23 ديسمبر، 2024 9:07 ص

لابد من إختصار الطرق لإنهاء دور طهران في المنطقة

لابد من إختصار الطرق لإنهاء دور طهران في المنطقة

يوما بعد يوم. تزداد الاخطار و التهديدات المحدقة بالسلام و الامن و الاستقرار في دول المنطقة من جراء إستمرار السياسات المشبوهة المتسمة بالخبث و الشر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وإلقاء نظرة متأنية على الاوضاع و التطورات في المنطقة توضح و تٶکد هذه الحقيقة.
الاوضاع الحالية في اليمن و المساعي الشريرة التي يبذلها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا البلد، يظهر أن طهران ترغب بتوظيف حالة الصراع هذه لصالح دورها و توسيع نفوذها في اليمن کي يصبح ذلك بداية لتوسيع نفوذها في تلك المنطقة، تماما مثلما فعلت في العراق و سوريا عندما أضعفت و مزقت البلدين بالصراعات و المواجهات الداخلية و وظفت ذلك لصالح ترسيخ و تقوية دورها و نفوذها في هذين البلدين و من خلالهما مدت أياديها لبلدان أخرى مجاورة لهما.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقبع على کم هائل من المشاکل و الازمات و يواجه سخطا و غضبا شعبيا واسعا النطاق و يقف في مواجهته المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إستغل و يستغل حالة الصمت النسبي حيال تدخلاته في دول المنطقة و يقوم بتوسيع نطاق ذلك دونما أن يضع إعتبارا لأحد، في الوقت الذي نرى فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد لعب على الدوام دورا إيجابيا في کشف و فضح مخططات النظام ضد دول المنطقة و حذر منها و أماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن تلك التدخلات حصلت عليها شبکات منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران، لکن وفي مقابل ذلك لم تخطو دول المنطقة ولو خطوة واحدة للأمام بإتجاه المقاومة الايرانية رغم أن ذلك في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
من الضروري جدا أن تبادر دول المنطقة للعمل وفق إستراتيجية جديدة من أجل مواجهة مخططات طهران المتباينة ضد دول المنطقة مبنية على أساس دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي لهذا الشعب و فتح مقرات لها في البلدان العربية و التنسيق و التعاون معها من أجل مواجهة مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان الحقيقة المرة تکمن في أن طهران قد نجحت للأسف البالغ خلال العقود الثلاثة الماضية بإتباع سياسة خبيثة دفعت فيها دول المنطقة للنأي بأنفسها بعيدا عن دعم و مساندة نضال الشعب الايرانية و مقاومته الوطنية في سبيل أهدافها و غاياتها المشبوهة، ذلك أنها تعلم و تدرك جيدا أن التعاون و التنسيق بين هذين الطرفين يعني إطلاق رصاصة الرحمة على دورها و نفوذها و تدخلاتها ومعظم مخططاتها في المنطقة، لکن السٶال الاکبر و الاهم هو متى ستنتبه دول المنطقة الى هذه الحقيقة و تقوم بالاستفادة منها خدمة لمصالح شعوب المنطقة بأجمعها؟ [email protected]