19 ديسمبر، 2024 5:54 ص

في احد الجامعات الماليزية قام استاذ علم الاجتماع  بوضع شرط للحصول على درجة كاملة  في فصل دراسي كامل. من خلال إسعاد شخص وادخال السرور علية،شرط ان يكون الشخص من خارج محيطة من اصدقاء واقرباء .وان يكون نشاطة بعمل مرئي .حيث ان صاحب افضل فكرة يحصل على تكريم. حيث تم بالاتفاق مع احد الشركات الماليزية بتقديم مبادرة تكريم افضل عشر مبادرات  بـ1000دولار لكل طالب غير الدرجات التي يحصل عليها . عند انتهاء الفصل الدراسي  فازعشرة طلاب من المشاركين بهذا المسابقة وكانت أجمل طريقة قام بها أحد هولاء الطلبة هي القيام بوضع هدية صغيرة امام شقة طالب هندي في السكن الجامعي .وكان الطالب الهندي قامت عائلتة بارسالة من اجل دراستة الطب .وإن هذا الطالب لم يكن له اصدقاء ولم يكن يخرج من شقتة ابدا ولا يتحدث مع احد ويبدو حزين بائس .مما جعل هذا الطالب الهندي افضل شخص يمكن إسعاده .ثم قام بوضع هدية امام شقتة.كانت الاولى عبارةعن رسالة صغيرة كتب بها (كنت اتطلع صغيرا ان اكون طبيب مثلك لكنني ضعيف في مواد العلوم ان الله رزقك ذكاء ستسهم بإسعاد البشرية)
وفي اليوم التالي اشترى قبعة ووضعها خلف الباب ومعها رسالة(اتمنى ان تنال قبولك هذه القبعه ) وفي المساء شاهد الطالب الماليزي زميله  الهندي يعتمر القبعة وعلى شفتيه ابتسامة لم تكن على وجهه سابقا .ووجد ايضا بان الطالب الهندي قام بوضع صورة الشخصية بالفيس وهو يرتدي القبعه واجمل ما راى هوتعليق والد الطالب الهندي الذي قال له (حتى زملائك في الجامعه يرونك طبيبا حاذقا  لا تخذلهم واستمر )..
دفع هذا الطالب الماليزي بالاستمرار وتقديم الهدايا الى الطالب الهندي دون ان يكشف هويتة ويراقب الطالب الهندي كيف تتغير ابتسامتة. ثم طريقة تعاملة مع الحياة وفي الجامعه حيث تحولت حياة الطالب الهندي من انطوائي حزين الى مبتسم اجتماعي. بفضل زميله الماليزي خلال شهرين من خلال تقديم رسائل وهدايا بسيطة ،ولكن اثرها المعنوي كان كبير جدا حيث ان الطالب الهندي كان قد قرر عن الانصراف عن دراستة الطب .لكن الرسالة الاولى التي وصلتة من زميلة الذي لم يعرفة ولم يلتقي به جعلته يعدل عن قرارة بترك الدراسة . ينقل هذا التجربة الكاتب السعودي عبد الله المغلوث في كتابة الجميل (الساعه 7:46). التجربة تحمل مضامين ودلالات جميل حيث ان فعل الخير او عمل الخير لا يتطلب الكثير من الجهد والوقت والمال وهذا التجربة تثبت بان القليل من التفاعل الانساني يشعر الاخر بإنسانيتة وحب الخير له يعيد له الامل بالحياة ويصبح له دافع كبير، وتخلق له اهداف كبرى بسبب المواقف الانسانية التي يتعرض لها من خلال حياتة اليومية. اذ نجد الكثير من الروايات والاحاديث التي تحدد نوع جميل من فعل الخيرابرزها قول رسول الله صلى الله علية واله( تبسمك في وجه أخيك صدقة)..
 لما للبسمة من اثر معنوي ومادي على شخص المتلقي .كذلك يؤكد صلى الله عليه واله على اهمية ادخال السرور على قلب المؤمن حيث جاء بالحديث الشريف (ان احب الاعمال الى الله عز وجل ادخال السرور على المؤمنين ).. إدخال السرور على الانسان من خلال قضاء حاجتة بدون ان يطلب منك. إدخال السرور على المؤمن السؤال عنه والاطمئنان علية والوقوف معه بالسراء والضراء .فعل الخير لا يتطلب جهدا ولا وقت. واحيانا اجمل فعل الخير هوان لا تقوم بإحباط الاخرين ونشاطاتهم وما اكثر هولاء بمجتمعنا الذي لا هم لهم سوى التشكيك بإي عمل خير والتثبيط من همة الاخرين ونشاطاتهم ليست المشكلة بحجم العمل بل الاهم جودتة  ونوعة وكما قال رسول الله صلى الله علية واله(فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ). فعل الخير لا يتطلب سوى تعامل جميل ابتسامة صادقة مع الجميع فعل الخير هوالمساعدة الخالية من اي غرض مادي.مهما كان حجم العمل صغيرا من الممكن ان يكون له اثر كبير على الشخص المقابل.
 فإن أجمل الخير هو كلمة خير وفعل خير وإبتسامة صادقة  .
 
 
ومضة :
أنر الزاوية التي أنت فيها طاغور

أحدث المقالات

أحدث المقالات