19 ديسمبر، 2024 1:10 ص

لابد من دعم إنتفاضة الشعب الايراني

لابد من دعم إنتفاضة الشعب الايراني

من الطرف الذي تسبب بإلحاق أکبر الاضرار بالشعب العراقي و ترك آثارا سلبية على مختلف أوضاعه؟ ليس هناك من يمکن أن ينکر بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو هذا الطرف على وجه التحديد، علما بأنه ليس العراق بالطرف الوحيد المتضرر من هذا النظام وانما شعوب سوريا و لبنان و اليمن بصورة خاصة و باقي شعوب المنطقة بصورة عامة، ولاريب من إن التدخلات التي قد قام بهذا النظام في العراق و الدول الاخرى قد أثرت على البناء الديموغرافي لها ولذلك فإنه وعندما ينهض الشعب الايراني منتفضا بوجه النظام، فإن شعوب و بلدان المنطقة مدعوة للوقوف الى جانب الشعب الايراني و دعمه و تإييد إنتفاضته الحرة هذه من أجل تغيير النظام الحاکم، خصوصا وإنه يصب في مصلحة المنطقة أيضا.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صار کابوسا لأمن و إستقرار المنطقة و صار منبعا رئيسيا لإثارة الفتن و المشاکل و الانقسامات وبالاخص الفتنة الطائفية، فإنه قد مثل ولايزال أکبر مصدر لتهديد شعوب و بلدان المنطقة و إختلاق المشاکل و الازمات و التلاعب بالقرار السياسي و العبث بالسيادة الوطنية لها، يجب أن تعلم دول المنطقة بأن أفضل شئ يمکن أن يحدث و يصب في مصلحة العراق و المنطقة هو تغيير النظام في إيران، بل وإن بلدان المنطقة معنية جدا بهذا التغيير، ويجب أن تخطو عمليا بذلك الاتجاه خصوصا وإن النظام الايراني طالما عبث بالمنطقة و تدخل بها.
الملفت للنظر في هذه الانتفاضة الجديدة، إنها تأتي في وقت يعيش فيه النظام ظروفا و أوضاعا وخيمة جدا على مختلف الاصعدة و يعيش عزلة دولية و إقليمية فريدة من نوعها، کما إنها تأتي في وقت صار فيه مطلب التغيير في إيران ليس شأنا إيرانيا بحتا وانما مطلبا إقليميا و دوليا بعد أن صار هذا النظام مصدر تهديد و خطر على بلدان المنطقة و العالم.
إننا نعتقد بأن مبادرة البلدان العربية خصوصا تلك التي لاتخضع لنفوذ النظام الايراني، بأن تبادر للتحرك عمليا بإتجاه دعم هذه الانتفاضة وإن الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في هذه الايام تحديدا و فتح مکاتب لها في عواصم المنطقة، ستکون خطوة عملية قاصمة و مٶثرة على النظام من جهة، و باعثة على الامل و التفاٶل للشعب الايراني من جهة أخرى، لقد جاء اليوم الذي لابد فيه لدول المنطقة من أن تبادر للتحرك عمليا وليس أن تنتظر سلبيا فذلك في صالح النظام الايراني.

أحدث المقالات

أحدث المقالات