17 أبريل، 2024 8:06 م
Search
Close this search box.

لاتذهب بعيدا وتغرد وتنتقد ولاتفهم يوما ما لم تقرأ مابين السطور !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن مسؤول مكافحة إسرائيل في وزارة الاستخبارات الإيرانية كان جاسوسا لإسرائيل.

وأضاف أحمدي نجاد في مقابلة بالفيديو أن ذلك جعل إسرائيل تنجح بتنفيذ عمليات تجسس کبیرة في إيران، من بینها الاستيلاء على وثائق نووية وفضائية من مراكز حساسة.

وأشار إلى تفاصيل ما أسماه “عملية إسرائيل المكثفة” داخل إيران، لافتا إلى وجود “عصابة أمنية” رفيعة المستوى في بلاده.

وأضاف: “هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها”.

وتحدث نجاد عن سرقة وثائق من منظمة الفضاء الإيرانية قائلا: “إن وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق”.

وتابع: “لاحقا، قامت العصابة الأمنية بإخفاء هذه السرقة، وقدمت معلومات كاذبة للوزير المختص، قائلة إن سرقة وثائق الفضاء كانت سرقة عادية، وإن اللصوص دخلوا من نافذة الجار في الطابق الخامس واعتقلتهم الشرطة”.

وجاءت تصريحات أحمدي نجاد بعد يومين من حديث رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، عن نفوذ المخابرات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك قوله إن الموساد كان يراقب العالم النووي محسن فخري زاده لسنوات، وکان قریبا منه جسديا قبل اغتياله في ديسمبر الماضي.

وبشأن عملية الموساد في 31 يناير 2018 وسرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في ضواحي طهران، قال كوهين إن العملية، التي كان من المفترض أن تنتهي في سبع ساعات، كان فيها 20 شخصا من عملاء الموساد حاضرين في موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيليا، وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.

 

أحمدي نجاد من نيويورك: ” إسرائيل بلا جذور.. و سوف تزول ”

 

هل زار أحمدي نجاد الجناح الإسرائيلي في إكسبو دبي؟)

“تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها جمعت الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بالمتحدثة باسم الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو دبي 2020.

وأشار هؤلاء إلى أن الزعيم الإيراني الذي وصفوه بالأكثر تطرفاً في علاقته مع إسرائيل، زار الجناح الإسرائيلي في المعرض في إطار زيارة عامة للأجنحة المختلفة، دون أن يضع وزناً لأي حسابات سياسية.

وبحسبهم، فإنه بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع على انطلاق فعاليات معرض دبي إكسبو 2020، قام العديد من قادة العالم بزيارة الحديث العالمي، كان أخرهم نجاد.

ونفى مقربون من نجاد صحة خبر زيارته جناح إسرائيل مؤكدين أن الصورة التي نشرت عن ذلك تعود إلى زيارته جناح فيتنام وليس لجناح إسرائيل.

في السياق،تداول صحافيون أنباء تنفى صحة الصورة المنشورة، مؤكدين بحسبهم أن المكتب الإعلامي للرئيس الإيراني السابق نفى أن يكون نجاد قد زار الجناح الإسرائيلي، وأن ما تم تناقله كان لصورة التقطت خارج جناح فيتنام في إكسبو دبي 2020.

في غضون ذلك، اتهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدون لأحمدي نجاد منافسيه السياسيين بـ “نشر الشائعات” للإضرار بمسيرته السياسية ، قائلين إن مواقفه ضد إسرائيل لم تتغير بعد تركه الرئاسة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد صرحت بأن الرئيس الإيراني الأسبق، توجه مساء الإثنين إلى طهران، بتوصية من السلطات الإماراتية التي اعطته تعليمات عاجلة بالمغادرة دون إبداء أسباب،

 

آخر صرعات المقاومة.. رئيس إيراني سابق يمد يده لإسرائيل

زيارة نجاد للجناح الإسرائيلي: “الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، (المُصلح الجديد) زار جناح إسرائيل في معرض إكسبو”.

أحمدي نجاد الذي يقوم بزيارة نادرة لدولة الإمارات قال في تعليقه على تلك الزيارة وتمهيداً لدخول الجناح الإسرائيلي: “أحمل رسالة الأمة الإيرانية للسلام والصداقة والأخوّة وسأزور كل الأجنحة في المعرض”.

زيارة أحمدي نجاد للجناح الإسرائيلي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ علاقات النظام الإيراني بتل أبيب قديمة قِدم انقلاب الخميني، فالتعاون السري والخفي بين البلدين كان واضحاً لمن يُريد أن يرى، في الوقت الذي كان فيه الطرفان يُحاولان الإبقاء عليه سراً، لكن في شهر نوفمبر تشرين الثاني 1986، كشفت قضية “إيران كونترا” أن واشنطن باعت الآلاف من الدبابات وصواريخ الدفاع الجوي لإيران من خلال عقود شراء أسلحة كانت تتم أغلبها عن طريق إسرائيل.

السعودية قالت في تقريرٍ في وقتٍ سابق عن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، إنّه من قرأ أو يقرأ العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية، سيجد أن هذه العلاقات متجذرة بشكل قوي منذ عهد نظام الشاه، وحتى انقلاب الخميني وما تلاه، وأن هذه العلاقات كانت تسير كما هو مرسوم لها وبدقة، وأن أطماع إيران في المنطقة العربية لا تقل خطورة أبداً عن الأطماع الإسرائيلية، من خلال تدخلها السافر في أكثر من دولة عربية.

وخلال الثورة السوريّة بدا التعاون بين إسرائيل ونظام الملالي واضحاً للعلن، وغضّت تل أبيب الطرف عن التوغّل والتغوّل الإيراني في سوريا من خلال الميليشيات الشيعية العابرة للحدود، وحتى الضربات العسكرية التي نشهدها من حينٍ لآخر إنّما تأتي بعد أن تُنذر إسرائيل تلك القوّات أو القواعد التي يتم استهدافها، والسبب في ذلك القصف هو عمل إسرائيل الدؤوب على ضبط إيقاع حركات طهران في سوريا، إذاً فالعلاقات الإيرانية – الإسرائيلية في سوريا هي علاقة تنافس وليست علاقة صِدام أو عِداء.

 

النكتة هو حديث السعودية عن العلاقات الإسرائيلية الإيرانية وكأن السعودية تقل خسة ونذالة عن الإيرانيين….وعلى أساس أن العلاقات السرية الإيرانية الإسرائيلية لا تماثل علاقة اخرى سرية بين السعودية والإسرائيليين!!!!!!! ولا ننسى كمثال واحد فقط التعاون السعودي الإسرائيلي خلال حرب اليمن في الستينات بين عبد الناصر وآل سعود الانجاس…..

هذا معروف لمن يقرأ فالتحالف الأمريكي الاسرائيلي الايراني قديم مع الشاه ومل طار الشاه وجاء الخميني الا لأن الشاه كان يسعى للحصول على القنبلة الذرية واذا استمر النظام الايراني في السعي للحصول على القنبلة الذرية – لأنهم في هوس اعادة الامبراطورية الفارسية – فستكون نهايتهم كنهاية الشاه أو أسوأ فالاثنان سيدهم أمريكا واسرائيل وخلعم بيدهما في كل لحظة.

 

كانت تصريحات رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية السابق يوسي كوهين قبل أيام، مثيرة للذهول والاستغراب، عندما كشف بالتفاصيل كيف قامت إسرائيل بسرقة الأرشيف النووي الإيراني في 31 يناير (كانون الثاني) من عام 2018، وكيف نفّذت عمليات تفجير وتخريب عدة في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وكيف أنها تهدد العلماء النوويين الإيرانيين بالاغتيال، ملمحاً إلى أنها كانت أخيراً قريبة من اغتيال محسن فخري قرب طهران في يناير من العام الماضي.

لكن ما يتجاوز الذهول والاستغراب أكثر، جاء في الأسبوع الماضي من إيران عينها لا من إسرائيل، وعلى لسان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي لم يكتفِ بالحديث عن تفاصيل سرقة الأرشيف النووي وعن التفجيرات والاغتيال، بل قال بالحرف «إن أعلى مسؤول في البلاد لمكافحة التجسس كان جاسوساً لإسرائيل».

المذهل أكثر وأكثر، أن التعليقات الإيرانية الرسمية على هذه الأمور الخطيرة، بقيت في إطار خجول ولا يخلو من التناقض حتى، فقد علق يوم السبت الماضي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، شاهرخ ناظمي، على هذا بالقول «إن تعليقات يوسي كوهين تعكس نمطاً طويل الأمد من التخريب ضد طهران، بما في ذلك هجوم عبر فيروس (Stuxnet) على منشأة نظنز قبل أكثر من عقد»، كما اعتبر أن التلميح بإمكانية اغتيال علماء إيرانيين جنون لا يجب التسامح معه.

وفي حين تشكل تصريحات شاهرخ ناظمي اعترافاً واضحاً بما فعلته إسرائيل، كان من الغريب أن يأتي تصريح المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي مناقضاً، عندما قال «إنها مسرحية صبيانية للغاية وسخيفة»، في حين قال محمد مراندي، أحد مفاوضي إيران «إن إسرائيل لديها أدلة ملفقة»، لكن صحيفة «نيويورك تايمز» كانت قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي، أن عناصر من الموساد اقتحموا مستودعاً إيرانياً لحفظ أرشيف البرنامج النووي، وقاموا بإخراج الوثائق الأصلية وتهريبها إلى إسرائيل في الليلة عينها!

وفي السياق ذاته، كان مستشار المرشد خامنئي، مؤمن رضائي، قد اتهم إسرائيل بسرقة الأرشيف النووي. وأضاف، وهو يشغل أيضاً منصب سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يتبع المرشد مباشرة «إن البلاد تعرضت لانتهاكات أمنية على نطاق واسع، قبل ذلك سُرقت أوراق من الأرشيف النووي بأكمله، كما جاءت بعض الطائرات من دون طيار وقامت ببعض الأعمال»!

لكن الإثارة تبقى في تصريحات نجاد الذي يقول، إن هناك عصابة أمنية رفيعة المستوى في إيران، وهذه العصابة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز.. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء «هل كانت ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم ويفروا، لقد كانت شاحنات من الوثائق، فكيف فرّوا من البلد رغم وجود كل نقاط التفتيش، كيف غادر عديد من الشاحنات المحملة بالوثائق البلاد؟».

ويقول نجاد، إنه تمّ إخفاء الخبر ولم يعلم به أحد إلا عندما وصلت الوثائق النووية إلى إسرائيل، وأن وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، فكيف فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوها؟!

وكان كوهين قد أعلن أن عملاء إسرائيليين كانوا قرب العالم النووي محسن فخري عند اغتياله. وأضاف، أنه في بعض الحالات تحاول إسرائيل ثني علماء إيرانيين عن المشاركة في برنامج بلادهم النووي، من خلال إرسال رسائل إليهم مفادها «إذا كان هذا العالِم على استعداد لتغيير مهنته وعدم إيذاء إسرائيل فلن يتم استهدافه، وأن البعض فهم الرسالة والبعض لم يفهم، إنه عرض لا يمكن رفضه»، وكشف عن أن عشرين عميلاً شاركوا في سرقة الأرشيف، لكنه لم يكشف ما إذا كانوا كلهم من الإسرائيليين.

ولم يتوقف محمود أحمدي نجاد عند هذا، بل واصل التهديد بالكشف عن أسرار يبدو أنه استحوذ عليها خلال فترة تسلمه إدارة وزارة الأمن والاستخبارات، بعد إقالة حيدر مصلحي في 17 أبريل (نيسان) من عام 2011.

وفي هذا السياق، واصل أحمدي نجاد نشر الغسيل على حبال الإنترنت، فكشف عن أن حسن خجسته باقر زاده، مدير إذاعة «صوت جمهورية إيران الإسلامية» في عهده، قال، إن شقيق زوجة المرشد علي خامنئي خطط للسفر مع عائلته إلى إسرائيل عبر الهند، حيث كان ضيفاً هناك طوال أسبوعين على شركة إسرائيلية، إلا أن نجاد عزله من منصبه الذي شغله من 1998 إلى 2014، ومنعه من القيام بالرحلة!

زيادة في الاستغراب، وفي خلال اعتراف رسمي قبل أيام، أقرّ وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي يوم الثلاثاء الماضي، بأن رجال الموساد الإسرائيلي قد تسللوا إلى قطاعات مختلفة وحساسة في البلاد، مشدداً على أن حياة مسؤولين باتت على المحك نتيجة هذا، وحذّر يونسي في مقابلة مع موقع «جماران» الإيراني، المسؤولين في البلاد من أن ينتبهوا إلى حياتهم، معتبراً أن الموساد تغلغل في قطاعات مختلفة، وقال، إن الأجهزة الأمنية تلاحق الموالين بدلاً من تحديد المتسللين، مؤكداً أن الأجهزة الجديدة التي تم إنشاؤها أضعفت عمل وأداء وزارة الاستخبارات!

ومن المعروف أن يونسي كان وزيراً للاستخبارات في حكومة محمد خاتمي بين عامي 1997 و2005، ويعد موقع «جماران» مقرباً من حسن خميني حفيد المرشد الأول للنظام ومحسوباً على الإصلاحيين.

وقبل أيام نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن هجوماً استهدف إحدى المنشآت قرب مدينة كرج عند مشارف طهران، وأن الموقع المستهدف هو لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأتي فوردو ونطنز، لكن المثير قول الصحيفة، أن الهجوم نُفذ بطائرة مسيّرة صغيرة رباعية الدفع أقلعت من داخل البلاد، هذا في وقت لمّح فيه نفتالي بنيت رئيس وزراء إسرائيل إلى دور إسرائيل في هذا الهجوم!

على النظام الايراني المليشي ان يوقف دعم وتصدير وتربية جيل المليشيات المدمرة الى الجوار العربي والاسلامي لنشر الارهاب وفكره بالعنف واستخدامهم في حماية نظامه

في تصريحات قد تُشكل صدمة للرأي العام للموالين للنظام الإيران، أعترف وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي في مقابلة إعلامية بالحضور والنفوذ البالغ لشبكات الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في مختلف أنحاء إيران.

 

 

وأوضح علي يونسي أن تلك الشبكات قد عززت من مواقعها وأدوات عملها ونشاطها في البلاد خلال السنوات العشرة الأخيرة، حتى أنها صارت متواجدة في كُل مؤسسات الدولة الإيرانية، مطالباً جميع المسؤولين الإيرانيين بأن يتوخوا الحذر، لأن هذه الشبكات الاستخباراتية تستطيع أن تستهدف أي شخص منهم.

وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق ألقى باللوم على الأجهزة الأمنية والعسكرية الرديفة التي تم تأسيسها في البلاد خلال السنوات العشرة الأخيرة، وذلك لصالح بعض مراكز القوى والجهات النافذة في البلاد، لتكون منافساً ومراقباً لوزارة الاستخبارات المركزية نفسها.

لكن الأمر، حسب يونسي، أدى إلى ضعف شديد في قدرات الوزارة، وسمح للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” بالتوغل في مختلف الجهات، فتلك الأجهزة النظيرة لم تعمل على مكافحة التجسس، بل كانت حريصة على محاربة بعضها البعض بغرض السيطرة.

التفصيل الأكثر دلالة هو المركز الرسمي الذي ما يزال يونسي يشغله، وهو مستشار لشؤون الأقليات للرئيس المُنتهية ولايته حسن روحاني، والمقابلة التي أجرها مؤخراً كانت مع موقع “حماران” الإعلامي، المقرب من حسن الخميني، حفيد المُرشد الإيراني الأسبق روح الله الخميني، وواحد من المناوئين للمرشد الحالي والأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية المُقربة منه، مما يعني بأن تصريحات وزير الاستخبارات الأسبق تدخل في خانة المزاحمة السياسية بين التيارين السياسيين المتنافسين داخل النظام الحاكم في البلاد.

ووجه يونسي، الذي كان وزيراً للاستخبارات خلال فترة الحُكم الثانية للرئيس “الإصلاحي” السابق محمد خاتمي (2000-2005)، انتقادات جذرية لأجهزة الاستخبارات المحلية، متهما أيها بالتطرف، ومُعتبراً بأن هذا التطرف هو نقطة ضعفها التي تسمح لأجهزة الاستخبارات العالمية باختراقها بكل سهولة.

وقال “من السهل دائماً أن تتسلل أجهزة التجسس إلى المنظمات والجماعات المتطرفة، لأن معيار الجماعات المتطرفة هو التطرف فقط، كل جهاز تجسس ومخابرات يعثر على عناصر مريضة ومتطرفة فيما بينهم أو في مكان آخر ويجعلونها تتسلل إلى هذه المنظمات، وكلما أوغلوا في التطرف ويزداد ارتكابهم للجرائم، يتم ترقيتهم”.

وكانت إيران طوال السنتين الماضيتين قد شهدت سلسلة من العمليات الأمنية “الغريبة”، التي استهدفت شخصيات عاملة في مجال الصناعات النووي ومنشئات لتخصيب اليورانيوم ومراكز لإنتاج الطاقة الكهربائية ومعامل للصناعات الكيماوية.

وفي وقت لم تكن إيران تتهم أحداً بشكل رسمي ومباشر، لتجاوز الحرج أمام الرأي العام الداخلي، فأن جميع المؤشرات كانت تدل على دور لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، التي كانت تُعلن بشكل رسمي سعيها بكل الوسائل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وفي أبرز إشارة إلى ذلك الربط، كان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق “يوسي كوهين” قد أعترف في حفل مغادرته لمنصبه بالأعمال التي قام بها جهازه خلال فتة ترأسه لها، مذكراً في تصريحات لصحيفة لوسائل الإعلام الإسرائيلية “لقد تمكننا من الوصول إلى قلب إيران”.

تلك التصريحات التي توافق فيها المراقبون للملف الداخلي الإيراني مع مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها تعني أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي هو المسؤول عن تصفية “أبي البرنامج النووي الإيراني” محسن فخري زادة، بالإضافة إلى أعمال التفجيرات “الغامضة” التي طالت المواقع النووي الإيرانية، والمداهمة الشهيرة التي قالت الحكومة الإسرائيلية صراحة بأنها قامت بها لـ”سرقة” الأرشيف النووي الإيراني، وأنها نجحت في ذلك، وكشفت كل الأسرار الداخلية للبرنامج النووي الإيراني.

وعزز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو، هذه التصريحات في ذلك الوقت، عندما قال “لا أريد ولا أستطيع أن أكشف كل ما فعلناه لمحاربة نظام الملالي، الذي يهدد بالقضاء علينا، معظم هذه الحيل يجب أن تبقى في الظل”.

زيادة النفوذ الاستخباراتي الإسرائيلي داخل إيران خلال السنوات الماضية، فسرها الخبير بالشؤون الداخلية الإيرانية سرمد المُحيا في حديث مع سكاي نيوز عربية بمزيج من الأحوال الداخلية الإيرانية “طبيعة النظام الحاكم في إيران تنزاح بالتدريج لأن تكون بيد نُخبة ضيقة من السلطويين، وتالياً إخراج كميات ضخمة من الفاعلين والعاملين في الحقل العام من أية شراكة في حُكم البلاد، الأمر الذي يدفع هؤلاء ليكونوا أقل ولاء وارتباطاً بالمتن الوطني والمصالح العامة لبلادهم، وأكثر طواعية لقبول العمل في الشبكات الاستخباراتية التي تستهدف المؤسسات التي يعملون فيها”.

الباحث المختص بالشؤون الإيرانية أضاف في حديثه “الظرف الاقتصادي الداخلي الضاغط هو عامل إضافي آخر. فالأغلبية المُطلقة من العاملين في القطاع العام في إيران يعيشون دون الخط الأدنى للفقر في البلاد، وتالياً تغريهم فرص الخلاص الفردي التي توفرها شبكات الاستخبارات العاملة في البلدان، وهو أمر لا يُمكن للنظام الإيراني أن تعالجه في الأفق المنظور، فهذه مسألة بنيوية في النظام السياسي/الاقتصادي الإيراني”.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب