23 ديسمبر، 2024 12:11 ص

لاتختبروا صبر الكورد والايام دول !

لاتختبروا صبر الكورد والايام دول !

مرة أخرى وأخرى تعود ذات السياسات المتوارثة نقلا أو عن ! لتضرب حقوق الكورد شعبا ناضل من أجل حقوقه منذ مئة عام … أنفال وحلبچة وتطويق شعب نادى بحريته فحاصرته مركزية القرار لتلي صفحة الاستفتاء قطع رواتب الموظفين … أمور تجزم أن الحرب على الشعب الكوردي مازالت متوراثة من قبل حكومات العراق التي تؤطر الحالة الأنية كسابقاتها متعكزة على الخلافات السياسية وكأن حكومات الاقليم هي من صنعتها !!!
عشرون عاما والرئيس مسعود بارزاني يدعو الى السلم لبناء العراق واحترام حقوق الشعوب في التعايش … عشرون عاما والرئيس بارزاني يؤكد ظرورة تطبيق الدستور الذي اخترق مرارا بل وساهم عدم تطبيقه في توغل الإرهاب الى مدن و محافظات بأسرها ما دفع العراق الى حرب ظروس دامت لثلاثة أعوام … لم يشكل عنصر المفاجئة من القرارات التي همشت حقوق الكورد صدمة عند الشعب في إقليم كوردستان ولا عند قياداته فإرث الشهداء على تخوم مدن الاقليم ووسطها وفي كل بيت نزف دما من أجل الحرية أمور تؤكد أن هذا الشعب حفر الصخر وصنع من المستحيل حضور على الرغم من مرارة الويلات التي ما اختلفت لا في أنفال الامس ولا في تجويع الشعب اليوم بحجة أو بدونها إذ لطالما كان الفعل متشابها وان اختلفت الازمنة والتوقيت .
ولعل البعض لم يعي صبر الكورد ونضالهم على مر التأريخ فمن عاش على قضية ورثها من الاجداد يصير من المستحيل قطعا أن يهادن أو يقايض على حساب قضيته … ومازال الامل في حكومة السيد السوداني يلوح في أفق التفاهمات بعد أن أدت حكومة إقليم كوردستان ما عليها دستوريا أبتداءا من ملف النفط وتسليمه الى بغداد مرورا بفتح باب الصلح لتصفير الازمات … ويبقى الدور على قادة الاحزاب في بغداد والتزام الحكومة العراقية بما عاهدت به من باب المسؤولية لانصاف حقوق شعب أقليم كوردستان .