منذ بداية أحتلال العراق والسياسيون يصرحون بمرجعيته وأمامته وزعامته ويتحدثون بها ويتواصلون معها ويأخذون برأيها ويشرعون فيها الاحتلال وما نتج عنه من مجلس حكم ودستور الحاكم المدني برايمر وقانون انتخابات أقصي خلالها اهل السنة ليتفرد بها زمر الاحتلال المرتبطين ظاهرا بأمريكا وواقعا بأيران وينفذون أجندتها على الارض تحت غطاء المرجعية الايرانية والتي عرف عنها في كل مرحلة أنتهاج سياسة مخطط لها فمرة تلجأ الى (الصمت وغلق الابواب والنوافذ ) حين تضج الناس بالشكوى من المسؤولين الفاسدين وحين تريد أيران الضغط على السياسيين والتوجه لها بشكل مباشر بدل الوسيط السيستاني ومرة اخرى يخرج السيستاني من صمته بعد رفع الحظر عن الصمت فينطق لكن كالمعتاد يكون نطقه (بلسان أخر مستعار بأسم المعتمد والوكيل) تطبل له قنوات أعلامية أنقادت طوعا وكراهية للأجندة الايرانية التي مزقت الشعوب العربية وجذرت وعمقت الخلافات والاختلافات الطائفية المذهبية كل ذلك والسيستاني لازال يمارس دوره بأسم المعتمدين والوكلاء ليبقى الورقة الخفية التي تتحرك بها ايران وتستعملها كلما أحتاجت لأشهارها في الوقت المناسب
فعلى العرب كحومات وانظمة ومؤسسات اعلامية وسياسية بصورة عامة وبالاخص الجانب السعودي ان يفهم جيدا اللعبة وخيوطها وادواتها التي تتحرك بها ايران ولايصلح ان يكون التحرك لأفشال مخاطر التمدد الايراني من خلال نفس الاداة فالعميل المزدوج السيستاني أولا وأخيرا ايراني مهما أظهر جانبا من الأنقياد للأرادات الدولية والاقليمية الضاغطة ورغم خوفه وخوف المرتبطين به لكنهم بمجرد ان تسنح لهم فرصة ومتنفس فسيرتمون بأحضان ايران مجددا ويعودو بشكل أخطر وأشرس وعلى العرب ان يتعلموا من التجارب والدروس فمن يفتي ويبيح بقتل اهل السنة بحجة مواجهة داعش كيف يمكن التعاطي والتعامل معه وعلى اي اساس ومن يمضي ويصمت طيلة سنوات من القتل والتهجير الطائفي دون ان يتخذ موقفا واضحا صريحا شديدا لأيقاف اي انتهاك للدماء والاعراض والاموال وتهديم المساجد في ديالى وبغداد والرمادي والناصرية وكربلاء وحرقها وقتل من فيها التي ترتبط بالسنة والشيعة العرب أتباع المرجعية العروبية المتمثلة بالمرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني لما يشكله واتباعه من ثقل على الارض في رفض التدخل الايراني فكيف يمكن الوثوق بتهدئة او صمت ينتهجه للتخفيف عن ضغط الشعب العراقي الناقم من الواقع المزري بالقتل والتهجير والفساد المستشري وخلاصة القول هو ان يكون هناك تحرك جريء وشديد اللهجة وموقف حازم بتحميل السيستاني مسؤولية كل ما مر ويمر به الشعب العراقي من دمار وهلاك وفساد وضياع للهوية الوطنية والقومية العروبية الاصيلة النابعة من روح وقيم الاسلام المحمدي الأصيلي وهذا ما اشار له المرجع الصرخي خلال حواره مع صحيفة العربي الجديد بقوله
“من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل واعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ”.
وكلام المرجع الصرخي يتوافق مع المعايير والقوانين الدولية للمحاكم والمنظمات الحقوقية التي تحظر كل دعوة وخطاب يحرض على الكراهية والعنف وعلى الابادة الجماعية ضد جماعة بدوافع دينية أو قومية أو عنصرية وتدخل ضمن قرارات قضائية دولية تدين المحرض وتحمله مسؤولية تلك الجرائم مضافا للأطراف المنفذة فكيف اذا كان السيستاني نفسه مؤسسا وراعيا وداعما للقتل والتقتيل والتهجير والقصف لمنازل المدنيين وحرق وتهديم دور العبادة الاسلامية السنية والشيعية .