7 أبريل، 2024 11:21 ص
Search
Close this search box.

لابد من الدفن في كركوك

Facebook
Twitter
LinkedIn

في البداية لابد من القول ان رحيل الكاتب و الشاعر التركماني الكبير حسن كوثر خسارة تركمانية كبيرة في هذا الزمن العراقي العصيب و هو الذي استخدم قلمه شعرا و مقالات دفاعا عن التركمان و تركمان ايلي و تسن الشهيدة،. و من المؤلم ان السلطات المختصة الصحية و الثقافية في بعداد امتنعت عن سماع المناشدات لمعالجته وفيما بعد لاكمال علاجه بعد ان قام باجراء العملية الجراحية على حسابه و امتنعت السلطات المحلية في كركوك عن السماع ايضا، و ارجو ان لا اكون خاطئا حين اشير الى ان  حسن توران رئيس مجلس محافظة كركوك السابق كان قد اكد في 2012 على استلام ملفات المرضى لارسالهم للعلاج في الخارج،  هل يكون هذا الاجراء قد توقف ؟ و من المؤسف ان الوقف التركماني سواء مقره العام في تركيا او فرعه في كركوك لم يسمعا ايضا و لم تقم الجهات التي كان يعمل الراحل الكبير معها بمساعدته في ارساله الى الخارج.. مهما يكن من امر، فالاعمار بيد الله سبحانه الذي نسأله ان يرحم الراحل الكبير و ان يسكنه الجنة.. و حسب ما سمعته فان الراحل تم دفنه في النجف الاشرف.. هنا لابد من وقفة، سبق و ان تناقشنا كثيرا في عائدية كركوك و كان دليلنا الاكبر على تركمانيتها مقابرنا و القبور التي تحمل احجارا كتبت بالتركمانية او تشير الى تركمانية المدفون.. بعد 2003 و التغيير الديموغرافي الكردي لكركوك و استقدام مئات الالاف من الاكراد بطرق غير قانونية و منحهم شرعية السكن في كركوك ، برزت مشكلة كبيرة ان قبور المستقدمين سيكون عددها اكثر من قبور التركمان، اذن لابد من ان يتم دفن موتى التركمان في كركوك او كل في مدينته و بلدته خاصة و ان جميع المدن و البلدات التركمانية اصبحت مطمعا لحكومة الاقليم و احزابه.
ان الدفاع عن الارض في الاسلام بمذهبيه فرض عين، ان يدفن المتوفي التركماني في بلدته او مدينته يعني استمراره في الدفاع عن ارضه، و ان كان هناك من يصر على ان يدفن في النجف الاشرف، لا بأس ان يتم دفنه في كركوك و كل في مدينته او بلدته امانة و ان يتم نقل رفاته الى النجف الاشرف بعد الاحتفاظ بكركوك و جميع البلدات و المدن التركمانية.
من جهة اخرى، ان قبور المتوفين من الشخصيات التركمانية تؤكد الثقافة التركمانية لكركوك و غيرها من البلدات و المدن التركمانية و في الامكان استغلال احياء اربعينيتهم و سنويتهم بنشاطات تركمانية تؤكد مرة اخرى على عائدية المدينة. و ايضا فان وجود قبورهم في كركوك او في مدنهم و بلداتهم سيجعلهم رموزا مستمرة لثقافة هذه المدن حتى بعد وفاتهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب