23 ديسمبر، 2024 5:29 ص

لاتأخذكم العزة بالأثم وأتقوا الله في تشريع القوانين

لاتأخذكم العزة بالأثم وأتقوا الله في تشريع القوانين

كنا نأمل من حكومتنا الرشيده ان تكثف جهودها وتقف الى جانب ابناء المكونات لما تعرضنا له من هجمات واعتداءات من
قبل تنظيم الكفر ( داعش ) بسبب اصولنا الدينيه ومعتقداتنا ,   فسلك
الكثير منا وخاصة الشباب  طريق الموت رغم خطورته للوصول الى اوربا فهو أرحم لنا من العيش في هذا البلد الذي لاينصفنا  حيث تمارس العنصرية في الكثير من الامور بحقنا  ,  كنا نأمل من اعضاء البرلمان العراقي أن يبادروا بتشريع قوانين تعيد ثقتنا بحكومتنا في حرصها على ان يبقى العراق كما هو جميل بتنوعه  الديني والاثني  فتمنحنا ضمانات تشعرنا بالامان والطمأنينه فحال العراق اليوم لايبشر بالخير وهو يفتقد الى سكان أرضه الاصليين من المسيحيين والايزيديه و الصابئة .. إلا إن العزة بالاثم أخذت  أعضاء البرلمان فزادوا  الطين بلة بتشريعهم لقانون البطاقة الوطنية الذي يعد جاء أجحافا بحق المكونات حيث يلزم الاولاد القاصرون  من أبناء المكونات الغير مسلمه بأن يصبحوا مسلمين في حال أعتناق أحد الابوين ( الام , الاب )  الدين الاسلامي وهذا ما جاء في الفقره الثانيه من المادة 26 من القانون والتي نصت على مايلي . ..” يتبع الأولاد القاصرون في الدين من أعتنق الدين الإسلامي من الأبوين”  لقد ناشدت في مقالات سابقة لي على الاصلاح الفكري على ضرورة توعية المواطن العراقي منذ صغره من خلال حصص المناهج التعليميه في المدارس وتثقيف الطفل منذ نعومة اظافره على طبيعة المكونات الدينييه المتعايشه معا على أرض العراق كي ننشأ جيلا واعيا مثقفاً متفهماً بعيداً عن العصبية ومخلفاتها وها هو برلماننا يزيد المشهد العراقي تعقيدا بتشريعه لقوانين تتعارض مع فقرات الدستور الذي كفل حرية الاديان و حق ممارسة الطقوس والشعائر الدينيه  وتعد ضربة موجعه من قبل حكومة العراق تضاف الى ضربات داعش  بحقنا نحن أبناء المكونات الغير مسلمه ,سؤال يدعونني هنا  هو أين هم نواب البرلمان العراقي من العلمانيين ,المعتدلين ,المتمدنين , المتفتحين , المتنورين , المتفهمين , هل خلى مجلس النواب منهم ؟