23 ديسمبر، 2024 9:45 ص

لابد أن نقول للأعور ( أنت اعور) كي نستبق إعلان حالة الطوارئ

لابد أن نقول للأعور ( أنت اعور) كي نستبق إعلان حالة الطوارئ

ما يشهده العراق اليوم من أحداث هي في طبيعتها ( جريمة إبادة جماعية) بكل توصيفاتها وصورها، ولا توصيف لها غير ما ذكرنا، هنا ننتهي من التوصيف ، لنقف على عتبة أشياء أخرى تستند الى قاعدة تحقيقيه شُرطية تقول ( ابحث عن المستفيد) ، ولكي لا نضيع وسط المهاترات والاتهامات وعدم توصيف الأشياء بأوصافها أو مسمياتها ( لابد أن نقول للأعور أنت أعور) وليس ( كريم العين ) وهذه مجاملة لا نريدها على حساب أمننا ودماء أهلنا، نعم رئيس الوزراء هو المقصر الأول في كل ما جرى ويجري في العراق اليوم ومنذ توليه السلطة وما قبلها ، استنادا لاتهامنا لكل من شارك فيما يسمى بالعملية السياسية وتبناها وإن اختلفت المشاركة بين مؤثر ومؤيد، ومصفق ومطبل.

وهنا سيورد تساءل من قبل القارئ ، مسؤوليته وهو في السلطة مفهومة ، لكن كيف يتهم وهو خارج السلطة ، نقول استناداً لحديث الرسول العربي محمد أبن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) بقوله الشريف : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع ، فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ). صدق رسول الله ، والرجل شارك الاحتلال وجاء معه أو بعده لا فرق إلا عند الجعفري الذي يقول ( دخلنا بعد القوات المحتلة، وليس معها) وكأنه يزيح عن كاهله جبلاً من الخيانة التي اقترفوها بحق الشعب والدين والإنسانية، لكن تناسى أنه ( الجعفري) قد أهدى ( ذي الفقار) سيد سيوف العرب وشرفها الى قاتل مجرم يهودي جاء للاقتصاص من صاحب السيف الذي حمى به دين الله ،وأهل بيت الرسول ودافع به عن الدين حتى سمي ( بقتال العرب) ، نسبة الى قتاله صناديد الشرك وأبطال العرب حينها ، لينال الوصف شرف انتماءه الى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (أبي تراب) ، كما يحلوا لسيد الكائنات محمد ( صلى الله عليه وسلم) إن يسميه ، ليأتي صاحب حزب الدعوة المبجل ويهدي شرف العرب ( ذو الفقار) الى اليهود الذي هزمهم علي داخل حصونهم ، وليحققوا نصراً مزعوماً بمساعدة الجعفري على صورة ذلك الصنديد الفارس ( داحي الباب) بعد سنين عدة قاربت المائة وشيء منها ، لكن حاشى سيدنا علي العابد الزاهد المنتصر للحق وبه أن ينتصر على سيرته أولئك المارقين الحمقى الضالين عن هداية الله ونوره ، ومن أعانهم ( الجعفري)، هذا واحد من (العوران) الذين لابد أن نسميهم بوصفهم ( أعور) ونطالب باستعادة سيف الإمام من ذلك اليهودي القاتل ، وأن نحاسب الجعفري الذي فعل فعلته تلك دون أن يشير الى أن ذلك الفعل يعد تدنيساً لتاريخ ومنهج وسيرة خالدة يدعي أنه من إتباعها ، وحتى لا أطيل ( للقارئ الكريم أقول: هل تهدي شيئاً من بقايا والدك أو أمك بعد رحيلهما) أي هل تفرط بشيء مما أبقوه لك تاريخاً مشرفاً ، فكيف إذا كان سيف علي باب مدينة العلم وأخو رسول الله عليهما الصلاة والسلام ، وهو كما تتداوله الأحاديث والروايات ( بمنزلة هارون من موسى) ، الأعور الجعفري لم يبقي سيرة هارون ولم يحفظ غيبة موسى.

نعود للحاج أبو إسراء وهو ( أعور ) أيضاً، وعوره بائن واضح مستديم، أنقلب على حزب الدعوة ( دعوجي ) كما كان يسميه أتباع الحكيم ، والنظام الفارسي على حد سواء ، وكان من الأحزاب المنبوذة في إيران ، والمشدد عليها ومن غير المقربة ، وأتحدى دهاقن هذا الحزب المجرم الفاسق الذي تبرأ منه الصدر (رحمه الله )، مؤسسه الأول وحرم الانتماء إليه ، كما حرم ذلك المرجع الكبير السيد الخوئي (رحمه الله)، ومثل هؤلاء أناس أصحاب علم ودراية ، وهم لا ينطقون عن فراغ ، بل الحجة بالحجة ، والبينة بالبينة، ورأيهم معروف وثابت للذي يريد مراجعة فتاويهم وأرائهم بحزب الدعوة فذلك متوفر وبين يدي من يريد، أما عن الرأي السياسي فلا أجد اقرب من ( عزت الشابندر) وهذا من المقربين لنوري ( جواد المالكي ) سابقاً، وبعد انقلابه على حزب الدعوة بقيادة الجعفري ، وتولي مهام أمانة الحزب ، حيث قال : ( أنهم عشيرة بائسة خربة) الى أخر ما قال والتسجيلات متوفرة على (يوتيوب) ووصفهم بالغباء أيضاً ، ومنهم حيدر العبادي الذي قال عنه ( أغبى شخص بحلقة حزبية)، وهذا من ثنايا شلة العوران التي تحكمكم وهو على إطلاع بما يجري في الحظيرة الخضراء التي تضم كل خنزير رضي بالاحتلال وتعامل معه ، منذ 2003 ولحد يومنا هذا حسب تعاقب الحكومات أو ما تسمى بالحكومات، ولو كانت لما طالنا وأهلينا هذا الألم والوجع دون عنهم ، ولما نزفت دماءنا وهم يضحكون ويمرحون ، كما حدث قبل أيام والعهدة على وسائل الإعلام التي نقلت الخبر والذي مفاده أن السيدة أم إسراء و(الحجي ) أبي إسراء والعائلة التي لا تعرف معنى الكرم بالأخلاق طبعاً ، احتفلوا بعيد ميلاد أسراء وسط حظيرتهم المحصنة ضد الإرهاب الذي يطال العراقيين منذ أحدة عشر سنة ، ولم يطال أحد من هؤلاء الخبثاء العوران ، أو يقتل احد منهم ، إلا من اختلفوا معه كالمرحوم ( عبد الزهرة سليم)، أحتفل أولئك بحفلة عيد الميلاد والتي كلفت ما يقرب من مليون ومأتي ألف ( دولار) وهناك على مقربة منهم تتقطع أوصال العراقيين باثني عشرة تفجير طالت كل مناطق بغداد تقريباً، إلا إن الحجي أبو فضل أن يرضي أبنته الحبيبة ، (و طز بالشعب حيثما كان)، ويقال إن الهدايا التي نزلت على ساحة الاحتفال لا توصف ، قدمت من الحبايب والبرلمانيين والوزراء إرضاء للحجي ، الذي لم يقل له أحد أنت ( أعور) إلا أثنين أنور الحمداني وأنا الفقير الى الله.

بعد كل هذا الفشل الذي عمل به الحجي طيلة ثمان سنين ، جاء على أخرها ليجعل ختامها دماء وليست كما هي العادة ( مسك) فهو بعيد عن التوصيفات الإنسانية ، والمسك من الإنسانية والذوق، جاء ليظهر بمسلسل جديد (اسمه داعش )،

ويصور أن ذلك الغول قادر على ابتلاع العراق من أقصاه الى أقصاه ، ونحن معه نسلم أن أولئك المجرمين لا يتوانون عن القتل الذي يمارسونه ببرود أعصاب، وبدم بارد، وعدم مخافة الله ، ودون مراعاة لحرمة الدم البشري والشريعة ،إلا أن تلك الأوصاف التي أطلقناها على أولئك الأوغاد المجرمين من داعش وغيرها ألا ترون إنها تتوافق وأوصاف الحجي وحزبه ، وما يمارسه بحق الأمنيين العزل في الفلوجة والرمادي ونينوى و ديالى وبهرز ، وما أرتكبه من مجازر في الحويجة و الزركة ، و الفلوجة التي توافق فيها مع المجرم المقبور ( محمد خميس أبو ريشة) في قتل الجنود الخمسة أيام اعتصام الأنبار ليتخذها ذريعة للهجوم على ساحات الاعتصام ، والتي برئتها ( أي ساحات الاعتصام) قناة العراقية التي تتبع المالكي وتركت العراق وأهله، من التهمة حين عرضت اعترافات لناجين من الحادث ( حسب قول القناة) والذين قالوا: أن محمد خميس هو من دفع وخطط لقتل الجنود الخمسة بالقرب من الساحة .

تساؤل بسيط جداً : ترى لمن يعمل محمد خميس وعمه من قبله ، والمقبور ستار أبو ريشة أيضا ، ألا تتساءلون .

هناك دوامة عنف طويلة تدار علينا ، رؤوسها باتت معروفة، وخيوط التأمر علينا باتت واضحة وبينة، ما بقي منها إلا أن نجمع هذا على ذاك لتكتمل الصورة عند الجميع رغم وضوحها، ولأقدم لكم دليلاً أخر أكثر وضوحاً من سابقيه ، ما معنى أن ولا مقر لحزب الدعوة طالته يد داعش بتفجير أو تخريب ، ولا رمز من رموز هذا الحزب الشرير قتل على يد داعش ومن قبلها القاعدة ، ولا تفجير بحزام أو سيارة مفخخة علا صوتها في إيران وحدث ما حدث نتيجة انفجارها كما يحدث في بغداد ، ما معنى أن القوات الأمنية تنسحب من سامراء قبيل ساعات من دخول داعش ، ما معنى أن تحدث فتحتين في الجدار الكونكريتي المحيط بمنطقة الخرق الأمني كما يسمونه، ما معنى أن تأتي قوات داعش المهاجمة بسيارات عسكرية تابعة للجيش وكبيرة الحجم ، ما معنى أن ترافق القوات المجرمة المهاجمة ( شفلات) ، ما معنى أن تقوم القوات الأمنية باعتقالات ضد الأبرياء لا على التعيين في المناطق القريبة من الحادثة، وهل من يجرم سيبقى في المنطقة القريبة، ما معنى أن يُهرب عتاة الإجرام من السجون على يد مسؤولين بالحكومة ، وهذا باعتراف حسن الشمري وزير ما يسمى بالعدل، ما معنى أن تصرح حنان الفتلاوي ( أريد توازن بالقتل 7 ب 7 ) ، ما معنى بيننا وبينهم بحر من الدم ، ما معنى أتباع الحسين وأتباع يزيد ، وهل الحسين عليه السلام خاصتك أيها الأعور .

ما معنى ما يحصل لنا ولبلدنا منذ عشر سنين ، وأنتم تدعون الوطنية ، الوطنية ليست بالكلام كما قال ( الجنرال حسن السنيد) والتسمية مقتبسة من ( أنور الحمداني) لكنه أيضا أعور أقصد (السنيد) ولم ينطق بالحق طيلة الفترة الماضية ، واليوم وبعد أن أقصاه المالكي لصالح أفراد من عائلته بدأ يمرر الكلام هنا وهناك ضد المالكي، أي كنت أيها الأعور.

هذه الأسئلة التي سبق ذكرها أوجهها للشعب وعلى الشعب أن يجيب عليها مع نفسه ، ويرى حاله وحالنا الى أي منعطف خطير وصلنا ، وماذا نريد، ليس من الحكومة كما يطالب العديد على الفضائيات ، أعلموا أن لا حكومة ترعاكم، وإلا ما سكتوا على حالكم وهم يتمتعون بثرواتكم وأنتم تصفقون وتطبلون لهم، وأخرها حفلة أبو إسراء على مقربة من دمائكم وأشلائكم، أوجه كلامي لشعبي الحبيب فقط دون سواه لأني لم أجد منذ بداية الاحتلال الى يومنا هذا من هو كفء لقيادة البلد وإدارة شؤون أهلها في كل المشاركين في تلك العملية القذرة التي جرت علينا الويلات والدمار، الفضائح كثيرة ، وسوء حالنا أكثر وسط تنامي ثروات من يشارك بهذا العهر السياسي مقابل حرماننا كشعب من حقوقنا وأموالنا التي ذهبت هباء ً منثورا بسوء ما اقترفوا أولئك ، وبفساد توجهاتهم التي دفعت العراق الى أخر قوائم الدول التي توصف بها رذائل الأوصاف ، ونحن لازلنا نقول الحجي وحزب الدعوة والكتل المشاركة، والعملية السياسية، اتقوا الله في أنفسكم وعودوا الى التفكر بأوضاعكم وأوضاع البلد ، وهل يستحق الحجي أن ندمر العراق ونقتل أهله من أجله كي يستمر بالإعداد لحفلات أكثر على حساب دمائكم .

سئمنا هذا المنظر ، وسئمنا من موضوع أن ندافع عن فلان وعلان على حساب مصلحة الوطن وأهله، وأسأل في النهاية ماذا جنينا مما حصل طيلة السنين الماضية ،غير القتل والتهجير والحقد وزرع الفرقة والتشتت والطائفية البغيضة ، الى أي اتجاه ستأخذنا تلك الكتل والتيارات والأحزاب ، ومتى نصحوا ونستشعر كذبهم وخداعهم ، ولماذا يصرون على الطائفية ،ويخططون الى إشعالها عبر استغلال مشاعر الناس وعواطفهم وأسهل طريق لذلك هي ( المراقد المقدسة) ، وهنا سأختم حديثي وأقول : يقيني كل اليقين إن من في السلطة بمساعدة إيران هم من يخططون لضرب المراقد المقدسة ، ليس بسامراء فحسب بل في كل مدن العراق الأخرى ، وإلا بماذا تفسرون تصريح ( جورج كيسي) قائد القوات الاحتلال الأمريكية في العراق الذي أتهم فيه إيران الشر بتفجير مرقدي العسكريين الشريفين ، ومثل هذا لا يتكلم كما الحجي أبو إسراء بتخبط وعدم دراية ، بل العكس اعتمادا على مصادر معلومات استخبارية دقيقة، ( دي أمريكا) كما يقول المخلوع حسني مبارك، وحسب تلك المعلومة لا نستبعد التفجير مرة أخرى وبنفس الأسلوب والجاني واحد بتواطىء مع الحجي ، لأن الجنرال المجرم أخبر الحجي بالمعلومات حول التفجير، ما يعني أن الحجي مشترك بالجريمة كونه أخفى المعلومات

ولم يصرح بها للقضاء، وهو كما قال ( خوفاً على العملية السياسية) أي لا خوف عليكم ولا على مستقبلكم أو خوفاً على العراق.

لابد أن نقول للأعور أنت أعور، كي نستبق ما يريد تطبيقه من جريمة بحق الشعب والوطن ، فيدفع هؤلاء لضرب أولئك والطريق واضح حاول أن يجربه في سامراء ففشل، ومن قبله خطط والمعلومات تتداو لتها جهات عدة ، لضرب مرقد الإمام علي عليه السلام بطائرة مفخخة ، وحين تم الكشف عن المخطط وإحراق أوراقه عليه ، لجأ الى لعبته القذرة ليقول كما المعتاد إرهابيين أرادوا ، وأنا أجريت الاتصالات وسارعت لكذا وكذا، ليظهر أمام الشارع بأنه بطل لطائفة ضد أخرى تحاول أن تنال من مقدساتها، والحقيقة هي مقدسات الجميع دون استثناء ،وواهم من يعتقد بغير ذلك، فلا الإمام علي حكر على جهة ، ولا ابنه الحسين عليه السلام خاص بجهة دون عن بقية المسلمين ، وتجد أن الكثير ممن يدعون النسب للحسين عليه السلام ( وحاشى للبيت وأهله ، وحاشى لهذا النسب الشريف الطاهر) أن ينتسب إليه مثل أولئك الذين لا أريد أن أتناول أسمائهم أو صفاتهم ، لكنهم موجودون ويمارسون الخديعة والإجرام بأسم آل البيت الأطهار، أحداث سامراء ومن بعدها نينوى ، كما الأنبار الفلوجة بدأت كدعاية انتخابية ففشلت ، ولم يجن منها المالكي سوى العار وتلطخ يديه بدماء الأبرياء، وسقط الأمر من يده، فعاد ليستثمر الموضوع طائفياً في سامراء علها تنجح فتكون حرباً طائفية يجر البلاد لها فيعلن الأحكام العرفية ، وحالة الطوارئ فتسكت عنه الألسن وتختفي الاعتراضات ،ويصل الى مبتغاه الولاية الثالثة بتعطيل ما يسمى بالدستور وتعطيل البرلمان ، والتفرد بالسلطة، هذا ما كان من تأمر يشارك فيه المالكي وزمره الحاقدة على كل شبر بالعراق تحت الوصايا الفارسية الشريرة، واطلب هنا تفسيراً لجولات السفير الفارسي والملحق العسكري للسفارة الفارسية في سامراء قبل أيام معدودة من الحادث، لكم الإجابة والتفسير، لكن لا يقل أحدا منكم أنهم ذهبوا للزيارة.

مخلص كلامنا ، لابد أن نقول للأعور أنت أعور ، كي يعرف نفسه ،ولا يتوهم قولنا ( كريم العين ) بأنه ليس بأعور فسيتمر بجرائمه وأفعاله الشريرة ، كما حدث مع الحجي فاستمر بإجرامه ورعونته وتهوره واستهتاره ومن معه ، ووصلت معه أعداد ضحايانا الكثير ما فاق المجازر، وضاقت به الأرض بما رحبت، ولم نؤشر الخلل كي نصل الى حل يقينا ما نتعرض له من قتل وتصفيات، هل ستقولون للأعور ( أنت أعور) أم أن أوانها لم يحن بعد.