11 أبريل، 2024 2:30 ص
Search
Close this search box.

لاتبكوهم إنهم يبكونا… هاهم شهداؤنا يعيشون فينا

Facebook
Twitter
LinkedIn

أستذكرناهم في يوم الشهيد. مَنْ هم؟ الذين يعيشون فينا رغم مفارقتهم للحياة منذ ثلاثة عقود من الزمن… إنهم يستصرخون وفيما بينهم يتسألون: نحن رحلنا في حرب ضروس ولكن ما بال أهلينا يقتلون يومياً مِن قِبل ضِعاف النفوس!
قالوا فيما بينهم لقد استُشهـدنا دفاعاً عن كرامة العراق ضد الفرس المجوس واليوم نرى الأبرياء يذبحون بأيادٍ أكثر حِدةٍ من الفؤوس!
نعلم إن العراقيين يستذكرونا في هذا اليوم من كل سنة ونشعر بالإجلال ولكن هل هناك امرٌ جلل من إجله تم حذف يومنا هذا من التقويم بكل وجَل؟ هل لإستشهادنا يشعرون بالخجل؟
يومنا صار يومكم يا أهلينا مِنْ الأحياء في العراق… حربنا التي مضت حطت أوزارها لكن مابال بلدنا وكأن حروب البشرية كلها قائمة فيه من جديد بكل أهوالها!
إننا نرقد بسلام ولكن نرى الطفل البرئ واهله يذبحون بدمٍ باردٍ وهم في بيوتهم نيام! أين الأمان يا من أدعيتم السلام؟ بغدادنا تبكي وتقول مَنْ سَلبَ مني حلميّ الوردي!!
لانريد ان تستذكروا يومنا لتأخدكم الشفقة بأهلنا… إنهم أحفاد الحضارات وسليلين الأخيار والأشراف ولكن جَورْ الزمان وضعهم بين مِطرقة الخونة وسِندان الأشرار.
لسنين طِوال كنتم تقِفون لنا في مثل هذا اليوم… صار حقٌ علينا أن نهديكم ذكراه …  أحذفوا يومنا هذا من التقويم ولكن أعطوا أهلنا الحرية والأمان والعيش الكريم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب