان الانكليز وايران هم من اشد اعداء الاسلام لان راس الصليبية وعقيدتها منهم وايران راس االفارسية المجوسية ولهم خصلة واحدة خبيثة يجتمعون فيها هي الغدر  اما كل ماحولهم فيلعب خارج الهدف ولو تتبعت اسرائيل من زرعها في فلسطين برطانيا  ومن اسس دول الخليج برطانيا وهو الجيش الوحيد الذي دخل العراق مستعمرا واستباح اعراض المسلمين العراقين في نواحي ديالى أن ذاك  وفعل مافعل من هدم لدور العبادة وابدل الدين بمشيخة العشائر واعطاهم سلطة ليس لامن البلد وانما لطمس الهوية الاسلامية وكذلك ايران لم تقف يوما عن دس السم في الجسد العراقي حتى تحول الشعب بمرور الزمن الى شعب حشاش لايفقه شيئا الا مايمليه عليه عقله ويصدقه وهذا مايصبوا اليه علمائنا اليوم اكتملت المعادلة شعب جاهل  وهمجي زائد امة  مخدرة لا تعرف من يومها شيئا الا القتل والحيلة والنصب والتحشيش  زائد حكومات هزيلة مرتبطة بفتاوي دين قاتلة واعرف نفسك حين تكون في بلد  العالم فيه اما جنسية بريطانية او ايرانية او ولائه  الفقهي لاحد منهم والحاكم فيه ايضا اما بريطاني الجنسية اوايراني او ولائه السياسي لاحد  منهم كيف سيكون هذا البلد وهو يستعر بين نار الصليبية والمجوسية واذا كان كلامي غير ذلك تصفحوا تاريخ  حكامكم وعلمائكم وستعرفون جنسياتهم  ومنها تعرفون مصيركم القادم اذاً الاسلام لاتسلط فيه وانما تدريب علماء وبرضاهم لممارسة دور المتسلط وهدم الدين وتشويه قيمه ومبادءه لحسابات خارجية ولتحقيق اطماع شخصية وفاتهم ان قيادة امة هزيلة لادوام فيها وسيقعون لان الله قال في كتابه ردا على كل من يحاول تشويه الاسلام وابعاده عن نهج النبوة الحقة —قال جل وعلا وابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون  — وسيعود ولكن ليس برجال  التحشيش  الذين يملاءون شوارع العراق بتفاهاتهم وفديواتهم التي وضعت العراق في مستوى لايحسد عليه .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات