23 ديسمبر، 2024 2:00 ص

لاتتاجروا بقضية الفيليين …

لاتتاجروا بقضية الفيليين …

الى البعض… لقد جرى ماجرى على الكورد الفيليين من مصائب وويلات من تغييب شباب في ربيع العمر وحرمت آخرين من العيش في وطنهم وصادروا كل مايملكون حتى احلامهم ،وسط صمت دولي ملفت للنظر في ثمانينات القرن الماضي وتشتتوا بين أيران ودول المهجر  ومن بقي في العراق عانى الامرين خوف ومطاردة من أزلام الظلاميين ،لحين سقوط الصنم،وليومنا هذا مازال يعاني رغم مرور اكثر من احد ى عشر عاما،وعدم حسم قضايا الآف من الفيليين وهي تعاني روتين المراجعات واعتبارهم من الاجانب وهم العراقيين الاصلاء ،كل هذا واضح ،والمسألة التي نريد مناقشتها المزايدات بأسم الكورد الفيليين ،تارة منظمات وجمعيات وتارة احزاب تنادي،بمظلوميتهم وبواطن الامور غير ظاهرها ،تباكي لمصالح شخصية باتت واضحة للعيان ،واثراء من السحت الحرام على حساب المكون الفيلي ،وبعد ان انتهت مسرحية المنظمات والجمعيات والاحزاب  رغم وجود بقايا اصوات نشاز مازالت تترنح على هذه المظلومية ،وهي بانتظار ان تكون خارج الخدمة بعد فشلهم،صار آخرين يقسمون الفيليين الى اقوام وامارات لتطبيق اجندات من الخارج وداخل البلد ،خوفا من لملمة صفوفهم ،لكن يبدو ان هذا البعض تناسى ان الكورد الفيليين هم اصحاب تاريخ وحضارة ،ولديهم نخب من المثقفين والاكاديميين ومعظهم لايمكن ان تنطلي عليه الحيلة ،فأن صفاء سريرتهم ونقاءهم  وصفة الامانة والصدق  المعروفين بها لاتعني انهم سذج،ومن يريد ان يغتني ويلعب القمار ،ليلعب بعيدا عنا ومن يريد ان يسرق ويحتال ومستعد لبيع ضميره في سبيل اللقمة الحرام،عليه ان لاينتمي لنا ولايدعي بأنتمائه لنا،فالكورد الفيليين انقى واكبر من اضغاث احلام اصحاب  النفوس المريضة،ولانسمح لهم بتشويه سمعة الفيليين الذي لم يدنس رغم كل ماجرى علينا من حيف وظلم ،وظل الفيلييون ملح الارض عزيزي النفس كرماء وشجعان ،فلا تجربوا صبرهم ،واحذروا غضب الحليم؟.