23 ديسمبر، 2024 11:15 ص

لاتحسدوا المالكي على مؤاتاة الحظ فأن استمتاعه به قليل

لاتحسدوا المالكي على مؤاتاة الحظ فأن استمتاعه به قليل

لايخفى إن إستخلاف آدم – وذريته من بعده – في الارض يشتمل على معنى سام من الحكمة الألهية التي خفيت عن الملائكة ؛ فإن الله تعالى لو إستخلف الملائكة في الأرض لما عرفت أسرار هذا الكون وما أُودع فيه من الخواص والعلوم الغـزيرة ؛ والملائكة ليسوا بحاجة إلى شئ مما في الأرض إذ هم على وصف يخالف وصف الإنسان ، فمــــا كانت السفن لتصنع ، ولا الأرض لتزرع ، ولا الطب ليزدهر ، وغيرها من العلوم الكثيرة التي تفنى السنون ولا يدرك الانسان لعلم منها نهاية ، فسبحان الله العزيز الحكيم . ومما لاشك فيه ان السادة القراء الاكارم يعرفون قصة سيدنا آدم – عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – كما يعرفون إرتباطها بإبليس اللعين الذي لم يدع آدم وذريته وشأنهم حسدا من عند نفسه الخبيثة ! ، وقد ذكر لنا القرآن العظيـم القصة مفصلة وكاملة في سور : البقرة – الاعراف – الاسراء – الكهف – طــه – الحجر – ص – وكلها بمعنى واحد لكنها بعبارات مختلفة اللفظ فقط ، مما يدل على إعجاز القرآن الكريم …. إذن ماعلاقة كل هذا بنوري المالكي ؟ …….
الجواب بسيط : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟ ) و نوري المالكي بشر شريــر يحب سفك الدماء والافساد في الارض لذلك لم نر له صوابا ولو بقدر مفحص قطاة ! يضاهيه بذات الصفات الاشيقر الجعفري وصول آغا وكل من عذب العراقيين بالهراوات والدريلات ، وهؤلاء لايقلون دموية ولا عنجهية ولاطائفية عن صاحبهم ، ومن تمعن بأخطاء المالكي لوجد بكل سهولة انها أخطاء مهلكة بدءا من تستره على اللصوص وأ ذكاءه لنار الفتن الطائفية وما ترتب عليها من ويلات ، مرورا بحربه القذرة ضد العراقيين ، ناهيك عن إرتمائه المفرط بأحضان الروم والفرس ومعاداته لأمة العرب ، الذي يفترض إنه منهم ، وبذلك فأن هذا المهووس بكرسي السلطة قد ذهب الحياء من وجهه فلا يستقبـح قبيحا ولا يرغب في حسن ، ( يسئ إمرؤ منا فيبغض دائما ، ودنيا ك مازالت تسئ وتـومق ) .
ومن العجب تشبث المالكي بالسلطة — وهو يعلم قبل غيره فشله الذريع بكل شئ– بشكل يدعوا الى الريبة ، فتراه لن يترك أية وسيلة – مهما كانت – ألا واستخدمها لتحقيق غاياته دون إستحياء ، وإن كان فيها فناء العراقيين جميعا .. ربما سيغضب مؤيدو المالكي غضبة الجلاد على من لم يجن ذنبا ، ولهم الحق بذلك ، فلولاه لم تكن الفل لولا القصور ولا الامتيازات ولا ولا ! وليتها كانت لأناس من خارج حزبه المتهالك المتشظي ، وليتها أعطيت للذين يستحقونها ، إنما أقتصرت على مجاهدي الكبة والبصل والحمص والمصابين بالبواسير النقية ومخترعي الايات من الاغبياء والفاشلين والمتلونين والمطيرجية والعتاكة والحرامية وشذاذ الافاق ، وليشرب المعترضون ماءهم من البحر الميت ، ثم ليضربوا رؤوسهم بالجدار كما تقول الرفيقة ( التائبة ) السيدة حنان الفتلاوي خاتون قدس الله أسرارها ورضي عنها ومتعنا بعلمها وبأدبها الرفيع ولسانها البديع الذي لاينطق إلا صدقا وعدلا ، على أي حال كما قلنا إن المالكي متشبث بالسلطة ، وهو أمر يدعو للريبة ، فقد دار همسا هذه الايام ان نجله ( أحمد رامبو ) رفع اوراقا مهمة بتوقيع والده من رئاسة المخابرات الى جهة لايعلمها إلا هو ! وهذه الاوراق تشكل إدانة لوالده وكافية لان تلف الحبل الحريري حول رقبته المثقلة بدماء الابرياء وأنين اليتامى ، فلست أرى ذلك اليوم ببعيد ، لأن الجبار يمهل ولا يهمل ، فلو ترك مختار ( الجماعة ) السلطة راغبا أم مرغما ، سيعلم جيدا أن دائرة السوء ستدور عليه وعلى زبانيته من بعده ، حينها لن يجد في الارض ملجأ ولا مغارات يلوذ بها ، ربما سيلوذ بنفر من الفرس الضالين سيفتكون به لاحقا كما فعلوها مع ( مشعول الصفحة ) من قبل ، أو بنفر من كلاب الروم الذين ليس لهم عهد ولا ذمة ، أذن لابد من شجاع في الحكومة المقبلة يتصدى لكشف ملفات هذا السفاح القاتل وكل زبانيته من الحثالات ، ويلقوا بهم حيث مكانهم
الطبيعي تحت طائلة القانون المحلي والدولي . أملنا كبير بالشجعان والشرفاء ، وهم كثيرون بفضل الله وكرمــــــه ولا أريد ان اسمي منهم أحدا ، فالنظيف يبقى نظيفا ، والوسخ يبقى وسخا حتى لو أهريقت عليه كل منظفات الدنيا ! نصيحة أخيرة للسيد المالكي : تذكر أن تشبـثـك بالكرسي مماحلة لاجدوى منها ، والحق أقول لك لايستهين بعذاب الله إلا من سفه نفسه وستثبت لك الايام صحة ما قلتــه ، فلا تفرح إن الله لايحب كل مختال فخور ، وعراق الرافدين لم لن يخلو من الاكفاء والشرفاء . ليتحولوا به صوب بر الامان أسوة بسائر شعوب أقطار الدنيا الذين ينعمون بخيرات بلدانهم رغم أنهم لايمتلكون معشار ما يمتلكه العراق من ثروات .
والله ليس بيني وبين هذا الرجل أي عداء شخصي لكن أفعاله وتصرفاته لم تبق له محبا من الشعب العراقي ، وما حكاية فوزه الكبير في الانتخابات إلا ثمرة من ثمار التزوير والمحاباة من بعض اعضاء مفوضية الدجل الذين تربطهم به صلات قرابة ومصالح دنيئة غُلِبت على أرادة الناخبين ، فالبعض من المنافقين لايستحي من التهام أثداء أمه إزاء حفنة من المال الحرام فكيف بإنتخابات لن تعني له شيئا ؟ أظف لها تربعه على السلطة والمال والجيش والشرطة والامن والمخابرات فكيف لايحقق ( فوزا ) من امتلك كل هذا ؟ ارجو ان تكون قد سمعت وعقلت فوعيت !!! .