بات واضحاً لغالبية الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته ودون شك توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي للعمل على خلق عراق قوي ومقتدر سياسياً واقتصادياً وامنياً الا ان هناك قوى مرتبطة بدول اقليمية معروفة وجهات مصلحية وحزبية وفئوية تجد فيه الرجل المانع لتحقيق اهدافها المشؤومة الانية البعيدة من المواطنة والتي تحاول السيطرة على الثروة الوطنية الكبيرة و التي من الله بها على العراق وشعبه والرئيس المالكي اليوم اكثر اقتداراً ورجل المرحلة القادمة للوقوف امام تمرير مخططات التقسيم والانفصال على اسس مذهبية وطائفية ولذلك تعمل من اجل ابعاده عن طريقها لتحقيق تلك الاهداف السوداء.
ان خيوط وشباكات الظلام وقوى مرتبطة بأجهزة النظام السابق تقف اليوم وبكل وقاحة خلف كيانات وكتل وواجهات عميلة سياسياً وتعمل في الظلال حيث تحاول تجيير العملية السياسية وبدعم اقليمي من خلال شعارات جديدة اخذت تطرحها وبرامج شاذة تسعى من خلالها جذب الجماهير بأتجاهها يشم منها رائحة نتنة وبنفس طائفي وسياسي مقيت ولها بصمات النظام البائد…إلا ان المواطن الواعي اصبح يدرك تمام الادراك ان من مصلحته اليوم ان يقف مع السيد المالكي ويجدد الثقة به وبرغبة صادقة في التغيير والاتجاه نحو طاقات وكفاءات عالية تخدم مصالح ابناء الشعب والتمييزبين الصادق والمرائي والمصلحي. والناخب اخذ يعي خطورة المرحلة القادمة التي يتطلع بها لمجلس النواب اذا ما صحح اختياره ليحقق اماله وتطلعاته وسيكون دقيقاً في الاختيار واضعاً نصب عينية اخفاقات المرحلة الماضية مستبعداً العناصر الغير مجدية والتي وصلت بغفلة من الزمن لمجلس النواب ويضع ثقته بعناصر تحمل صفات النزاهة والمهنية والحرص على وحدة الوطن .ان الانتخابات هي مظهر من مظاهر الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع لانتخاب الاصلح للوصل الى التغيير السلمي للسلطة بعيداً عن العنف والالغاء والمناظرات التسقيطية للبعض والاملاءات والمماحكات السياسية التي تصادر حق المواطن في اختيار من يراه الانسب لتحقيق طموحاته ويدافع عن همومه وللوصول الى دولة الامان والاستقرار والرفاه الاجتماعي…ان الانتخابات القادمة هي اللحظة الحاسمة والجوهرية في مساحة تطوير العملية السياسية والالية المناسبة والخطوة الاولى للبناء والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة وما افرزتها المحاصصة من ويلات ونكبات اذا ماتم اختيار الشخص االمناسب……لقد اثبت العراقيون ايمانهم العميق بالمبادئ الديمقراطية وان صوتهم هو السيف القاطع ويقرر مصير المرحلة القادمة بين الاخفاق لاسامح الله والنجاحات المقبلة وسيكون العين الباصرة والساهرة في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي بما يخدم مصالح البلاد والعباد ويصون وحدة صفه …
والمرشح عليه من الان ان يفكر من اجل كيفية تخفيف معاناةالمواطن في توفير العمل والسكن ومحاربة الفساد المالي والاداري الذي ينخر مؤسساتنا ودعم قطاعات الاستثمار الصحيحة .ان الفرصة اتية والابواب مشرعة اذا ما اردنا الوصول الى تحقيق مطالبنا بكل ثقة والعمل على ترسيخ مفهوم التحول الجذري بعيداً عن مرض المحاصصة وتوثيق المشروع الديمقراطي الاساسي المدافع عن قوته وازدهاره واستقراره ولقد اكدت الوقائع على الحس الوطني لدى المواطن ووضع نصب عينه العراق واسقط من باله كل الخطابات الطائفية إلا المرضى منهم والملوثة عقولهم وتساقطت كثير من الاقنعة والادعاءات المزيفة التي لم تحقق له اي منافع ويقيناُ ان انتخاب الاسماء التي تتمتع بالسمعة الطيبة والنزيهة وبمهنية عالية هي الرغبة الاكيدة لدى المجتمع للمضي في بناء الدولة على اسس سليمة وعودة العراق الى الساحة الدولية والعربية بقوة وماخروجه من البند السابع إلا نموذج وعودة مباركة وطبيعية لمكانته بين الامم..