17 نوفمبر، 2024 1:21 م
Search
Close this search box.

لابد لكل تنسيقية تخصص ورؤية وهدف

لابد لكل تنسيقية تخصص ورؤية وهدف

لابد لكل تنسيقية تخصص ورؤية وهدف وصعب ومن غير الممكن أن تظهر تنسيقية مقاومة جهادية قتالية تنفيذية تحذيرية فوق المافوق واكثر

انجازات ومكاسب تنسيقيات المظاهرات التشرينية وانطلقت من ساحات الاحتجاج وليس من بيوت المملكة الخضراء المحصنة وذات الجدران الكونكريتية المزدوجة .

لنبدأ من ثلاث حقائق:

• الأولى:ان انتفاضة تشرين/اكتوبر2019 انطلقت في المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الأغلبية الشيعية،

• الثانية:لأن التظاهرات ضد احزاب الاسلام السياسي الشيعي تحديدا،كانت قد بدأت في شباط 2011،وقمعت بامر من حكومة المالكي،وعادت في 2014،وصولا الى 2019،فأنها اوصلت الشخصية الشيعية،بمفهومها الجماهيري،الى حالة العجز المتعلم من توالي خيبات الذي يفضي سيكولوجيا الى الاستسلام.

• والثالثة:ان احزاب الاسلام السياسي الشيعي اسهمت باشاعة السلوك المازوشي في الشخصية الشيعية،عبر اللطم والنواح وضرب الزنجيل،واشغالهم بالماضي عن التفكير في تغيير بؤس الحاضر.

كان (العجز المتعلم من توالي خيبات وخذلانات) قد تحول الى يقين عند جماهير الشيعة تحديدا من أن الحال لا يمكن تغييره..والحق مع غالبيتهم،لأن من انتخبوهم تحولوا الى مستبدين وقتله استهانوا بالشعب من يوم ارسلوا أحد (مناضليهم) ليعطي الاوامر من على سطح العمارة المطلة على ساحة التحرير بقمع المتظاهرين في شباط 2011 ،ويوم قامت في ( 17 و 20 تشرين الثاني 2015) بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب والكلام البذيء واعتقال اكثر من 25 منهم ما اساءوا الى احد،والطلب منهم التوقيع على تعهد بعدم المشاركة في التظاهرات،تبعها تعرض اھالي قضاء المدينة في محافظة البصرة في اثناء قيامهم بداية تموز (2018) بتظاھرة سلمية مجازة رسميا،وقيام قوات الامن بالتصدي العنيف للمتظاھرين بإطلاق النار بالرصاص الحي بشكل عشوائي نجم عنه استشهاد الشاب (سعدي يعقوب المنصوري)،وزادوها بشاعة وقبحا وعارا بتظاهرات الفاتح من تشرين اول /اكتوبر2019 في سابقة ما حصلت في تاريخ العراق السياسي،بقتل اكثر من(700) شهيدا واكثر من عشرين الف جريحا،لا ذنب لهم سوى انهم طالبوا بحقهم في وطن اعتبره حكّام الخضراء غنيمة لهم فتقاسموه،ليثبتوا عبر (17) سنة انهم الأسوأ في تاريخ العراق السياسي والأقبح بتاريخ الفساد في العالم!.

اخمسة ايام بدأت بالثلاثاء الفاتح من تشرين اول/اكتوبر2019،شهدت تظاهرات هزّت العراق وفاجأت محلليين سياسيين ومثقفين اشاعوا ثقافة التيئيس كانوا على يقين بان الاحباط قد اوصل العراقيين الى حالة العجز التام. وكان بينهم من راهن على انها (هبّة) وتنتهي،لأن الشخصية العراقية،على رأي الراحل علي الوردي،أشبه بنبات (الحلفه) اليابس..يشتعل بسرعة ويخفت بسرعة.

وفاجأت ايضا علماء النفس والأجتماع بما يدهشهم..بل أنها خطّات نظرية في علم النفس تقول:اذا اصيب الانسان بالأحباط وحاول وحاول ولم ينجح،فأن تكرار حالات الخذلان والخيبات توصله الى العجز والاستسلام..فأطاح بها جميعها شباب وأشبال ادهشوا آباءهم والعرب والعالم!..واسقطوها في الخامس والعشرين بيوم جمعة (استعادة وطن)..متحدين الموت بصدور عارية وملاحم اسطورية،عايشت مشاهد منها..أحدها انني دعيت لالقاء محاضرة على المتظاهرين في ساحة التحرير بدعوة من قادة (خيمة جواد سليم) فانتهزت الفرصة باستطلاع الصفات التي احيتها انتفاضة تشرين في الشخصية العراقية،فكان اجملها في الآتي:

” الغيرة،الشجاعة،الاستعداد العالي للتضحية،التكاتف الملحمي،الثقة العالية بالنفس،التكافل، المروءة،الطيبة،روح التعاون،نصرة المظلوم،اللعب مع الموت والاستهانة به،حب الحياة،الخوّه الحلوه،كرم بلا حدود،اعادة الصورة الحقيقية للعراقيين، “احبك يا وطني واحب ريحة ترابك” ،استرجاع الهوية العراقية وتجاوز الهويات الفرعية،بلاغة العبارة والاختصار في التعبير( اقالة رئيس الوزراء واستبداله بآخر عبارة عن تبديل راس الباتري..احنه طلابتنه بالمحرّك- لافته)،التحرر من الاسترقاق الديني،تحطيم صورة المقدس البشري،الحس الوطني الجمعي لجميع الاعمار وحسن المعاشرة،الايثار،التضحية بالروح من اجل الحقوق،النظافة الاخلاقية اذ لم تحصل حالة تحرش كما حصلت بساحات تحرير في عواصم عربية اخرى،قتل الطائفية..”كان الشباب ينامون ببطانية واحدة ولا يعرف اي منهم من اي مذهب او عرق اودين “،العناد،اصرار المتظاهر على العودة لساحة التحرير بعد معالجته بالمستشفى،وحدة اهداف بعيدا عن دين مذهب عرق عشيرة،استعداد نفسي لمعاناة من اجل قضية وطن..والتحرر من عقدة الخوف من السلطة الحاكمة”.

وتوثيقا للغيرة العراقية والكرم ودليلا على حب الناس للمتظاهرين ونقمة الشعب على الحكّام الفاسدين،شهدت ساحة التحرير:(تريلة ببسي واخرى ماء شرب،وبالة بطانيات،وامهات يوزعن لفات وخبز العباس،وشيش كص عملاق،وفتيات اتين بالتنور الى ساحة التحرير يخبزن للمتظاهرين،وقزانات تمن باجله برياني وفاصوليا وقيمة وكبه مدعبله وشوربه..وشاب متظاهر يركع امام فتاة متظاهرة لا يعرفها مقدما لها حلقة خطوبة) في مشاهد تسيل لها دموع تمتزج فيها انفعالات الفرح والألم وحب العراق!.

على ان الأهم انهم اضعفوا سلطة الرمز الديني في اللاوعي الجمعي للشخصية الشيعية، واسقطوا اعتباريا (قادة) كانوا يعدون انفسهم رموزا للشخصية الشيعية، وكشفوا نفاق ودجل قيادين شيعة يعتمرون العمامة،وسخّروا من اشخاص كانوا يعدّون انفسهم رموزا نضالية شيعية، واشاعوا بين جماهير الشيعة مفهوم دولة المؤسسات المدنية الحديثة التي تقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة،واعادوا الأعتبار لشيعة العراق باستذكار رموزها النضالية في ثورة العشرين كما فعل شباب الناصرية في ساحة الحبوبي،وادانوا الطائفية (انتقلت الى رحمة الله) في لافتات بساحات التحرير، واحيوا الهوية الوطنية المفعمة بحب العراق بشعارها (نريد وطن) مقابل الهويات الفرعية التي اشاعها الطائفيون وراح ضحيتها آلاف الأبرياء في حرب سخيفة كان يقتل فيها العراقي لمجرد أن اسمه عمر او حيدر او رزكار!

والنتيجة..هل نبقى نقدّم تضحيات؟!

من عام 2008 كتبنا عبر (المدى) وقلنا في الفضائيات ان قادة العملية السياسية العراقية لن يستطيعوا ان يتحرروا فكريا من معتقدات ثبت خطؤها،ولن يستطيعوا ان يجدوا حلّا او مخرجا لما هم فيه،بل انهم سيعرّضون ملايين الناس الى مزيد من الأذي،وستكون جماهير الشيعة هي المتضررة الأكبر..وحصل ما كنّا حذرنا منه.

وعدنا في عام( 2010 ) لنثبت ان العقل السياسي في السلطة مصاب بعلّتين:حول عقلي يرى ما هو ايجابي في جماعته وأنها على حق مطلق،ويضخّم سلبيات الجماعة الأخرى ويعتبرها على باطل مطلق..وجمود عقائدي يرى ان عقيدته هي المقدسة بطريقة يسبب خوفه عليها هوسا وسواسيا يضطره الى ان يغلق نوافذ تفكيره ويجبره على خلق الازمات،وقد وظفوها بخباثة في العقل الجمعي للشخصية الشيعية التي تقدس سلطة الرمز الديني. وقلنا بالصريح ان شخصا بهذه الصفات المرضية لا يصلح أن يكون قائدا لمجتمع تتنوع فيه الأديان والمذاهب والقوميات..وأنه سيتحول بحتمية سيكولوجية الى طاغية مستبد..لن يسمح حتى للأمام الحسين أن يتقدم نحو الخضراء مطالبا بأصلاح أمة جده!

تنسيقيات تشرين والانتخابات المبكرة

بافتراض ان الانتخابات المبكرة ستجري بموعدها (6 حزيران 2021)،وانها ستعتمد الدوائرالمتعددة،وستكون نزيهة وباشراف الامم المتحده والاتحاد الاوربي،وفي أجواء آمنة..فان واقع وضعها الحالي لن يضمن لثوار تشرين الفوز الذي ينشدونه،ولن يكون بمستوى التضحيات التي قدموها،لسبب رئيس هو:تعدد قياداتها وتنوع تنسيقياتها،وعدم تقدير حقيقة ان تفرقها يعطي فرصة الفوز لاحزاب تمتلك السلطة والثروة والفضائيات واحترافية التزوير.

وتوحيد التنسيقيات..ليست مهمة مستحيلة.ففي المحاضرة التي القيناها على متظاهري ساحة التحرير،نصحني القائمون عليها(خيمة جواد سليم) ان لا اتطرق لذلك خشية ان يسمعوني كلاما غير لائق..غير انني حين دعوتهم باسلوب اعتمدت فيه سيكولوجيا الأقناع،وافقوا وصفقوا..وها نحن نجدد الدعوة لهم بأن ينعشوا القيم الأصيلة والجميلة التي احيتها انتفاضة تشرين في الشخصية الشيعية بشكل خاص والعراقية بشكل عام..فبزخمها السيكولوجي وعنفوانها الشبابي..سيستعيدون (أجمل وطن)!.

وجود المليشيات المرتبطة ب ايران ،تحول من اجهاض ثورة تشرين في حالة استمرارها،وهذا ما اكدته طليعة ثورة الشباب في الذكرى السنوية الاولى لقيامها،،حكومة الكاظمي،اقرت بالكشف عن المجرمين اللذين اغتالوا اكثر من نصف الف شاب عراقي عزيزا على اهله واصدقه،كما هناك الاف من المعوقين،،ولكن الحكومة العراقية لم تحقق اين نتائج متواخاة بالكشف عن هؤلاؤ المجرمين من اعوان ايران،،ستنتصر ارادة الشعب العراقي من حكومات احزاب الاسلام السياسي ان عاجلا ام اجلا، ما دام هناك شعبا متنورا ما زال يطالب بوطنا حرا بعيدا عن الطائفية والتقوقع الديني سيحقق المستحيل مهما طال الزمن

 

وتضم «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية» عدة فصائل، منه حزب الدعوة وبدر وا «كتائب حزب الله العراقي» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب سيد الشهداء» و«حركة النجباء»، وتبنّت سابقاً هجمات ضد أهداف عسكرية أميركية في البلاد.

 

واهم منجزات تنسيقية المقاومة من وراء جدار الخضراء

**أخلت حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، والمنضوية تحت ما يعرف “بتنسيقية المقاومة” يوم الخميس، مسؤوليتها من عملية قصف محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، بصاروخين نوع كاتيوشا.

وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لوكالة شفق نيوز، “ليس في قاموس المقاومة العراقية استهداف السفارة الامريكية او البعثات الدبلوماسية، كونها بعثات دبلوماسية وليس عسكرية”.

وبين السعدي ان “استهداف السفارة الامريكية تم بأيادي امريكية أو تابعة لأمريكا، بهدف خلط الاوراق وتوجيه اتهامات الى فصائل المقاومة العراقية من أجل تجريمها واستهدافها والنيل من سمعتها”، بحسب قوله.

واستهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران من قبل الجانب الأمريكي.

واستهداف محيط السفارة الأمريكية فجر يوم الخميس، هو الأول من نوعه منذ انتهاء مباحثات الانسحاب الامريكي من العراق، والتي تمت بين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعقب الحادث، قالت خلية الإعلام الأمني، أنها فتحت تحقيقاً بسقوط صاروخ نوع كاتيوشا خلف جامع الرحمن في منطقة المنصور ببغداد.

وقالت إن هذا الفعل الخارج عن القانون يشكل تهديدا للمواطنين داخل الأحياء السكنية الآمنة.*

**أصدرت الهيئة التنسيقية لفصائل “المقاومة” العراقية، يوم الأربعاء، بياناً رسمياً تضمن نقاطاً عدة بشأن نتيجة الحوار الاستراتيجي الأخير بين واشنطن وبغداد.

وجاء في بيان الهيئة التنسيقية، الذي ورد لوكالة شفق نيوز، أن “نتيجة الحوار المنعقد بين الحكومة الحالية والإدارة الأمريكيّة التي خرجت ببيان حمّال وجوهٍ، وغيرَ صريحٍ، بل يحمل كثيراً من الإبهام والتدليس، ولا توجد فيه مفردة الانسحاب إطلاقاً، فقد تابعنا عن كَثَبٍ كلَّ المقدِّماتِ والمُخرجات لهذا الحوار، ولدينا قناعةٌ كبيرة بوجود تلاعب بالمصطلحات والعناوين فقط للمماطلة وإطالة أمد الهيمنة والوجود الأمريكيّ الذي فقد شرعيّة وجوده أصلاً بعد قرار مجلس النواب العراقي التاريخي عام 2020، والذي كان تنفيذه من أول تعهدات الحكومة”.

وأضاف بيان الهيئة، “إن كان المقصود انسحاباً حقيقياً فلا بد من أن يشمل جميع القوات الأجنبيّة، وتحويل كل المعسكرات الواقعة تحت سلطة الاحتلال بالكامل إلى سلطة العراقيّين مع كل التجهيزات القتالية الموجودة في هذه القواعد، وإنهاء وجود جميع الطيران العسكريّ الأجنبيّ في الأجواء العراقيّة بصنوفه كافة؛ وبأي شكل من الأشكال”.

وأكد أن “مطالب المقاومة العراقية ثابتة وواضحة لتحقيق السيادة، وتحرير العراق من الاحتلال تحريراً كاملاً، ورفض كل الذرائع للتغطية على هزيمته وإبقائه بصورة أخرى”، مشيراً إلى “عدم حاجة العراق إلى أيّة قوات أجنبيّة بأي شكل من الأشكال”.

ولفت بيان الهيئة التنسيقية لفصائل “المقاومة” العراقية، إلى وجود “ثغرات” في بيان الخارجيتين العراقية والأمريكية، أبرزها أن “العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباريّ”، مؤكدة أن هذا يعني أن “الموضوع لا يتعدى الإعلان المخادع لإبقاء الاحتلال، ولكن بتغيير عنوانه فقط”.

وتابع: “في هذه الحال لن يتغير موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة، ولاسيّما أننا أثبتنا في بياننا السابق عدم حاجة قواتنا الأمنيّة لهم، وأنها قادرة وقوية، وأن وجود مستشارين أمريكيّين ضرر ليس معه نفع”.

ونوهت الهيئة التنسيقية في بيانها، إلى أن “مخرجات الحوار أغفلت سهواً أو عمداً أي حديث عن احتلال الولايات المتحدة للأجواء العراقية وانتهاك سيادته مراراً وتكراراً، مع ملاحظة أن جميع جرائم الاحتلال الأمريكي منذ 2014 حتى الآن تمت عن طريق الجوّ، فإذا ما ظلت الأجواء العراقية خاضعة للهيمنة الأمريكية، وبقى الطيران الأمريكي يسرح فيها ويمرح من دون رقيب فلا معنى للإعلان عن سحب القوّات مع بقائهم محتلّين لأجواء العراق”.

وأضافت: “منذ عام 2014 وبدايات الحرب على تنظيم داعش كنا نسمع من الطرفين الأمريكي والعراقي أن القوات الأمريكية في العراق ليست قتالية؛ بل هي للاستشارة والتدريب حصراً، ليفاجأ الجميع – ما عدانا – بالإعلان بعد سبع سنوات أن هذه القوات كانت قتالية، ويعتزم تحويل مهامها إلى استشارية لاحقاً”.

وتساءلت فصائل المقاومة، بحسب بيانها، “إذا كان الجانب الأمريكي يكذب – كعادته – طوال سبع سنوات فلماذا نصدّقه الآن؟ وإذا كانت بعض الجهات تغطي على الوجود القتالي بحجة أنه وجود استشاري سابقاً فما الذي سيمنعها من تكرار ذلك الآن؟”.

وذكر بيان (المقاومة) العراقية: “في حال تم الإعلان الرسمي في نهاية العام عن رحيل جميع القوّات الأجنبية من الأراضي العراقية وإخلاء جميع القواعد منها، فمن الذي سيثبت أن هذا الإخلاء والانسحاب قد تحقق فعلياً؟ وهل سيسمح لِلِجانٍ برلمانيّةٍ نزيهةٍ بأن تدخل إلى هذه القواعد من دون إنذار مسبق لتفتيشها وإثبات خلوها من القوّات الأمريكيّة؟ أو ستظل هذه القواعد مغلقة ومحميّة بما يثير القلق والاستغراب؟”.

واستدرك: “ماذا قدّم المستشارون الأمريكيّون غير اختراق الأجهزة الأمنية للتخابر والتجسّس على البلد؛ ومن ثم استهداف قطعات القوّات الأمنيّة العراقيّة؟”.

وخلص البيان، إلى أن “المقاومة ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ، وسيكون لها إجراؤها وموقفها الذي لن تتردد فيه إذا كان انسحاباً شكليّاً، وأن أي طيران أجنبي في الأجواء العراقيّة سيعدّ معادياً؛ وسيتم التعامل معه بما يجعل الندم على بقائهم أقلّ ما ينتابهم على كذبهم وخداعهم”.*

***هددت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”، التي تضم فصائل عراقية مسلحة، الولايات المتحدة بشن هجمات متصاعدة على قواتها في العراق بهدف إجبارها على مغادرة البلاد.

وأوردت الهيئة المرتبطة بإيران، في بيان، أنه “بعد وساطات عدة من بعض السياسيين العراقيين منحت المقاومة أكثر من فرصة للحكومة العراقية التي تجري مفاوضات مع الجانب الأمريكي بخصوص مصير القوات الأجنبية، لكن ما نتج عن جولتيها (المفاوضات) كان سيئا ومؤسفا للغاية”.

وأضافت أن “مسؤولين عسكريين أمريكيين صرحوا أنه لا جدولة قريبة لانسحاب قواتهم، وأن الحكومة العراقية هي التي طلبت منهم بقاءها”.

وتابعت: “مع عدم صدور نفي من الحكومة الحالية لهذه التصريحات، فإن هذه الحكومة ليست صادقة، ولا مؤهلة، ولا قادرة على تحقيق إرادة الشعب العراقي بإخراج قوات الاحتلال من أرضهم، وحفظ سيادتهم، والدفاع عن دستورهم”.

وأشارت إلى أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي “لم تكن أكثر من محاولة تسويف ومماطلة”، مضيفة أن “استمرار وجود قوات الاحتلال الأمريكي بقواعدها على الأرض، وسيطرتها على السماء، هو انتهاك مستمر للدستور العراقي الذي يمنع ذلك صراحة، وهو عدم احترام لإرادة الملايين من أبناء هذا البلد، ومخالفة صريحة لقرار مجلس النواب العراقي”.

واعتبر البيان أن “الإدارة الأمريكية برفضها خروج قواتها قد أرسلت لنا الرسالة الواضحة بأنهم لا يفهمون غير لغة القوة؛ لذلك فالمقاومة العراقية تؤكد جهوزيتها الكاملة لتقوم بواجبها الشرعي والوطني والقانوني، لتحقيق هذا الهدف”.

وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن “عمليات المقاومة الجهادية مستمرة؛ بل ستأخذ منحى تصاعديا ضد الاحتلال”.

وتضم الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية فصائل منها: “كتائب حزب الله العراقي” و”عصائب أهل الحق” و”كتائب سيد الشهداء” و”حركة النجباء”.

وكان البرلمان العراقي قد صوت على قرار، في 5 يناير/كانون الثاني 2020، يطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.

وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي بصورة ملحوظة خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، إضافة إلى هجمات صاروخية على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أمريكيين وآخرين للتحالف.

وتتهم واشنطن -قائدة التحالف- الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية.

وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي، وفقا لاتفاق مع الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

أكدت “تنسيقية المقاومة العراقية”، يوم الجمعة، أنها لن تسمح “بوجود أي جندي أمريكي داخل البلاد مهما كانت صفته، أو تحت أي ذريعة”، وفقا لبيان رسمي.

 

وذكرت في بيان صحفي: “لن نسمح بوجود أي جندي على أرض عراقنا الحبيب وبأي صفة كانت وتحت أي ذريعة أو اصطناع مشروعية وتدليس لذلك التواجد بعناوين شتى (مدربين و مستشارين أو كداعم وساند جوي) لذر الرماد في العيون، وهي التي لا تغير في المعادلة شيئا فديمومة وجوده بشتى الحجج ما هو إلا وسيلة لِتحقيق مصالحه الخبيثة في بلدنا العزيز”.

وأضافت، أن “المدربين الأمريكيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا فشلا ذريعا وبالتجربة في العراق على مدى عشر سنوات كانت نتيجته انهيار كل المؤسسة الأمنية والعسكرية عام 2014، وإذا أضفنا إليها التجربة الأفغانية التي امتدت على مدى 20 عاما من التدريب وما نشاهده اليوم من انهيار وتفكك المنظومة الأمنية، هذه كلها وقائع تدحض كل المتقولين بحجية المدربين كمسوغ لهذا الوجود المقيت”.

وأشارت إلى أن “المجال الذي يعمل به المستشارون الأمريكيون لا يخرج عن متطلبات أمنهم القومي والعمل لأجله وأن تسبب بنتائج كارثية على بقية الشعوب، وهم يستغلون مفاصل الأجهزة الأمنية العراقية لتحقيق ذلك، أما العراق وشعبه لا يعني لهم شيئا أمام هذا الهدف، وما وجدناه من تواطئ مع العصابات الإجرامية في أكثر من مرحلة زمنية واضح المعالم للوصول إلى مآربهم الخبيثة”.

وتابعت: “نشير هنا إلى أن التواجد الأجنبي يجب أن يشمل كلا من التواجد بعنوان التحالف الدولي أو قوات الناتو فلا فرق بينهما فلن نوافق على خفض التواجد الأجنبي بعنوان التحالف الدولي وزيادته بعنوان قوات الناتو”.

 

***أصدرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية اليوم الاحد تحذيرا شديد اللهجة بشأن “التلاعب بنتائج الانتخابات”.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

صدق الله العليّ العظيم

يا أبناء شعبنا العراقيّ الجريح

إن تلاعب الأيادي الأجنبيّة في نتائج الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكوميّ أدّى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضيّة وعجزها عن الوقوف بوجه الإرادات الخارجيّة، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية.

لقد كنا نتوقع من المفوضيّة تصحيحاً لهذا المسار الخاطئ لتفادي وقوع الأزمة، إلا أننا رأينا إصراراً مُريباً لتأزيم الوضع عن طريق الاستمرار بالسير في الاتجاه الخطأ.

إن المقاومة العراقية كانت وستبقى سدّاً منيعاً بوجه كل المشاريع الخبيثة التي تستهدف أبناء شعبنا الأبيّ، وتؤكد أن من حق العراقيين الخروج احتجاجاً على كل من ظلمهم، ورفض الإذعان الى مطالبهم، وصادر حقهم؛ وعليه نحذر تحذيراً شديداً من أن أيّ محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهم المقدّس؛ فضلا عن إخراج القوات الأجنبية من بلدهم، فإنها سَتُواجَه برجال قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، وقد خَبِرَتْهُم سوحُ القتال، ولاتَ حين مندم.

الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية بتاريخ ١٧-١٠-٢٠٢١

***الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية تعلن جهوزيتها للدفاع عن الدولة والعملية السياسية من أجل حفظ كرامة الشعب وسيادة العراق، وتشير إلى أنّه لا يمكن التهاون مع المشاريع الخبيثة التي تسعى إلى دمج أو الغاء الحشد الشعبي.

أعلنت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، اليوم الثلاثاء، أنّ “المقاومة العراقية التي تستمد مشروعيتها من فتوى الفقهاء، وإرادة الشعب، على أتم جهوزيتها للدفاع عن الدولة والعملية السياسية من أجل حفظ كرامة الشعب وسيادة العراق”.

وقالت الهيئة في بيان إنّه “وعلى ضوء ما حصل من تطورات خطيرة تمثلت بالتلاعب في نتائج الانتخابات، وظهور الأدلة المتظافرة بـفبركتها، يوضح بجلاء فشل وعدم أهلية عمل مفوضية الانتخابات الحالية، وبطلان ما تم إصداره من نتائج”.

وأضافت: “إنّ المقاومة التي نذرت نفسها للعراق وسيادته، لا يمكن أن تتهاون مع المشاريع الخبيثة التي تسعى إلى دمج أو إلغاء الحشد الشعبي، والتي لا تصب إلا في خدمة الاحتلال الأميركي”.

كما أشارت إلى أنّ “مواجهة تلك المشاريع بما تحمله من مصادرة للحريات الشخصية، وقمع لحرية التعبير عن الرأي، وإبدال القضاء بما يسمى بالمحاكم الشرعية السّيئة الصيت، يستوجب وقوف الأحرار من أبناء شعبنا الأبي للحيلولة دون تحقيق تلك المآرب الخبيثة”.

هذا وقال الناطق باسم تحالف الفتح في العراق أحمد الأسدي، اليوم الثلاثاء، “لن نفرّط بصوت واحد من أصوات الحشد الشعبي ولن نتراجع”.

وأكد الأسدي أن رفضهم للنتائج “ليس موجهاً لأي كتلة”، معتبراً أنها يجب أن تكون النتائج شفافة وواضحة لإقناع الجماهير.

كما لفت إلى أن “مليون صوت لم تفرز ضمن النتائج الأولية المعلنة”، قائلاً: “لدينا أدلة تثبت حصولنا على عدد من الأصوات يؤهلنا للفوز”

أمّا مفوضية الانتخابات العراقية، فقالت إنَّه “سيتم فرز أصوات 3100 محطة انتخابية يدوياً، وستُضاف إلى النتائج المعلنة”، وأضافت المفوضية أنَّ “النتائج ستتغير وفق فرز أصوات المحطات المتبقية”.

وأكدت المفوضية أنَّ “النتائج النهائية ستعلَن بعد حسم الطعون وفرز الأصوات المتبقية”.

يأتي ذلك في وقت، أفاد مراسل الميادين في العراق بأنَّ الماكينة الانتخابية التابعة للتيار الصدري أعلنت “تصدّرها النتائج بعد الفوز في 73 مقعداً”، في الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد.

من جهتها، نشرت وكالة الأنباء العراقية أسماء الكتل الحاصلة على أعلى عدد مقاعد في البرلمان، وفقاً للنتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام.

يشار إلى أن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن اليوم الثلاثاء، أن الأخير زار مقر قيادة العمليات المشتركة، واطّلع على سير الإجراءات الأمنية المتخَذة لحماية مخازن مفوضية الانتخابات، وصناديق الاقتراع.

أحدث المقالات