18 ديسمبر، 2024 11:48 م

لاأُغني لأدمَ ولا أأتي بشالٍ لِحواء ….

لاأُغني لأدمَ ولا أأتي بشالٍ لِحواء ….

هل من الضرورة ان تكون الأسباب ضرورية للتعبير عما يريده الإنسان …
هل ترتبط هذه الأسباب بدوافع أزلية موروثة
 أم أختناقات اللحظة والمكان والأفق
أحيانا بدون أن تفكر
تعبر عن أشياء مجهولة
تود هكذا تبقى مجهولة حتى لو ملكت شفراتها السرية
وبالقدر الذي يرضيك مرة
تُبقي موجزاً قصيراً لقصتك الطويلةَ
وبالقدر الذي لايرضيك ألف مرة
تريد أن لاتظفر من الأرض بشئ
 فلا تجد غير كهفك الأمن في أوراقك القديمة فتنعم بأفق غير محدودٍ من الحُريةِ لتتنقل من خلاله لمن تحب وتشم مايطيبُ لك وتحلق فيما صنعتَهُ من سماوات سبع وحقل حرثته مخيلتك ونثرتَهُ بذورَ أحلامك البريئة لتطمئن على حتفك وفراغ يومك الموعود ،
 فقط تود تنظم قداساتٍ عن ألهتِكَ الجديدة
 لا تود أن ترحم كتابك المقدس
 ولا مصافحة العذراء والملاك إن هما وحَدوّكَ في نهايات معقولة
تستمع لفصولهم في الجحيم
 لاتريد أن يُطيلا
 وتردد :
يجب علي أن لاأستمع
 ولاأغني لأدَم
 أو أأتي بشالٍ لحواء
تبحثُ عن شئ يتعاطف وآنيتك التي قرب رأسك
يتعاطف وسريرك المشغول بالحشرات
تسمي ذلك نوعا من العودة لرسائلك في السني الكبيسة
ربما أنت بصدد البداية
وحاجتك أن ترى
 من يرفع أمامك قليلاً نخبه
 من يأتي من تلك الليالي المخمورة بقصة أخرى غير قصة الطوفان
ورغم أنك لم ترَ
تقول رأيت مايكفي …
أليس من الضرورة أن تكون الأسبابُ ضروريةً للتعبير عما يريده الإنسانُ
إن تحررت اللحظةُ وتحرر المكانُ والأفقُ
 ذلك ما حركني الأنَ
حركني أن لاأكون جباناً
وقد فعلتُ مافعلت
في ملهى الطاحونة
وفي أزقة الميدان
وإن كانت نهايتي معقولة أو غير معقولةٍ
اللهُمَ  إني أخبرتك بذلك
 اللهم أشهد ..