23 ديسمبر، 2024 10:15 ص

لاتخسروا الجيش….؟

لاتخسروا الجيش….؟

لم يعد الجيش العراقي الحالي يحظى بتايد ,لدى بعض المكونات السياسية, و لا توافقات في الرؤيا الحقيقية للبناء, يعتبر الجيش القوى الضاربة للوطن, وتاريخ الجيش منذ (1921- 2003) , له مشاركات بالتصدي للجيش الاسرائيلي, وحرب دامت (8) سنوات مع ايران , ومعاركة بالخليج بعد اجتياح الكويت الشقيقة ,كان ضمن افضل جيوش العالم, واكثرها ممارسة في القتال, وأخرها الحرب ضد الغزو الأمريكي للعراق عام (2003 ) .

اصدرت قوات الاحتلال قراراً بحل الجيش العراقي, فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد , ويفتقر للتسليح والبناء الصحيح والدعم المعنوي من الكتل السياسية, و اغلب قياداته من ( البعثية) .

ومن يدخل الجيش هدفه الرزق لا المهنية, ويفتقرون الصنوف والبناء الحديث للجيوش وتسليحه, ومن يرغب التعاقد بصفوف الجيش عليه ان يدفع للسماسرة ( راتب شهر) حتى يتم قبوله بصفوف الجيش, دون مراعاة المهنية والجانب الامني , والشي الذي لم نألفه ( الدمج) مما اخل بتطوير هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل وحدة البلد, رغم كل هذه الصور لجيش الفتي المغلوب على امرة , من التوافقات السياسية وقياداته التي مازالت تحن للماضي وحروبهم ضد دول الجوار, واجهت القوات الامنية الكثير من التحديات , بعد خروج القوات الامريكية بحلول 31 كانون الأول 2011, ومن هذه التحديات القاعدة وازلام البعث ودول اقليمية منها السعودية وقطر وتركيا والاردن, و الفتاوى التكفيرية التي تدعوا للمحاربة القوات الامنية.

الجيش اكد حقيقة لتاريخ انه سور الوطن المنيع, والقوة التي يمكن ان توحد شعب الرافدين, مثلما وحدة الكرة الفرحة العراقية,

حرب ارادة الشعب , ضد قوى التكفير والظلام (داعس), معركة تاريخ وبقاء, اكدت التقارير الدولية , بان الحريري قدم دعما ماليا ولوجستيا الى تنظيم ( داعش ) العراق .واشار التقرير بان دخول الحريري على خط التنظيمات الارهابية المعادية للعراق يأتي تلبية لرغبة سعودية تتمثل بعدم ارغبتها بوجود حكومة شيعية في العراق , فمن الواضح ان الدعم اللوجستي والمالي وتهيئة الحاضنة ( لداعش ) من قبل دول اقليمية , في ساحة الذل والفتنة , كان لابد من المواجه الحقيقية للجيش العراق الجديد , ومحاربة التحالف التكفيري وقياداته, واذا اردنا نقارن ما بين قوات داعش وقوات الجيش العراقي في الميزان والتحليل, سنرى ويرى كل المتتبعين , ان داعش تنظيم دولي لا حدود له, تموله اكثر الدول التي تنتمي عقيدتها الى عقيدة ال أسعود, اعداد التكفيريين يفوق بعض جيوش دول الخليج, الدعم اللوجستي والمالي اللامحدود.

رغم الدعم المحدود وقلة التسليح وافتقار الجيش للمهنية , , والفساد المالي والاداري في قيادات الجيش وتحننها للبعث, هنا لك رجال عاهدوا الله والوطن ببقائهم قلعة منيعة بوجه النواصب, (داعش) والقضاء على واوكارهم , هم ابطال الجيش الذي يغوضون اول تجربة , بحرب شرسة مع ال أسعود وجيوشهم وعملائهم في الانبار من السياسيين , متناسين هنالك عشائر عربية اصيلة تدافع عن وحدة العراق .