ليس هناك من جهد او نشاط او تحرك ينجم عن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إلا ويکون ورائه عشرات علامات الاستفهام و التعجب، ومن السذاجة القول بإنهم وضعوا أنفسهم مواضع التهم، لإنهم ومنذ البداية کانوا متهمين بأکثر من تهمة و جريمة وإن سجلهم الاسود زاخر من هذه الناحية، لکن الذي يثير التعجب و الاستغراب أکثر هو عدم وجود رد فعل في مستوى المسٶولية بوجه هذا النظام خصوصا من جانب دول المنطقة التي أبتليت بالبضاعات السرطانية و المعدية و الخبيثة المصدرة بطرق ملتوية من قبل هذا النظام.
الاتفاق النووي، والذي للأسف لم يکن في المستوى المطلوب رغم إنه قد وضع هذا النظام الافاق تحت الوصاية الدولية لأکثر من عقدين و داس على الخطوط الحمر للولي الفقيه الذي بدأت هيبته بالاهتزاز منذ عام 2009، لکن مع ذلك فقد تسببت السياسة الضعيفة و المترددة للإدارة الامريکية بالتوصل الى إتفاق فيه العديد من الثغرات التي تسمح لمعممي طهران معاودة تطوير نشاطهم النووي بطرق مختلفة من أجل الحصول على الاسلحة النووية، خصوصا وان کبير معممي طهران قد أکد بأن التدخلات في المنطقة ستستمر على قدم و ساق دونما توقف وکإنه يتحدى إرادة الشعوب و سيادات دول المنطقة بهذا المنطق الهمجي الذي يدل على عقلية توسعية بربرية لهذا النظام.
تدخلات هذا النظام و إستمراره لتصدير بضاعة التطرف و الارهاب لدول المنطقة دونما توقف ناجم بالاساس عن موقف الضعف و التراخي لهذه الدول و عدم إنتهاجها لسياسة في مستوى المسٶولية بحيث تلجم هذا معممي طهران و توقفهم عند حدهم خانعين، واننا نجد ماقد دعا إليه مهدي أبريشمجي، القيادي البارز في المقاومة الايرانية خلال ندوة مفتوحة عبر الانترنت مع شخصيات عربية من دول مختلفة عقدت السبت المنصرم من إنه” من الضروري وأکثر من أي وقت ان يکون هناك إتحاد للقوى المناهضة للتطرف أمام نظام الملالي و سياساتهم الطائفية و الباعثة على التفرقة. الى جانب قطع أيادي النظام من المنطقة، يجب دعم و مساندة الشعب الايراني و طموحاته من أجل تغيير النظام ودعم المقاومة المنظمة وأهدافه الديمقراطية التي تدعو للمحبة و التعايش السلام في المنطقة.”، موقفا منطقيا و ملحا يجب العمل من أجل تفعيله خصوصا وان المشارکون العرب کانوا قد أکدوا بدورهم” نظام الملالي کان العامل الاساسي في الازمات و التوترات في المنطقة و ان أية سياسة صحيحة و قابلة للإعتماد من أجل مواجهة التطرف الاسلامي و إيجاد الاستقرار في المنطقة، لابد أن تکون من خلال الترکيز على الملالي و مواجهتهم.”.
ترك الساحة خالية لمعممي طهران و عدم التصدي لسياساتهم العدوانية التوسعية المشبوهة يساعد في تماديهم أکثر ومثلما أن صفعة”عاصفة الحزم”، جعلتهم يفقدون صوابهم و توقفهم عند حدهم فإن جبهة متحدة تقام في المنطقة أمر أکثر من ضروري ولابد منه.
[email protected]